اهتمت الصحف العالمية الصادرة اليوم الخميس بالعديد من القضايا فى مقدمتها تسريب وثيقة حكومية بريطانية عن النتائج المحتملة لبريكست بدون اتفاق إلى جانب تحذيرات من جيل الانتقام بداع شفى مخيم الحول للنازحين بسوريا.
فقد حذرت شبكة "سى إن إن" الأمريكية من أن مخيما منسيا للاجئين فى سوريا يمكن أن يكون محل ميلاد لجيل الانتقام لداعش.
وأشارت الشبكة، فى تقرير لها على موقعها الإلكترونى، إلى أن السوق فى معسكر الحول به عدد هائل من الأشخاص الذين لا يمكن التعرف على هويتهم يرتدون الأسود يمسكون بأيدى أطفالهم، وهم يسحبونهم خلف من يقومون بالترويج لبيع منتجاتهم.
وأوضحت "سى إن إن" أن الحول هو مخيم مترامى الأطراف للنازحين من الأراضى التى كان داعش يسيطر عليها فى شمال شرق سوريا، يعانى المقيمون فيه من أوضاع بائسة حتى أن الأطفال يسرقون لأنهم ليس لديهم المال. وعلى الرغم من أن حوالى 15% من السكان المقيمين بالمخيم من الأجانب، إلا أن المجتمع الدولى أهمله على مدارس سنوات. ومع تدهور الظروف المعيشية، بدأ يظهر حنين إلى حكم داعش.
وارتفع عدد سكان المخيم من 9 آلاف إلى 70 ألف بعد آخر معركة خاضها داعش فى الباجوز فى مارس الماضى، وأدت أسابيع من القتال إلى تدفق كبير للنازحين أغلبهم عائلات مقاتلى داعش. وما يقرب من 50 ألف من سكان المخيم من الأطفال، وأغلب البقية من النساء، هم من تبقوا فى دولة الخلافة المزعومة حتى نهايتها.
وفى حين أن بعض النساء قد حاولن يائسات إيجاد مخرج من المعسكر، فإن أخريات يحاولن إعادة اليوتوبيا الأصولية الخاصة بهم إلى الحياة. وقال محمود كارو، المسئول عن المخيم: لقد بدأنا نلاحظ أن القادمين الجدد منظمون للغاية، لقد نظموا شرطة أخلاقية خاصة بهم، وهم منظمون.
اهتمت وكالة "أسوشيتدبرس" الأمريكية بإطلاق رئيس وزراء الكندى جاستن ترودو حملته لإعادة انتخابه لفترة جديدة، وأشارت إلى تصريحاته أمس الأربعاء التى قال فيها إن الكنديين بحاجة ليقرروا إذا ما كانوا يريدون العودة للسياسات الفاشلة لحكومة محافظة تؤمن بالتقشف والخفض.
وقد أطلق ترودو حملته الانتخابية للبقاء فى المنصب قبل نحو خمسة أسابيع من التصويت المقرر فى 21 أكتوبر القادم، وذلك بعد مقابلته للحاكن العام للبلاد وحل البرلمان.
وكان ترودو قد استفاد من اسم والده، رئيس الوزراء الأسبق، فى عام 2015 عندما هزم زعيم المحافظين ستيفين هاربر الذى حكم لمدة تسعة سنوات وكان أكثر رئيس وزراء يمينى فى تاريخ البلاد. إلا أن جاستن ترودو ربما يكون فى مشكلة الآن، حيث تشير استطلاعات الراى إلى أن حزب المحاظين المعارض ورغم أن قائده أندرو شير غير معروف لم يختبر من قبل، يقترب من حزب الليبراليين الذى ينتمى إليه ترودو.
ومنذ عام 1925، لم تخسر حكومة فازت بأغلبية المقاعد البرلمانية فى الفترة الأولى السلطة فى الانتخابات التالية فى كندا.
وقال إيان بريمر، رئيس مجموعة يوراشيا إن كندا منارة وقد حاولت أن تكون مثالا يحتذى به، لكنه من الصعب حقا أن يكون مثالا يحتذى به عندما تكون كندا وتكون بمفردك.
من ناحية أخرى، رفضت شركة أوبر الالتزام بقانون ولاية كاليفورنيا الجديد والذى ينص على قيام الشركات بتعين المتعاقدين معها كموظفين.
وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" إنه قبل أن يوقع حاكم الولاية جافين نيوزم القانون، اشتعلت المعركة حول من يغطيهم. حيث أعلنت شركة أوبر، أحد أكبر المستهدفين من هذا التشريع، أن البنود الرئيسة للقانون لا تنظبق على سائقيها، وأشعلت نقاشا يمكن أن يكون له تداعيات اقتصادية واسعة على الأعمال والعمال على حد السواء فى الولاية الأمريكية، وربما ولايات أخرى تسعى لتبنى إجراءات مماثلة.
وكان المشرعون بولاية كاليفورنيا قد وافقوا يوم الثلاثاء الماضى على مشروع قانون تاريخى يطلب من الشركات الأمريكية مثل أوبر وليفت بأن تعامل عمال العقود كموظفين، وهى خطوة قالت صحيفة نيويورك تايمز إن من شأنها أن تعيد تشكيل الاقتصاد المؤقت وتزيد اشتعال الجدار المستمر منذ سنوات بشأن ما إذ كانت طبيعة العمل قد أصبحت غير آمنة بشدة.
من جانبها، قالت وكالة بلومبرج الأمريكية إن أوبر التى تواجه أخطر تهديد لنموذج عملها، تعد حجة قانونية استخدمتها بنتائج مختلطة، وهى أنها منصة تكنولوجية وليست شركة نقل.
ومع تهديد قانون كاليفورنيا الجديد بقلب مصدرها من العمالة الرخيصة، تشير أوبر إلى الطرق التى حاولت من خلال التنوع بتقديم خدمات توصيل الغذاء على سبيل المثال، لإثبات حجة أن السائقين لا يزالوا متعاقدين مستقلين عن مهمتها الأسمى.
وكانت أوبر قد جنت مليارات الدولارات من عمل السائقين لديها دون معاملتهم كموظفين، بحسب ما تقول وكالة بلومبرج. وتستعد كاليفورنيا لتعطيل هذا النموذج التجارى، فيما ستسعى تستعد الشركة العملاقة فى خدمات النقل والتوصيل لمعركة قانونية أخرى ضد القانون الجديد.
الصحف البريطانية:
وثيقة حكومية بريطانية تحذر من اضطراب ونقص الغذاء والوقود حال بريكست بدون اتفاق
كشفت الوثائق الرسمية التى اضطرت الحكومة البريطانية إلى الكشف عنها بعد ضغوط من البرلمان أن خروج لندن من الاتحاد الأوروبى بدون اتفاق من شأنه أن يسفر عن ارتفاع أسعار الغذاء الوقود ويحدث تعطيلا فى إمدادات الدواء واضطراب عام فى شوارع بريطانيا.
وقالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن الوثيقة السرية المكونة من خمس صفحات، والتى تتناول الافتراضات المخطط لها من قبل الحكومة فى ظل عملية "المطرقة الصفراء"، أى خطة الحكومة للانسحاب بدون اتفاق، تم الكشف عنها ردا على اقتراح برلمانى كان هدفه الضغط على الحكومة لنشر الوثائق.. وكان محتوى الوثيقة مشابها بشكل مثير للدهشة للخطة التى نشرتها صحيفة "صنداى تايمز" فى أغسطس الامضى، والتى أنكرتها الحكومة فى هذا الوقت باعتبارها قديمة.
وكان الاقتراح الذى قاده المدعى العام السابق دومنيك جريف ووافق عليه مجلس العموم مساء الاثنين مع استعداد جونسون لتعليق البرلمان قد طالب بنشر الوثائق التى تم تسريب أجزاء كبيرة منها فى أغسطس.
وقال "داوننج ستريت" فى هذا الوقت إن الوثيقة تم إبطالها. وأشارت مصادر حكومية إلى أن الوزراء السابقين الساخطين قاموا بتسريبها. وطالب وزير المالية السابق فيليب هاموند لاحقا باعتذار من جونسون عندما تبين أن توقيت الوثيقة فى أغسطس ، إلى بعد توليه رئاسة الحكومة.
وتبرز الوثيقة التى تقول إنها تحدد أسوأ افتراضات التخطيط للبريكست بدون الاتفاق، مخاطر التأجيل على الحدود نظرا لأن حوالى 85% من الشاحنات التى تعبر القناة قد لا تكون جاهزة لنظام جمركى جديد خاص بفرنسا.
البنتاجون يستهدف الشركات التى لها علاقة بالجيش الصينى
قالت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية إن البنتاجون يعد قائمة بالشركات التى لها علاقة بالجيش الصينى كجزء من جهود تصعيديه من قل إدارة ترامب لمنع حصول بكين على تكنولوجيات حساسة وحماية سلاسل الإمداد الدفاعية الأمريكية.
ونقلت الصحيفة عن سبعة أشخاص مطلعين على الأمر، الذى قالت إنه يحظى بدعم قوى من البيت الأبيض، قولهم إن وزارة الدفاع الأمريكية تحاول تحديد الشركات والمنظمات الصينية التى لها علاقات مباشرة أو غير مباشرة مع جيش التحرير الصينى للمساعدة فى الحد من فرص أن تصبح سلاسل إمداد السلاح الأمريكية معرضة للخطر.
ولفتت الصحيفة إلى أن البنتاجون قد أصبح قلقا بشكل متزايد إزاء سلاسل الإمداد، وسعى إلى طرق لمعالجة الفجوات الحاسمة فى القاعدة الصناعية الأمريكية ومنع تسلل الخصوم. وزاد التركيز فى ظل إدارة ترامب، التى وصفت الصين فى عام 2017 بأنها قوة "تحريفية"، فى أول إستراتيجية لها فى الأمن القومى.
وتهدف تلك المراجعة، بحسب ما تقول الصحيفة، إلى تحديد نقاط ضعف سلاسل الإمداد للمساعدة فى ضمان ألا تساعد الشركات الأمريكية الجيش الصينى من خلال المبيعات أو الشراء.
وبنفس الطريقة التى تعاملت بها الولايات المتحدة مع شركة الاتصالات الصينية هواوى، ستساعد القائمة الحكومية على تقليل ما وصفته بالتهديدات المحتملة من الصين من خلال استخدام قواعد مراقبة الصادرات وقوانين الاستحواذ الفيدرالية التى يمكن استخدامها لمنع الوكالات الحكومية من شراء التكنولوجيا من شركات معينة.
الصحافة الإيرانية
ارتياح حذر يسيطر على اعلام إيران بعد اقالة بولتون
خرجت مانشتات الصحافة الإيرانية، تصف اقالة مستشار الأمن الامريكى بولتون بالـ"طرد"، وأبدت ارتياح حذر، على نحو ما كتبت صحيفة افتاب يزد الاصلاحية "الخبراء ذكرونا بالعقوبات الجديد ضد إيران بعد طرد بولتون، قائلين:يجب أن لا تنتابنا فرحة مبكرة".
أما الصحف المتشددة تحدثت بنبرة أكثر حدة وكتبت كيهان المتشددة "انتهى تاريخ صلاحية بولتون وألقى به ترامب فى سلة القمامة".
صحف آخرى ربطت بين القرار واقتراب الجمعية العامة للأمم المتحدة، وتساءلت عن مغزاه قبيل أسبوع من الجمعية والتلويج بلقاء بين روحانى وترامب، وكتبت صحيفة آرمان الاصلاحية "طرد مفاجئ لجون بولتون.. قرار ترامب باقالة بولتون قبل اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة ماذا يحوى من رسائل؟.
ورأت الصحيفة أن الظروف الدولية وعزلة الولايات المتحدة من النظام العالمى أجبر الرئيس دونالد ترامب على تغيير نهجه السياسى، واعتبرت أن البيت الأبيض متخبط وأن ما أسمته الفريق B يقترب من نهايته.