يمر اليوم 12 سبتمبر، 10 أعوام، على ذكرى تأسيس وإنشاء "حركة الشاى" عام 2009، عندما نظموا مسيرة دافعى الضرائب فى واشنطن، ليس لها قيادة مركزية وقامت مبادئها على رفض الأفكار التقدمية الاجتماعية والغضب من المؤسسة السياسية، ومعارضة سياسات الكونجرس الاقتصادية.
احتجاجات حركة الشاى
بدأت الحركة نشاطها، عقب تولى الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما، حكم الولايات المتحدة فى يناير 2009 عندما أعلنت إدارته عن إعطاء معونات مادية لأصحاب المنازل المفلسين، يؤخذ عليها تمويلها من لوبى الصناعات التسليحية والنفط، وتوصف بأنها عنصرية متطرفة، تعادى المسلمين، وتؤيد إسرائيل بشدة.
احتجاجات حركة الشاى أمام البيت الأبيض
ظهرت حركة الشاى على الساحة السياسية الأمريكية عام 2009، بتنظيمها حفلات شاى واحتجاجات، اعتراضا على سياسة إدارة أوباما فى استخدام الضرائب للإنفاق على البرامج الاجتماعية، واستلهمت اسمها من حدث تاريخى وقع سنة 1773، عندما قام الأمريكان باحتجاج شعبى على فرض البرلمان البريطانى ضرائب على الشاى المستورد إلى المستعمرات الأمريكية، فاستولوا على ثلاث سفن بريطانية فى ميناء بوسطن، وألقوا بصناديق الشاى فى المياه وأشعلوا بذلك ثورة تحرر أمريكا من الاستعمار البريطانى.
مظاهرات حركة الشاى
ترفض الحركة الأفكار التقدمية الاجتماعية، ومشروع الرعاية الطبية وسياسات الكونجرس الاقتصادية فيما يخص قانونى الانتعاش الاقتصادى وخطة الإسكان، يصف البعض الحركة بأنها عنصرية لأنها تؤيد إسرائيل بشدة وتعارض التقارب مع العالم الإسلامى، وأنها ستار يوارى وراءه الجمهوريون تطرفهم وعداءهم للإسلام والمسلمين، مستدللين بعلاقتها مع منظمات متطرفة تعادى المسلمين فى بريطانيا وفى أمريكا، مثل منظمة "أوقفوا أسلمة أمريكا" التى كان لرئيستها باميلا جيلر دور كبير فى الاحتجاجات على بناء مسجد قرطبة فى مانهاتن بنيويورك.
استقطبت الحركة فى العام الأول من تأسيسها الكثير من أبناء الطبقة الوسطى إلى حفلات الشاى، وأسست أكثر من ألف منظمة تطالب بتعديل نظام التأمين الصحى وتقليص عجز الموازنة ومحاربة الفساد فى صفوف النخبة الحاكمة فى واشنطن.
مظاهرات لأعضاء حركة الشاى