اهتمت الصحف الأمريكية الصادرة اليوم، الجمعة، بالمناظرة الثالثة بين المتنافسين الديمقراطيين على ترشيح الحزب فى انتخابات الرئاسة الأمريكية، وهى الأولى التى تجمع بين أبرز ثلاث متسابقين وهم نائب الرئيس السابق جو بايدن والسيناتور إليزابيث وارن والسيناتور بيرنى ساندرز.
وقالت صحيفة نيويورك تايمز إن بايدن، الأوفر حظا حتى الآن، قد تشبث بسدة بإرث إدارة أوباما، وطلب من الناخبين ان ينظروا إليه على بديل للرئيس اوباما بينما سعى منافسوه التقدميون وفى مقدمتهم وارن وساندرز إلى التشكيك فى قوته السياسية ولوحا بوعود سياسية أكثر جرأة.
وأشارت "نيويورك تايمز" إلى أن بايدن الذى التقى لأول مرة بأقرب منافسيه فى مناظرة أمس الخميس، قد استخدم مرارا اسم الرئيس باراك أوباما وسجله السياسى كدرع ضد المنافسين الذين أشاروا إلى أن سجله كان ميعبا أو أن اجندته تفتير إلى الطموح.
وفيما يتعلق بالرعاية الصحية والهجرة والحروب الخارجية وغيرها، كانت الفكرة الرئيسية لبايدن هى خدمته فى إدارة أوباما.
وسعى بايدن باستخدامه المتكرر لاسم أوباما الذى يحظى بالشعبية بين الديمقراطيين إلى إسكات الانقسامات الإيديولوجية والجيلية التى جعلته فى موقف ضعف فى السباق التمهيدى. فبالنسبة للناخبين الذين قد يرونه مرشحا للماضى، بدا بايدن وكأنه يرد بأن الماضى لم يكن سيئا للغاية.
من جانبها، قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن المناظرة التى كانت بمثابة معركة افتراضية على روح الحزب الديمقراطى، سلطت الضوء على أسئلة رئيسية بشأن ما إذا كان ينبغى على الحزب أن يتبع سياسات التغيير الشامل أو العودة إلى الأمور المعتادة بعد ترامب.
وأشارت الصحيفة إلى أن العديد من المرشحين حاولوا الموازنة بين تقديم المديح لأوباما، وإعطاء أنفسهم مساحدة لانتقاد بايدن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة