تزايدت شكوى مستخدمى مواقع التواصل الاجتماعى من انتشار أخبار زائفة أو شائعات على تلك المنصات، لذا تعمل إدارة فيس بوك - وهو أشهر موقع تواصل اجتماعى - على التحرى من دقة الأخبار المنشورة، ولتحقيق ذلك بدأت التعاون مع كبرى المؤسسات الإعلامية، ويكشف فارس العقاد - مسئول الشراكات الإعلامية لفيس بوك وإنستجرام فى الشرق الأوسط وأفريقيا وتركيا، لـ"اليوم السابع" - عن آلية التحرى من الأخبار الكاذبة.
يقول فارس العقاد، مسئول الشراكات الإعلامية لفيس بوك وإنستجرام فى الشرق الأوسط وأفريقيا وتركيا: "إن فيس بوك أطلق آلية للتحقق من صحة الأخبار بصورة مستقلة، إذ أن أى أخبار كاذبة تنشر على الموقع بالشرق الأوسط، يتم التحرى عن صحتها من خلال وكالة الأنباء الفرنسية AFP، وذلك بعد إبلاغ المستخدمين عن تلك الأخبار"، مضيفا: "لا نتدخل لتحديد قرار صحة الخبر من عدمه، نكتفى فقط بتمويل وتسهيل عملية التحرى عن الأخبار".
وأضاف العقاد أنه حال اكتشاف أى خبر مزيف يتم فرض عقوبة على المنشور "البوست" من خلال تقليص نشره، وإذا تم تكرير نشر أخبار مزيفة يتم فرض عقوبة على الصفحة التى نشرتها والشركة الأم، تصل إلى حد إغلاق الصفحة.
وتابع: "كما أن هناك تعاونا مباشرا مع المؤسسات الإعلامية الكبرى الأكثر تأثيراً إعلاميا، من خلال عقد ورش عمل معها لتدريب الصحفيين وغرف الأخبار، وخلق آليات معينة لمساعدتهم على متابعة أخبارهم، ومتابعة الأخبار الكاذبة، كما أطلقنا مبادرة لتدريب 2500 صحفى بالشرق الأوسط، ونجحنا حتى الآن فى تدريب أكثر من 1600 صحفى، وذلك من خلال توفير التمويل لإحدى كبرى المنظمات الصحفية المستقلة لتدريب الصحفيين على سلامة الصحفيين ومحو الأمية الإلكترونية، وليس فقط التعاون بشأن موضوعات تتعلق بفيس بوك".
أما عن المردود المادى للمواقع الإخبارية عن إعلانات فيس بوك، أوضح العقاد أن هناك مبادرات مختلفة بعضها فى مراحل تجريبية وأخرى فى مراحل تطبيقية منها ما تم تطبيقه فى دول الإمارات والسعودية والأردن، وهى الإعلانات على الفيديوهات التى تصل مدتها لثلاث دقائق، فأى جهة إخبارية أو ترفيهية تنشر فيديو على صفحتها تسمح لنا بوضع إعلانات على تلك الفيديوهات، ويتم التشارك فى عائد هذه الإعلانات، وفى بعض البلدان، طالبنا من بعض الجهات الإعلامية أو الترفيهية بإنتاج منتج معين لنا على هذه الصفحة.
وتابع: "غير أنه من المستحيل أن يمول فيس بوك كل الجهات الإعلامية عالمياً، ولكن يجب إيجاد آليات متوازنة وعادلة تسمح للناشر أن يستفيد من جمهوره، ولكن نطلب منه أن يتأقلم مع طريقة المستهلك، خاصة أن أبرز التحديات التى تواجه وسائل النشر العربية أنها تقليدية بطريقة التفاعل مع المستخدم، فهناك مثلا صحف تنشر الأخبار كاملة على فيس بوك فى حين أن مستخدم فيس بوك خاصة الشريحة الشبابية لا تميل إلى قراءة الأخبار، وتفضل الفيديوهات بطريقة جذابة".