دراسة: 15 مليون شخص انتحروا بالمبيدات خلال 60 عاماً

الخميس، 12 سبتمبر 2019 12:36 م
دراسة: 15 مليون شخص انتحروا بالمبيدات خلال 60 عاماً الانتحار - صورة أرشيفية
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كشفت دراسة جديدة أنه منذ عام 1960 مات نحو 15 مليون شخص بالانتحار فى جميع أنحاء العالم بسبب التسمم بالمبيدات الحشرية.

ووفقًا للبحث الذى نُشر فى مجلة "علم السموم الإكلينيكى"، قال العديد من الناجين من الانتحار بالمبيدات إنهم خططوا لهذه المحاولات فى أقل من 30 دقيقة.

وقال الدكتور مايكل إيدلستون الأستاذ فى كلية الطب جامعة بواشنطن: "غالبًا ما تحدث محاولات الانتحار فى لحظات قصيرة من الإجهاد الشديد مع سهولة توفر الوسائل القاتلة للغاية - مثل المبيدات الحشرية أو البنادق - فهذه الأوقات تزيد بشكل كبير من خطر وفاة الشخص".

لدراسة المشكلة، فحص الباحثون التقارير الوطنية والعالمية عن حالات الانتحار التى تسبب التسمم بالمبيدات الحشرية.

ووجدوا أن الضغط الشديد وسهولة الوصول إلى مبيدات الآفات الخطرة أدت على الأرجح إلى الأزمة.. لكن أشار الباحثون إلى أن الانتحار فى جميع أنحاء العالم قد انخفض خلال السنوات العشرة إلى العشرين الماضية نتيجة للهجرة الجماعية للسكان من المجتمعات الريفية إلى المناطق الحضرية فى الصين.. ومع ذلك، فإن المشكلة تشكل أزمة صحية عالمية.. حتى أن بعض الدول قد حظرت على المزارعين استخدام مبيدات الآفات مثل المبيدات الحشرية الفوسفورية العضوية السامة.. هذه المواد الكيميائية فعالة إلى حد كبير فى معالجة المحاصيل واسعة النطاق فى المناطق الريفية. لكن العديد من الدول لا تستطيع تخزين المبيدات بشكل صحيح ، مما يجعلها متاحة بسهولة لأى شخص استخدامها.

ويقول الباحثون إن هذه المحاولات يمكن تقليصها إذا قامت البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، حيث حدثت الكثير من حالات الانتحار هذه تاريخياً، بوضع لوائح أقوى بشأن مبيدات الآفات.. على مدار العشرين عامًا الماضية، انخفضت حالات التسمم بمبيدات الآفات فى سريلانكا بنسبة 75% بعد أن غير المسئولون السياسات لجعل الوصول إلى المبيدات فى المجتمعات الريفية أكثر صعوبة. خلال تلك الفترة، حسنت البلاد من جهودها لعلاج السموم.

وقال الباحثون "إن غياب مبيدات الآفات شديدة السمية هذه يسمح للناس بالبقاء على قيد الحياة من محاولات التسمم الخاصة بهم ومن ثم الاستمرار فى البحث عن المساعدة فى مجتمعاتهم المحلية وخدمات الصحة العقلية المحلية".







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة