بعد أن سجلت أسعار الذهب فى مصر، الثلاثاء ، هبوط كبير بقيمة 9 جنيهات قياسا على سعر الذهب أمس، هو ما يجعلنا نطرح تساؤلا حول أسباب هذا الانخفاض المفاجئ؟، ويرجع سبب التراجع فى الذهب إلى هبوط الأسعار العالمية للذهب لأدنى من 1500 دولار، إذ هبطت أوقية الذهب من 1509 دولار أمس إلى 1495 دولار اليوم.
وهبط سعر الذهب فى مصر اليوم من 699 جنيها أمس بالنسبة لعيار 21 إلى 691 جنيها اليوم، حتى الآن مع توقعات بعدم ثبات واستقرار الأسعار عند هذا الحد، فى تغير الأسعار العالمية للمعدن النفيس.
وقال الدكتور وصفى أمين، رئيس الشعبة العامة للذهب، أن أسعار الذهب تراجعت للجلسة الرابعة على التوالي عالميا، الأمر الذى أثر على الأسعار فى سواق الصاغة هنا فى مصر، لافتا إلى أن هناك اتجاه للمستثمرين للمخاطرة وعدم الاستمرار فى شراء الذهب كأحد أفضل الملاذت الآمنة.
وأضاف وصفى لـ"اليوم السابع"، أن هناك آمال كبيرة للمستثمرين حفزت الاقتصاد العالمي فى ظل توقعات كبيرة بتهدئة محتملة في الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة، وهذا التصعيد جعل سعر الذهب يصعد لأعلى معدلات فى 6 سنوات، وجعلت الذهب يصعد فى مصر لأكثر من 700 جنيها للجرام دون مصنعية لأول مرة فى التاريخ.
ونقلت وكالة رويترز هبوط الذهب في المعاملات الفورية 0.6% إلى 1490.10 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 0650 بتوقيت جرينتش، بعدما سجل أدنى مستوى منذ 13 أغسطس عند 1486 دولارا في وقت سابق من الجلسة.
وتابعت الوكالة أن الذهب خسر نحو 5% منذ أن سجل أعلى مستوى فيما يزيد عن 6 أعوام في الرابع من الشهر الجاري عند 1557 دولارا، وفي المعاملات الآجلة بالولايات المتحدة، فقد الذهب 0.8% ليصل إلى 1498.50 دولار للأوقية.
وأحدثت الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة اضطرابا في الأسواق العالمية منذ بدأت قبل أكثر من عام، ما أجج المخاوف من تباطؤ اقتصادي عالمى، وهو ما كان يفسر الارتفاعات الكبيرة فى الأسعار العالمية للذهب، الأمر الذى يؤثر على السعر فى مصر، بحسب وصفى أمين واصف.
وتابع واصف، أن الأسواق حاليا شعرت بارتياح بعد قرار الجانبين "الأمريكى والصينى" إجراء محادثات في واشنطن أوائل أكتوبر، وهو ما يعزز شهية المستثمرين نحو الأصول ذات المخاطر، وهو ما ينعكس بالطبع على الطلب على المعدن النفيس عالميا، الأمر الذى يؤثر فى أسعاره.
وفى سياق متصل، على صعيد المعادن النفيسة الأخرى، هبط البلاتين في المعاملات الفورية 1.2% إلى 935.20 دولار للأوقية، بينما تراجع البلاديوم إلى 1542.34 دولار.
سعر الذهب فى مصر، لا يمكن التوقع بمستقبله سواء هبوطا أو ارتفاعا بحسب المتعاملين فى سوق الصاغة، وذلك لكون الذهب فى مصر مرتبط بالأسعار العالمية للمعدن النفيس، والتى ترتبط بالتغيرات التى يشهدها الاقتصاد العالمى.
يرى خبراء الذهب فى مصر، أن السوق المصرى تضرر كثيرا جراء ارتفاع أسعار المعدن النفيس على مدار شهر أغسطس الماضى، الأمر الذى أثر بشكل سلبى على مبيعات الذهب.
معدن الذهب فى مصر، يزداد الطلب عليه خلال فترة المواسم والأعياد بهدف شراء الشبكة للزواج، وكذلك الهدايا وقد تلجأ بعض الأسر لشراء المصوغات الذهبية بهدف الادخار، وإعادة بيع الذهب بعد حدوث ارتفاع فى أسعاره.
سعر الذهب فى مصر، قد يشهد تفاوت محدود قد يكون جنيه إلى جنيهين فى سعر بيع الجرام، وذلك من محل إلى أخر، فيما تختلف مصنعية الذهب بشكل كبير جدا بين تجار الذهب، ومن شركة إلى أخرى.