أنهت تونس اليوم الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية والتى انطلقت الجمعة الماضية، وسط مشاركة بارزة للمرأة التونسية، و ستعلن نتائج المرحلة الأولى بالداخل والخارج الثلاثاء المقبل، وقد أكدت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات أن المرحلة الثانية لن تتجاوز 13 أكتوبرالمقبل على أن تعلن النتائج فى غضون أسبوع من الجولة الثانية وهى الفترة التىً تخصص للطعون .
مشاركة بارزة للمرأة فى التصويت
تميزت المرأة التونسية بمشاركة بارزة فى الانتخابات متصدرة المشهد الانتخابى طوال ثلاثة أيام خصصت للتونسيين بالخارج؛ فكانت أول من أتين للتصويت بمقر السفارة التونسية بالقاهرة منذ الصباح مصطحبة أهل بيتها؛ فى تعبير واضح عن قوة مشاركتها فى العملية السياسية بتونس.
وعن مشاركة المرأة قالت الفنانة التونسية هند صبرى؛ أنها فخورة بحضور المرأة التونسية وبحجم مشاركتها فى التصويت، مشيرة إلى أن المرأة فى تونس تتمتع بحس وطنى عالى وهذا واضح من مشاركتها فى التصويت ولكن بالنسبة للمرشحات كنا نتمنى حجم مشاركة أفضل وهذا ما نتوقعه ونتمنى أن تكون مشاركتها أفضل فى المستقبل.
وأكدت أنها حرصت على المشاركة فى الانتخابات من أجل مستقبل بلدها و تحقيق حلم كل التونسيين فى الوصول إلى الاستقرار .
أضافت هند صبرى، فى تصريحات خاصة لـ اليوم السابع أثناء إدلائها بصوتها فى الانتخابات الرئاسية لتونس اليوم، إن هذا حق اكتسبه السعب التونسى وعلى الجميع أن يشارك فتونس مقبلة على مرحلة حاسمة فى تاريخها ونحن مدركين حجم الصعوبات التى تواجهنا و بدأت التحديات منذ عامين لكننا واثقون اننا نسير فى طريق تحقيق الديمقراطية.
وأكدت أن "كل التونسيين لازم يقفوا جنب بلدهم للوصول إلى نتيجة يكون الكل راضيا عنها "؛ معربة عن تمنياتها لبلدها بالاستقرار والأمن والأمان .
وأوضحت هند صبرى لـ اليوم السابع؛ أنها حرصت على ارتداء تيشرت يحمل شيئا من فلكلور الشعب التونسي الذى تكن له كل تقدير وحب ، فارتدت تيشرت يحمل عبارة "شعب الهريسة" فالهريسة تعنى "الشطة"، و هى من أكثر التوابل المفضلة لدى الشعب التونسي ويشتهرون بعشقهم الهريسة أو "الشطة".
أضافت صبرى فى تصريحاتها؛ أنها فخورة بالمرأة التونسية لأنها تثبت قوتها دائما فى مختلف المجالات؛ وهى دائما متمكنة وممكنة، مؤكدة أن المرأة فى تونس تتمتع بحس وطنى عالى وهذا واضح من مشاركتها فى التصويت ولكن بالنسبة للمرشحات كنا نتمنى حجم مشاركة أفضل وهذا ما نتوقعه ونتمنى أن تكون مشاركتها أفضل فى المستقبل.
وأضافت هند فى تصريحاتها أن المشاركة فى الانتخابات واجب حتمى لكل مواطن تونسى من أجل مستقبل بلدهم و تحقيق حلم كل التونسيين فى الوصول إلى الاستقرار، وأضافت " فيه تونسيين دفعوا تمن غالى عشان السوم ده"، ونأمل أن تمر المرحلة بشفافية و نزاهة تحت إشراف الهيئة العليا المستقلة للانتخابات".
لطيفة: اللى جاى أحلى
ومن جانبها قالت الفنانة التونسية لطيفة، فى تصريحات لـ اليوم السابع عقب إدلائها بصوتها فى الانتخابات التونسية اليوم بمقر السفارة بالقاهرة؛ إنه من واجبها ومن حقها كمواطنة تونسية أن تشارك فى العرس الديمقراطي لبلدها وهذا واجب لكل مواطن من السبعة ملايين تونسى، وأن يدلوا بأصواتهم بكل اقتناع ووعى بأهمية مشاركتهم فى هذه المرحلةالحساسة بتاريخ تونس.
ودعت لطيفة شعب بلدها لانتخاب من هو قادر أن يجد حلولا سريعة وقوية للمشكلات الاقتصادية والأمن، ولمشكلات شباب تونس الذين يتمتعون بكفاءات غير عادية وعلى قدر عالى من الثقافة والعلم ولكن يعانون من البطالة.
وأضافت لطيفة فى تصريحاتها: نتمنى ممن سيفوز بالانتخابات أن يأخذ هذه المشكلات بعين الاعتبار، وأن ينقل بلدنا لمرحلة أفضل، مؤكدة: "أنا متفائلة اللى جاى أحلى إن شاء لله"، مشددة: على التونسيات اختيار من يحافظ على ما حصلت عليه المرأة التونسية من مكتسبات وحقوق، من يعمل على تقدمها باستمرار .
درة: نريد رئيسا يعمل من أجل تونس
أما الفنانة التونسية درة؛ فقالت أثناء إدلائها بصوتها فى الانتخابات الرئاسية بمقر السفارة التونسية، فى تصريحات خاصة لـ اليوم السابع، من مقر السفارة التونسية بالقاهرة، أنها حرصت على الحضور والمشاركة فى الانتخابات رغم أنها تعانى من نزلة برد، وقادمة بعد يوم تصوير منهك لكن أصرت على المشاركة.
الفنانة درة أمام علم بلادها داخل مقر السفارة
أضافت أننا نتمنى من الرئيس القادم أن يعمل من أجل مصلحة تونس، وأن يحبها ويكون حريص على أمنها واستقرارها، وأكدت أن هذه الانتخابات مهمة لكل تونسى/ فهى التى تقود بلادنا للاستقرار .
أضافت فى تصريحاتها أنها سعيدة بوجود اثنين من السيدات على قائمة المرشحين فى الانتخابات وتونس دائما تحترم المرأة .
وأكملت قائلة: "المرأة التونسية حققت مكاسب كبيرة ولها مكانة مهمة فى بلدها ، ونحن لا نميز بين المرأة والرجل لكن العبرة بالكفاءة و الإخلاص للبلد".
وأضافت درة فى تصريحاتها أن المشاركة فى الانتخابات واجبنا جميعا كتونسيين تجاه بلدنا، التى تمر بمرحلة دقيقة تحتاجنا جميعا معها.
إجراءات تأمين مشددة
وقد توجه اليوم سبعة ملايين ناخب تونسى تقريبا إلى أكثر من 4500 مركز اقتراع بدخل تونس، فى ثالث انتخابات رئاسية فى تونس منذ ثورة الياسمين 2011، كما أنهى التونسيون بالخارج فى ٤٥ دولة بخمس قارات تصويتهم الذى امتد 3 أيام من الثامنة صباحا إلى السادسة مساء (بتوقيت كل دولة تجرى بها عملية الاقتراع).
وقد صوت التونسيون بالداخل اليوم الأحد بداء من الثامنة صباحا وسط إجراءات تأمينية مشددة، حيث إن هناك نحو 70 ألف عنصر من قوات الأمن لضمان تأمين الانتخابات الرئاسية التى تشهدها تونس اليوم، بحسب ما أعلنت وزارة الداخلية فى بيان نشرته على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك.
وأوضحت الوزارة أن "50 ألف عنصر أمن من 70 أوكلت لهم مهام تأمين كافة المقرات والمواقع ذات الصلة بالانتخابات وحماية المرشحين إلى جانب تأمين أنشطة الشخصيات والضيوف من مراقبين وملاحظين وتسهيل عمل الصحافيين وتأمين نقل المواد الانتخابية وصناديق الاقتراع فى مختلف مراحلها بالتنسيق مع المؤسسة العسكرية".
وأضاف البيان أنه تم تكليف "أكثر من 20 ألف أمني بتأمين السير العادي للعمل ببقية المنظومة الأمنية لضمان الأمن والاستقرار وحماية الممتلكات العامة والخاصة ومكافحة الجريمة بمختلف أنواعها بالإضافة إلى تأمين الحدود والمقرات الدبلوماسية ومقرات السيادة".
كما تم تخصيص "159 فريقا من الوحدات المختصة في مكافحة الإرهاب بكامل ولايات الجمهورية مدعوما بكافة المعدات والتجهيزات المستوجبة وبطائرات مروحية للتدخل عند حدوث طارئ"، بحسب البيان ذاته.
ويبلغ عدد الناخبين المسجلين سبعة ملايين ناخب تونسي بالداخل والخارج، ويفتح لهم أكثر من 4500 مركز اقتراع داخل تونس، فى ثانى انتخابات رئاسية ديمقراطية فى تاريخ البلاد.
الجولة الثانية
أكد نبيل بفون، رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات التونسية، أن الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية لن تتجاوز 13 أكتوبر المقبل.
وقال بفون، فى تصريح صحفى نقلتها وكالة الأنباء التونسية، إن الهيئة سجلت مؤخرا وقوع مخالفات جسيمة خلال الحملة الدعائية للانتخابات الرئاسية، منوها إلى أن الهيئة لن تتردد فى تطبيق القانون إذا ما تبين أن من المخالفات ما أثر على إرادة الناخب بصورة جوهرية.
المرشحون
وكان المرشحان للرئاسة محسن مرزوق، رئيس حركة مشروع تونس، وسليم الرياحى، رئيس حركة أمل تونس، أعلنا اسحابهما السبت من السباق نحو الرئاسة، ثم دعيا إلى التصويت لصالح المرشح المستقل عبد الكريم الزبيدى.
وقال المرشح سليم الرياحى فى كلمة مصورة بثها على صحفته الرسمية بموقع فيسبوك: "تونس اليوم فى أزمة.. إما الاستمرار فى نظام ديمقراطى أو العوجة لديكتاتورية جديدة.. لذلك أقرر انسحابى لصالح السيد عبد الكريم الزبيدى".
وجاء في البيان الرسمى لحملة مرزوق: "اللقاء الذي جمع السيدين عبد الكريم الزبيدي ومحسن مرزوق والذى وقع فى إطاره الحديث عن ضرورة توحيد جهود كافة القوى الوطنية فى الانتخابات الرئاسية والتشريعية، وأعلم محسن مرزوق المرشح عبد الكريم الزبيدى بتنازله لفائدته خدمة للمصلحة الوطنية وتجنبا لوقوع البلاد تحت سلطة قوى الشعبوية والتطرف التى تهدد وحدة الدولة واستمراريتها".
جاء الإعلان قبيل توقف الحملة الانتخابية للمرشحين ودخول تونس فى صمت انتخابى.
يعتبر مراقبون تونسيون أن الزبيدى من أوفر المرشحين حظا الذى شغل منصب وزير الدفاع قبل استقالته للتركيز على حملته الانتخابية يحظى بدعم من الأحزاب الليبرالية وعدد من المستقلين، كما يدعمه وفق مراقبين، وإن بشكل غير مباشر، الاتحاد العام التونسى للشغل، أكبر منظمة نقابية فى البلاد.
من جانبه، قال المرشح عبد الكريم الزبيدى فى بيان رسمى: "سرنى أن التقيت اليوم بالسيد محسن مرزوق، المترشح للانتخابات الرئاسية ورئيس حزب مشروع تونس، والذى أعلمنى بقراره بالتنازل عن المنافسة فى الانتخابات الرئاسية لصالحى".
وبانسحاب الرياحى ومرزوق بات 24 مرشحا يتنافسون على منصب رئيس الدولة فى الانتخابات الرئاسية المبكرة التى تجرى اليوم، فيما دخلت البلاد مرحلة الصمت الانتخابى يوم السبت اعتبارا من الساعة الثانية عشرا ليل الجمعة .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة