تناولت الصحف العالمية الصادرة اليوم، الأربعاء، عددًا من القضايا البارزة فى مقدمتها أسباب إقالة الرئيس دونالد ترامب لمستشار الأمن القومى جون بولتون، وقرار محكمة اسكتلندية بعدم قانونية تعليق البرلمان.
فى الصحف الأمريكية، قالت صحيفة "واشنطن بوست" إنه على مدار 17 شهرا صاخبا اختلف الرئيس ا دونالد ترامب مع مستشار الأمن القومى جون بولتون حول عدد من القضايا من كوريا الشمالية وحتى فنزويلا وصولا إلى إيران.
إلا أن ترامب قرر أخيرا الإطاحة ببولتون بعد مناقشة حامية فى المكتب البيضاوى عقب اتهامات من مسئولين آخرين فى الإدارة بأن بولتون قام بتسريب معلومات لوسائل الإعلام، وحاول جر آخرين فى معاركه معه وزير الخارجية مايك بومبيو بشأن أفغانستان، وروج لأرائه الشخصية أكثر من آراء الرئيس، بحسب ما قال عدد من الأشخاص المطلعين على الأمر.
وقد أجرى ترامب اتصالا ببولتون للقائه يوم الاثنين الماضى مع استعداده للذهاب إلى نورث كارولينا ضمن إطار نشاط حملته الانتخابية.
وتوضح الصحيفة، أن بولتون كان ينظر إليه من قبل البعض فى الإدارة كمصدر التقرير الذى قال إنه ونائب الرئيس مايك بنس كانا متحالفين فى معارضة اتفاق السلام مع طالبان الذى تفاوضت عليه وزارة الخارجية بقيادة بومبيو. وقبل الاجتماع مباشرة، قال ترامب أن هذه الأخبار كاذبة هدفها خلق مشهد الاضطراب داخل الابيت الأبيض، وهو أمر ليس موجودا.
من جانبه، أنكر بولتون الاتهام، لكنن تبين أن قضية أفغانستان كانت نقطة تحول. فمن بين الشكاوى المتراكمة منذ أشهر أن الرئيس ترامب كان متضايقا من أن بولتون كان يطلب أعضاء الكونجرس مرارا لمحاولة دفعهم إلى الترويج للسياسيات التى يفضلها هو، وفقا لما ذكر مسئول رفيع المستوى رفض الكشف عن هويته لمناقشة المداولات الداخلية. كما أن العديد من فريق بولتون تعرضوا لانتقادات لكونهم تصادميين بشكل غير ضرورى مع الأجزاء الأخرى من بيروقراطية الأمن القومى.
مهندسة مصرية نجت من هجمات سبتمبر شاركت فى أعمال ترميم البنتاجون
ومع إحياء الذكرى الثامنة عشر لأحداث هجمات سبتمبر الإرهابية، نشرت صحيفة "واشنطن بوست" قصة مهندسة مصرية من أصل أمريكى نجت من الهجمات وشاركت فى جهود إعادة البناء بالبنتاجون.
وقالت الصحيفة، إنه فى مثل هذا اليوم قبل 18 عاما، كانت منال عزت تهرب من مبنى البنتاجون المحترق مذعورة حتى أن حجابها سقط منها. فى اليوم التالى، حيث كانت لا تزال النيران مشتعلة، توجهت من أجل المشاركة فى أعمال إعادة بناء مبنى وزارة الدفاع الأمريكية.
وأوضحت الصحيفة، أن رؤية منال عزت إلى جانب عمل فريق ضخم من العاملين قد أدت إلى استخدام جديد لموقع سيظل إلى الأبد رمزا للمأساة. واليوم، وفى نفس المكان الذى اصطدمت فيه الطائرة بمبنى البنتاجون، أصبح هناك كنيسة، فبعد 18 عاما من مقتل 184 شخصا، يجتمع الموظفون المدنيون بالجيش الأمريكى من كافة الأديان يوميا من أجل الصلاة.
وقالت عزت فى مقابلة معها هذا العام: "كان هناك الكثير من المشاعر فى هذه المجهود، فقد أردنا أن نجعله مكانا سلميا يمكن أن يساهم فى إبعاد ذكرى المأساة".
وأشارت الصحيفة، إلى أن عزت، المهندسة الأمريكية من أصل مصرى، حيث هاجرت من مصر فى طفولتها، وتعمل فى فيلق المهندسين بالجيش، كانت مدير لأحد مشروعات الجيش فى البنتاجون عندما وقعت الهجمات المروعة. وبالنسبة لها أزعجها من ألقوا باللوم على الإسلام فى هذا الحادث الإرهابى لأن المنفذين كانوا مسلمين متطرفين، فإن رؤية مسلمين يعملون فى الجيش الأمريكى يصلون فى الكنيسة أمرا يبعث على السعادة.
وقالت عزت، إنها على المستوى الشخصى سمعت أشياء سلبية من قبيل "هؤلاء البلهاء فعلوا ذلك"، وهو ما جعلها تشعر بالألم، وأرادت أن ترد لتقول إن الإرهابيين كانوا عدد قليل من الأشخاص المروعين وليسوا ممثلين لدينهم.
كاليفورنيا تقر قانون يجبر أوبر على تعيين المتعاقدين موظفين
من ناحية أخرى، قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن المشرعين بولاية كاليفورنيا الأمريكية وافقوا على مشروع قانون تاريخى أمس، الثلاثاء، والذى يطلب من الشركات الأمريكية مثل أوبر وليفت بأن تعامل عمال العقود كموظفين، وهى خطوة قالت الصحيفة إن من شأنها أن تعيد تشكيل الاقتصاد المؤقت وتزيد اشتعال الجدار المستمر منذ سنوات بشأن ما إذ كانت طبيعة العمل قد أصبحت غير آمنة بشدة.
وتم تمرير مشروع القانون بموافقة 29 مقابل رفض 11 صوتا فى مجلس الشيوخ الخاص بالولاية، وسيطبق على الشركات التى تقوم على التطبيقات على الرغم من جهودهم للتفاوض على إعفاء.
وأيد حاكم كاليفورنيا جافين نيوزوم مشروع القانون هذا الشهر، ومن المتوقع أن يقوم بتوقيعه بعد أن يتم تمريره من خلال مجلس الولاية فيما يتوقع أن يكون إجراءً شكليا. وبموجب الإجراء الذى سيؤثر على مليون عامل على الأقل وسيدخل حيز التنفيذ فى الاول من يناير، يجب أن يتم تعيين العمال كموظفين بدلا من متعاقدين إذا كانت الشركة تمارس سيطرتها بشأن كيفية أدائهم مهامهم أو كان عملهم جزء من أعمال الشركة المعتادة.
ولفتت "نيويورك تايمز" إلى أن القانون يمكن أن يؤثر على ولايات أخرى، حيث أن ائتلافا من المنظمات العمالية تضغط لتمرير تشريع مماثل فى نيويورك، وكانت هناك قوانين أخرى فى ولاية واشنطن وأوريجون، لكن فشلت، ويمكن أن تكتسب زخما جديدا. وقد مررت مدينة نيويورك قانون الحد الأدنى للأجور لسائقى سيارات شركات السيارات التى تقدم خدمات التوصيل، لكنه لم يحاول إدراجهم كموظفين.
الصحف البريطانية:
إقالة ترامب المفاجئة لبولتون تعكس انهيار العلاقة الشخصية بينهما
قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية فى تحليل لباتريك وينتور، أن إقالة دونالد ترامب المفاجئة لجون بولتون، مستشار الأمن القومى الخاص به، قد تعكس الانهيار فى العلاقات الشخصية بين الرجلين، وكذلك تنافس بولتون مع وزير الخارجية مايك بومبيو، ولكن هذا القرار سيكون له أيضًا تداعيات على السياسة الخارجية الأمريكية.
وأوضح وينتور أن معاداة الرئيس الأمريكى للعولمة والتعددية ربما ستبقى، لكن سيكون هناك إعادة توازن نحو غريزة ترامب لإثارة الخلافات الدبلوماسية والتجارية مع الدول، إلى جانب ميله إلى تبنى نهج الدبلوماسية الشخصية. فى أفضل الأحوال، قد يؤدى ذلك أيضًا إلى مزيد من التنسيق السياسى بين أجهزة الأمن القومى بواشنطن، ونتيجة لذلك، يتم تقديم مشورة أكثر اتساقًا إلى رئيس لا يتم فى كثير من الأحيان إخطاره.
وأوضح الكاتب أن بولتون كان معارضًا قويًا لخطة مغادرة القوات الأمريكية المتبقية فى أفغانستان بحلول نهاية العام. ولكن من المفارقات، بدا ترامب فى نهاية هذا الأسبوع وكأنه يتفق مع بولتون، حيث تخلى عن خطته لمحادثات غير عادية فى كامب ديفيد مع قادة طالبان، قبل يومين من ذكرى 11 سبتمبر. وقال ترامب إنه تخلى عن القمة السرية بعد أن قتل مفجر انتحارى جنديًا من الأمم المتحدة فى كابول، لكن قراره يعكس أيضًا قلقًا متزايدًا فى مجتمع الدفاع بأن الرئيس كان يخطط للتخلى عن أفغانستان للإرهابيين دون أى خطة لحماية الحكومة الأفغانية الشرعية قبل الانتخابات الوطنية..
تعيين "النجم السياسى" كويزومى وزيرا يثير التكهنات بشأن خليفة شيزو آبى
سلطت صحيفة "الجارديان" البريطانية الضوء على قرار رئيس الوزراء اليابانى، شينزو آبى، تعيين واحدًا من النجوم السياسيين الصاعدين فى البلاد فى حكومته، مما أثار تكهنات بشأن خليفته فى الوقت الذى يستعد فيه للاحتفاء بوجوده فى السلطة كأحد أطول المسئولين خدمة فى البلاد.
لكن شينجيرو كويزومى، نجل رئيس الوزراء السابق جونيتشيرو كويزومى، يواجه اختبارًا مبكرًا لقدراته بعد تعيينه وزيرًا للبيئة يوم الأربعاء.
وسيكون كويزومى، البالغ من العمر 38 عامًا، مفيدًا فى تقرير مصير أكثر من مليون طن من المياه الملوثة المخزنة فى محطة فوكوشيما للطاقة النووية المحطمة. ويأتى تعيينه بعد يوم واحد من تصريح سلفه، يوشياكى هارادا، بأن مشغل المصنع ليس لديه خيار سوى إلقاء المياه فى المحيط الهادئ.
وأشارت الصحيفة إلى أنه تم النظر إلى كويزومى على نطاق واسع كرئيس وزراء مستقبلى. فى استطلاع أجرته وكالة كيودو للأنباء فى مايو، احتل المرتبة الثانية بعد آبى على من يجب أن يكون رئيسًا للوزراء، بدعم 19.9% مقارنة بـ20.1% لآبي.
لكن، وفقًا لبعض المراقبين، قد يفتقر إلى الخبرة والدعم داخل الحزب الديمقراطى الليبرالى الحاكم ليخلف آبى على الفور.
على الرغم من قلة خبرته، فإن خلفية عائلة كويزومى قد منحته تغطية إعلامية واسعة طوال فترة ولايته الأربع كنائب.
يوم الأربعاء، أصبح ثالث أصغر وزير فى اليابان منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. وتصدر العناوين مرة أخرى مؤخرًا بإعلانه أنه سيتزوج من كريستيل تاكيجاوا، وهى شخصية تلفزيونية معروفة.
قرار محكمة اسكتلندية بعدم قانونية تعليق البرلمان ضربة لجونسون
اعتبرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية أن قرار محكمة للاستئناف فى اسكتلندا اليوم الأربعاء بأن تعليق عمل البرلمان لمدة خمسة أسابيع غير قانونى، يمثل نكسة كبيرة لجهود رئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون لإخراج البلاد من الاتحاد الأوروبى فى 31 أكتوبر بصفقة أو بدون صفقة.
وكان بوريس جونسون أمر بتعليق البرلمان لمدة 5 أسابيع.
يأتى ذلك فى الوقت الذى يتم فيه تحذير رئاسة الوزراء البريطانية من خطر فقدان المقاعد وعدم تحقيق الأغلبية فى الانتخابات العامة، حيث تم تقليص تقدم المحافظين على حزب العمال إلى نقطة واحدة فى آخر استطلاع للرأى أجرته مؤسسة كومريس.
فى الوقت نفسه، دعا نائب زعيم حزب العمال توم واطسون إلى دعم استفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى قبل إجراء أى انتخابات عامة.
تم تعليق عمل البرلمان يوم الاثنين حتى 14 أكتوبر فى خطوة قال معارضون إنها تهدف لإحباط محاولاتهم لمراجعة خطط جونسون المتعلقة بالخروج من الاتحاد الأوروبى وتمكينه من المضى قدما فى الخروج دون اتفاق.
وقالت جوانا شيرى النائبة فى البرلمان البريطانى عن الحزب الوطنى الاسكتلندى لقناة سكاى نيوز بعد أن أصدرت المحكمة المدنية العليا قرارها "نطالب بدعوة البرلمان للانعقاد فورا".
فى غضون ذلك، ذكرت الحكومة البريطانية اليوم الأربعاء أنها ستطعن على حكم المحكمة الاسكتلندية.
وقال متحدث حكومى "نشعر بخيبة أمل من قرار اليوم وسنطعن أمام المحكمة العليا. الحكومة البريطانية بحاجة لأن تتقدم بجدول أعمال تشريعى محلى قوى. وتعليق البرلمان هو السبيل القانونى والضرورى لتحقيق هذا".
بريطانى ينفق 30 ألف إسترلينى للاعتراض على غرامة 100 إسترلينى
قالت هيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سى" أن بريطانى أنفق 30 ألف جنيه إسترلينى من مدخراته فى معركة قضائية "من أجل العدالة" للاعتراض على دفع غرامة بقيمة 100 جنيه إسترلينى.
وقال ريتشارد كيدويل البالغ من العمر 71 عاما أن "النظام القضائى المعيب اضطره لخوض معركة استمرت ثلاث سنوات وإنفاق جزء كبير من مدخراته".
وقال إن كاميرات مراقبة المرور أخطأت فى تقدير سرعة سيارته فسجلت 35 ميلا فى الساعة فى منطقة السرعة المسموح بها فيها هى 30 ميلا فى الساعة.
وقالت النيابة إن القضية "تضمنت عدة إشكالات أدت لاستغراق البت فيها فترة طويلة".
وقال كيدويل، وهو مهندس متقاعد، إنه واثق أنه لم يتجاوز 30 ميلا فى الساعة، وإنه دهش حين وصله إنذار بعد الرحلة بعدة أيام.
وأوضح كيدويل، أنه لم يخرق القانون وإنه حاول إثبات ذلك بمساعدة خبير إلكترونيات أخبر المحكمة أن الخطأ قد يكون بسبب تسجيل الكاميرا سرعة مركبة مجاورة، أو أن الكاميرا أصابها عطل.
لكنه خسر القضية والاستئناف وكان قد اعتقد أنها ستنتهى بسرعة لكنها استغرقت 3 سنوات وكلفته ما يقرب من 30 ألف جنيه، منها 21 ألف جنيه أتعاب محامين وسبعة آلاف مصاريف محكمة، بالإضافة لتكاليف السفر.
وقال كيدويل إنه شعر "بالذنب" لأن عائلته ستخسر، لأن القضية تسببت بالكثير من التوتر، وأنا أشعر بالقرف والتعب من هذا النظام بأكمله الذى يطحن الناس العاديين. أشعر بالأسف للأموال التى ضاعت، كل ما أردته هو العدالة".
الصحف الإيرانية
ترحيب إعلامى إيرانى باقالة بولتون
استحوذت الاطاحة بمستشار الأمن القومى الأمريكى جون بولتون على أغلب مانشتات الصحافة الإيرانية اليوم، الأربعاء، ورحبت بمختلف نوعيها الإصلاحى والمتشدد، على اعتبار أنه كان أحد الصقور المناهضة لإيران، وكتبت صحيفة آرمان الاصلاحية مانشيت عددها "طرد مفاجئ لجون بولتون.. قرار ترامب باقالة بولتون قبل اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة ماذا يحوى من رسائل؟.
ورأت الصحيفة أن الظروف الدولية وعزلة الولايات المتحدة من النظام العالمى أجبر الرئيس دونالد ترامب على تغيير نهجه السياسى، واعتبرت أن البيت الأبيض متخبط وأن ما أسمته الفريق B يقترب من اندثار أى نهايته.
وأكدت صحيفة اعتماد الاصلاحية تحت عنوان "طرد بولتون" أن العديد من الخبراء يعتبرون أن بولتون كان الشخص الذى يحض على الإجراءات الأمريكية المتشددة تجاه إيران فى العام والنصف الأخير.
وأوضحت الصحيفة، أن بولتون كانت تربطه علاقة وثيقة بالمعارضة الإيرانية منظمة مجاهدى خلق، وفى إحدى تجمعاتها فى 2018 زعم أن النظام الإيرانى سيسقط قبل عام 2019، وسيحتفل بذلك مع مجاهدى خلق فى طهران.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة