أكرم القصاص - علا الشافعي

لماذا خسرت شركة المحلة 2.6 مليار جنيه خلال 4 سنوات وكيف تعود للربحية؟

الأحد، 15 سبتمبر 2019 07:00 ص
لماذا خسرت شركة المحلة 2.6 مليار جنيه خلال 4 سنوات وكيف تعود للربحية؟ الغزل والنسيج
تحليل عبد الحليم سالم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تعد شركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى، الشركة الرائدة فى تلك الصناعة فى الشرق الأوسط وأفريقيا لكن قبل 20 عامًا، إذ أنه بعد تلك الفترة بدأ التعثر يصل إلى أروقة الشركة العملاقة .

ومع ذلك لا تزال الأمانى ممكنة فما يزال اسم الشركة يحظى بسمعة عالمية جيدة وبالأخص فى المنطقة العربية وأوروبا ما يعطى بارقة أمل لعودة القلعة الصناعية للعودة فى ظل خطة طموحة تقودها القابضة للقطن والغزل لتطوير الشركات وبالطبع على رأسها مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى .

وبالأرقام خسرت الشركة 751.88 مليون جنيه عام 2015-2016.

كما خسرت 672.63 مليون جنيه عام 2016-2017.

وخسرت 672.17 مليون جنيه عام 2017-2018.

وبالتالى بلغت مجمل الخسائر نحو 2 مليار جنيه بخلاف خسائر مبدئية تصل لنحو 600 مليون جنيه بنهاية العام المالى المنتهى فى 30 يونيو الماضى .

ومقياسًا بالخسائر كانت تمتلك الشركة منتجات أم بتم بيعها تقريبًا بنفس قيمة الخسائر ما يعنى أنه يمكن من خلال تنويع وتنشيط آليات التسويق والمبيعات إن تعود الشركة لتحقيق الأرباح 

ولعل الأسباب المباشرة للخسائر ترجع إلى تقادم الآلات فى الشركة فهناك آلات منذ عام 1947 لا تزال تعمل فيها وهى آلات تستهلك طاقة كبيرة وإنتاجيتها ضعيفة مقارنة بالآلات الحديثة .

ومن أسباب الخسائر أيضًا ضعف التسويق ووجود عيوب فى التصنيع وعدم مواكبة التطور فى التصميمات والموضة علاوة على ارتفاع تكلفة الإنتاج مما يزيد من السعر النهائى للمنتج .

يضاف لذلك كثرة العمالة ما يترتب عليه استنزاف موارد الشركة ولاسيما العمالة الإدارية مع تناقص العمالة الفنية بالتدريج وعدم إحلالها.

ولكى تعود الشركة لمجدها ووفقًا لخطة القابضة للقطن التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام سيتم دمج شركة مصر للصباغة بالمحلة فى شركة غزل المحلة، ما يعنى تحقيق نوعًا من التكامل بجانب إمكانية استغلال الأصول بصورة أفضل .

هذه الخطة تتضمن أيضًا تحديث كامل للماكينات وفق أحدث مستوى، مع هيكلة العمالة وفتح المعاش المبكر الاختياري، وتدريب العمالة صغيرة السن على التكنولوجيا الحديثة، لمواكبة التطور العالمى .

بجانب ذلك فتح أسواق جديدة لمنتجات الشركة بما يضمن تسويق المنتج وسط المنافسة العالمية فى الخارج والتى تتفوق على منتجاتنا فى السعر فى المقام الأول.

الخطة من المتوقع أن تنتهى خلال عامين وحال نجاحها ستعيد الحكومة القلعة الصناعية بشركة المحلة لسابق عهدها ومن المتوقع أن تعود الشركة لتحقيق ربحية تتصاعد بصورة تدريجية .










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة