قطعت شرايين يدها حتى تجبر أسرتها بالموافقة على عريسها الجديد، إلا أنه لم يمر سوى 6 أشهر على زواجهما وقتلته بقلب «ميت»، ومكثت بجوار جثته عدة ساعات تزيل آثار الجريمة، حتى كشف جريمتها بلاغ للإسعاف.
فى أحد شوارع منطقة العمرانية بالجيزة، كان يقطن «حمادة» صاحب الأربعين عاما، وحيدا فى شقة بالطابق الأرضى، بعدما انفصل عن زوجته قبل سنوات من الآن، حيث عصفت الخلافات بالحياة الزوجية، وبات من الصعوبة بمكان الاستمرار فى هذه الزيجة.
«سائق» التاكسى أو «عم حمادة» كما يطلق عليه الأهالى والجيران فى العمرانية، كان طيبا وشهما، لا يتأخر عن أحد، يشارك الجيران أفراحهم وآلامهم، مما جعله يسكن القلوب، وشعر الجميع بحالة من الحزن عليه لدى انفصاله عن زوجته الأولى، بحد وصف «محمد.ع» أحد الجيران.
القتيل
اعتاد «السائق» الخروج مبكراً، يخرج من الشارع يوزع ابتسامة الأمل على الجميع، «يصبح على دا.. ويتكلم مع دا» بوجه بشوش، قبل استقلاله سيارته التاكسى، ويتحرك بها بين شوارع القاهرة الكبرى، لا يعود إلا فى منتصف اليوم، بحثًا عن الرزق الحلال، كما يحكى عنه جاره.
بدأت طبول الفرح تدق داخل شقة «حمادة» البسيطة، بعدما قرر الزواج للمرة الثانية من سيدة مطلقة ولديها طفل يدعى «آدم» يبلغ من العمر 9 سنوات، حيث شارك الجيران «العريس» فرحته، وتمنوا أن تعوضه العروس الجديدة ما فقده مع طليقته، وكانت الأمور كلها تؤكد أنها تحبه، فقد قطعت شريان يدها، عندما رفضت أسرتها الزواج فى البداية، وأصرت على الارتباط به، وفقا لما سرده جار السائق.
مرت الأيام الأولى للزواج بردا وسلاما، فلم نسمع لهما صوتا، وكان «آدم» طفل العروسة ينادى العريس بـ«بابا»، حيث كان «حمادة» طيب القلب يعامل الطفل كأنه ابنه، كثير التردد على السوبر ماركت لشراء حلوى له، لكن بدأت معاملة العروس تتغير مع مرور الوقت، وأصبحنا نسمع أصوات «خناقات» ليلاً عندما يعود السائق من عمله لمنزله، بحد كلام جار آخر للسائق يدعى «أحمد.م».
الشاهد يروي تفاصيل الجريمة
6 أشهر فقط مرت على زواج العروسة التى قطعت شريان يدها من أجل حبيبها، لتقتله بنفس اليد التى قطعت شرايينها قبل ذلك، مثل «الدبة التى قتلت صاحبها تماماً»، حيث كان السكون يخيم على الشارع بعد منتصف الليل، لدى عودة السائق للمنزل، حيث كان هذا المشهد الأخير للسائق بالشارع، ليكتشفوا فى اليوم التالى أثناء صلاة الجمعة دخول سيارة الإسعاف لتحمل «حمادة مقتولًا».
مشهد قتل «السائق»، لم يحضره سوى الزوجة والقتيل وابنها، حيث أفصح الطفل عن بعض التفاصيل لأصدقاء الضحية، الذين سردوا اللحظات الأخيرة فى حياة «حمادة» لـ«اليوم السابع»، فقال «أحمد.ع»: خلاف وقع بين الزوجة وعريسها مثل جميع الخلافات التى تحدث بين كل الأزواج بسبب الإفطار «فول أو لبن»، واحتدم الخلاف، لدرجة طعن الزوجة لعريسها بثلاث طعنات فى الجسم أودت بحياته.
القاتلة مكثت عدة ساعات بجوار الجثة، لا تبكى، وإنما تنظف مكان الطعنات، وتستبدل ملابسه بأخرى، حتى لا يشك فيها أحد، ثم اتصلت بالإسعاف، زاعمة بأن زوجها سقط على شىء صلب وحدث له «إغماء»، لكننا كشفنا جريمتها وأبلغنا الشرطة، هكذا وصف الجار كواليس الجريمة، مضيفاً:«لم تك هذه المرة الأولى التى تعتدى فيها الزوجة على عريسها فقد سبق وأصابته بسكين بسبب خلافات منذ شهر قبل الآن».
وتلقى اللواء محمد الشريف مدير أمن الجيزة بلاغاً من الأهالى بمقتل مواطن، فانتقل رجال المباحث برئاسة اللواء محمود السبيلى مدير مباحث الجيزة لمكان الواقعة، وتبين أن زوجته وراء ارتكاب الجريمة فتم القبض عليها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة