قضايا هامة ناقشتها جلسات مؤتمر الشباب الذى انعقد صباح اليوم السبت، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى، حيث تضمنت الجلسات الحديث حول خطورة الفيديوهات المجتزئة بجانب حروب الجيل الرابع، ومواجهة التنظيمات الإرهابية.
وأكد نواب وخبراء وأحزاب أهمية تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسى فى مؤتمر الشباب، مشددين أن الجلسات الحوارية فى مؤتمر الشباب هى الملفات الأقوى على الدولة المصرية، وداعين إلى ضرورة تبنى مشروع تصويب الخطاب الدينى والتحرر من الرجعية.
فى هذا السياق قال محمد مهنى، أمين شباب حزب الحرية المصرى، وأحد المشاركين بمؤتمر الشباب، إن المؤتمر يأتى تأكيدا على الرغبة الشديدة للقيادة المصرية على استمرار التواصل مع الشباب والرغبة فى الاستماع لهم ولأفكارهم بصورة دورية وتعريفهم دائماً بما يواجه الدولة من تحديات وإطلاع الشباب على مجريات الأحداث داخل الدولة المصرية.
محمد مهنى
وأضاف مهنى، تعليقًا على الموتمر الوطنى للشباب، أن هذه المؤتمرات تفتح المجال ليكون الشباب على تواصل دائم وملم بكافة ما يحدث من عمليات بناء وتنمية ويدرك تماماً حجم التحديات التى تواجه الوطن فى هذا الوقت.
ولفت أمين شباب حزب الحرية المصرى، إلى أن الجلسات الحوارية فى مؤتمر الشباب حملت ملفات خطيرة وتعد هى الملفات الأقوى على الدولة المصرية وهما مكافحة الإرهاب وكيفية مواجهة حروب الجيل الرابع، مؤكدًا أن هذين الملفين يحتاجان بالفعل لرؤية حقيقية لمواجهة الخطر الناتج عنهم.
فيما أشادت النائبة إيناس عبد الحليم، وكيل لجنة الصحة بمجلس النواب، بافتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسى، صباح اليوم، المؤتمر الوطني الثامن للشباب بمركز المنارة للمؤتمرات، مشيرة إلى الرسائل الهامة التى وجهها الرئيس خلال كلمته.
إيناس عبد الحليم
وأكدت وكيل لجنة الصحة بمجلس النواب، أن رسائل الرئيس خلال كلمته جلسة تقييم تجربة مكافحة الإرهاب محليًا وإقليميًا، واضحة الدلالة وتؤكد اهتمامه بتوعية المواطنين من أخطار الإرهاب وحروب الجيل الرابع.
وأشارت وكيل لجنة الصحة بمجلس النواب، إلى أن رسائل الرئيس تلخصت فى أن الإرهاب هو الأداة التى استخدمت فى تدمير سوريا وليبيا ووسط أفريقيا، ويعمل على استنزاف الدولة المصرية.
وأوضحت عبد الحليم، أنه حتى الآن لم تقم الدولة لمحاربة الإرهاب فكريا واقتصرت المواجهة على السلاح والحملات، لافتة إلى أن الخطاب الديني يجب أن يواكب العصر لمحاربة الإرهاب بكافة أشكاله وأنواعه على مستوى العالم.
وثمنت النائبة إيناس عبد الحليم، تأكيد الرئيس على أن الجيش المصرى هو الثقل الحقيقي للمنطقة بأكملها، وسط محاولات لتشويهه.
بدورها قالت النائبة، آمال رزق الله، عضو مجلس النواب، إن مؤتمر الشباب الثامن له دور هام فى تعزيز التواصل، حيث إن الاستماع المستمر للشباب ومناقشة قضاياهم وهمومهم هو العائد الأهم والأكبر للمؤتمرات.
آمال رزق الله
وأشارت النائبة آمال رزق الله، إلى أن مؤتمرات الشباب هى إحدى نوافذ التعبير الحر المباشر للشباب عما يدور بداخلهم وموقفهم من القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وبناء عليه يكون هناك توصيات من المؤتمرات وتوجيهات مباشرة لتنفيذ ما يطلبه الشباب وتستطيع الدولة تنفيذه، أو على الأقل التوجيه بدراسة المقترحات وبحث آليات مباشرة لتنفيذها.
ولفتت عضو مجلس النواب، إلى أن تنظيم المؤتمرات يكون حريص على عقد جلسة ختامية لإصدار توصيات، ويتم الالتزام بهذه التوصيات بشكل جيد ويحقق ما يأمله المشاركون وغالبية الشباب.
فيما دعا إبراهيم ربيع القيادى السابق بجماعة الإخوان الإرهابية، جميع النخب المصرية بتبنى مشروعا يشمل تصويب الخطاب الدينى، وذلك بعدما كرر الرئيس عبد الفتاح السيسى اليوم خلال مؤتمر الشباب، أهمية تصويب الخطاب الدينى.
وقال "ربيع": "النخبة الثقافية والإعلامية والسياسية الحقيقية يجب أن يكون لديها مشروعا مستقبليا ورؤية تقدمية لنقل المجتمع من الوضع القائم إلى الوضع القادم (اجتماعيا – تعليميا – ثقافيا – دينيا – اقتصاديا الخ) وهذه النخبة فى مواجهتها للمجتمع ومحاولة تغييره إلى الأفضل تحتاج لمجرد تفهم السلطة السياسية لتحركها، فما بالنا بوجود قيادة سياسية للدولة المصرية متمثلة فى شخص الرئيس عبدالفتاح السيسى، متابعًا: "فنحن أمام لحظة فارقة فيها سلطة سياسية أزالت كل الاسقف ورفعت كل التوقعات ومازلت تنادى وتحرض على التغيير، تغيير الخطاب الدينى وتغيير نمط الحياة وتغيير أسلوب التعامل وتغيير الأفكار والقناعات".
وتساءل "ربيع" ماذا ينتظر دعاة الليبرالية أكثر من هذا حتى يعرضوا مشروعا جادا لتحرير المواطن من فكر التخلف والرجعية وبناء مواطن حر ومسئول، وماذا ينتظر دعاة التجديد الدينى أكثر من هذا ليقوموا بصناعة مشروع إصلاح دينى يعتمد القرآن الكريم مركزا للدين والعقل وسيلة وحيدة لفهم الدين والتدين ويخرج الأمة من كهوف الظلام وثلاجات الجمود ويفتح لعقولها نوافذ الحكمة ولقلوبها ينابيع المعرفة".
كما تساءل عن ماذا تنتظر النخبة السياسية الممثلة فى الأحزاب والسياسيين أكثر من ذلك حتى يقدموا للمواطن مشروع جاد لبناء كوادر سياسية محترمة تقود البلاد لمستقبل أكثر مشاركة ايجابية وديمقراطية ورفاهية، وماذا ينتظر دعاة حقوق الإنسان أكثر من ذلك حتى يقوموا بتقديم مشروع لحصول الانسان على أسمى حقوقه واصل كل الحقوق وهو حصوله على إنسانيته ووعيه وتحرره من براثن تجار الدين الفاسد المفسد وصناع قتل الحياة".
وأضاف القيادى الإخوانى السابق: "منذ أن تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى مسؤوليته كرئيس لمصر وهو يدعو ويحرض على تجديد الخطاب الدينى وتغيير نمط الحياة وتغيير سلوك المواطن لكى يتحول من كائن استهلاكى طفيلى إلى مواطن فاعل ومشارك ومسؤول فى بناء مستقبله ومستقبل بلاده وصناعة الحياة".
وتابع :"نحن أمام فرصة تاريخية لو فرطنا فيها ربما لن تتكرر وسيدفع الجميع ثمنا فادحا لتكاسل النخبة السياسية والثقافية وانشغالها بمماحكتهما وتصفية حسابات الماضى على جثة مستقبل الوطن والمواطن".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة