أكرم القصاص - علا الشافعي

محمد أحمد طنطاوى

ابعدوا "التمناية" عن تلاميذ المدارس

الخميس، 12 سبتمبر 2019 12:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

المشهد أمام مدرسة جمال عبد الناصر التجريبية، الموجودة فى شارع الثورة، بحى الدقى، لم يخل من الزحام، حيث تتوقف سيارات الميكروباص الصغيرة أو "التمناية"، كما يطلق عليها السائقون يمينا ويسارا، نظرا لأن بعض أولياء الأمور يستغلونها فى نقل أطفالهم يوميا، من المنزل إلى المدرسة، باعتبار أن أسعارها أقل تكلفة من الباص المدرسى، لذلك يلجأون إليها كحل بديل، أوفر وأرخص، إلا أنه أقل أمانا، وأكثر خطورة، فهذه السيارات وسيلة نقل داخلية للشوارع الفرعية، ولا يجب أن تعمل على الخطوط السريعة، ولا يوجد بها مشرف أو مسئول عن رعاية وتوجيه الأطفال خلال الرحلة، الأمر الذى يجعلها كارثة تهدد أبناءنا، ويجب أن نتنبه لها جميعا وتمنع أجهزة الدولة هذه السيارات من نقل الأطفال.

لا تتركوا هذه السيارات تنقل تلاميذ المدارس، فلا تتوافر بها مواصفات الأمان المطلوبة، وليس من ضمن مهامها نقل تلاميذ المدارس فى  مرحلة رياض الأطفال والصفوف الأولى، بل تتناسب أكثر  مع مشروعات شباب الخريجين، وتعتبر وسيلة أفضل حالا من التوك توك، خاصة فى الأماكن الشعبية التى تعانى من التكدسات والزحام.

لا يمكن بأى حال أن نقبل بأن تتحرك التمناية بـ 10 تلاميذ أو أكثر، مابين الخامسة والسابعة من العمر ، على الطرق السريعة أو حتى أو الزراعية فى القرى والأرياف، فهذه السيارات حال وقوع أى حادث لها سيتحول كل من فيها إلى ضحايا، فلا يمكن أن نقامر بأولادنا وبناتنا فى هذه الصفقة الخاسرة، وعلى أولياء الأمور أن يجدوا البدائل المناسبة لها، إما أن يصطحبوا أبناءهم صباحا بسياراتهم أو فى أى وسيلة آمنة، أو يعلموا أولادهم فضيلة المشى، التى نهتم بها كمصريين، وعلى الجهات المعنية فى الدولة أن تمنع هذه السيارات من نقل الأطفال فى مراحل رياض الأطفال أو الابتدائى، وهنا يقع الحمل على عاتق أجهزة المرور ووزارة التضامن الاجتماعى، فلا يمكن أن نقدم صغارنا للهلاك بأيدينا.

الملفت للنظر أن بعض الحضانات الخاصة تتعاقد من سائقى هذه السيارات، وأحيانا تشترى سيارة أو اثنين ضمن مشروع تجارى لنقل الأطفال من وإلى منازلهم وهو أمر جد خطير، يستهدف فى المقام الأول تحقيق الربح والمكسب على حساب أرواح الصغار وفلاذات أكبادنا.

التعليم رسالة متكاملة، ترسم لنا كل ما نخطط له أو نقوم به أو حتى نفكر فيه للمستقبل، وهدفه الأساسى تغيير سلوكنا للأفضل، لذلك علينا أن نتعامل مع هذه الرسالة المقدسة بالطريقة التى تليق، وأن نقدر الخطر قبل وقوعه، فعلينا جميعا أن نوجه ونحذر قبل الاستيقاظ على حادث أو كارثة فى أغلى ما نملك.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة