- وزيرة خارجية كينيا: سدود جيبى الإثيوبية تؤثر بشكل سلبى على بحيرة تروكانا شمال البلاد
كشف سامح شكرى، وزير الخارجية، عن انطلاق جولة جديدة من المفاوضات على مستوى وزراء الرى فى مصر والسودان وإثيوبيا حول سد النهضة، لافتا إلى أن الجولة الجديدة من المفاوضات تأتى بعد انقطاع لأكثر من عام وعدة أشهر، مشيرا إلى أن الفترة تجاوزت ما هو مقرر له وتركت الأمر معلق لفترة طويلة.
وردا على سؤال اليوم السابع حول آخر التطورات بخصوص مفاوضات سد النهضة الإثيوبى، أكد وزير الخارجية سامح شكرى فى مؤتمر صحفى مشترك مع وزيرة خارجية كينيا مونيكا جوما بمقر وزارة الخارجية، الأحد، أن المفاوضات بين مصر والسودان وإثيوبيا على مدار السنوات الأربع الماضية لم تحقق أى تقدم ملموس للتوصل لاتفاق ينفذ ما تم الاتفاق عليه فى اتفاق المبادئ من ضرورة التوصل لاتفاق بين الدول الثلاث حول ملء وتخزين سد النهضة فى أقرب فرصة.
وأشار وزير الخارجية، إلى توقف المفاوضات عند مسارات منها دراسات الاستشارى الدولى التى توافقت عليه الدول الثلاث لتقييم آثار سد النهضة، معربا عن أمله فى أن يتم تجاوز هذه النقاط خلال الاجتماع الحالى بخطى سريعة وفق جدول زمنى محدد يتم فى نهاية التوصل لاتفاق.
وزير الخارجية المصرى ونظيرته الكينية فى مؤتمر صحفى بالقاهرة
وأكد شكرى، أن مصر تراعى وتحترم حق اثيوبيا فى التنمية باقامة السد طالما شريطة ألا يتسبب ذلك فى أضرار جسيمة، لافتا إلى أن مصر ستتحمل تحت أى ظرف من الظروف لأضرار وهو ما يخالف مبادئ القانون الدولى والذي يحكم العلاقة فى قضية الأنهار العابرة بين الدول.
وأوضح وزير الخارجية، أن مصر مفتحة وتبدى مرونة وعلى استعداد كامل لبحث كافة أوجه التعاون مع إثيوبيا والسودان، مشيرا إلى أن مصر تنظر إلى المفاوضات من منظور فنى وعلمى ويجب ألا تخضع لأى تأويل سياسى وأهمية التوصل لاتفاق وفق أسس علمية وعدم الخروج عن إطارها، لافتا إلى أن القاهرة تستعد لدراسة كل ما هو مطروح من أفكار وآراء كانت محل نقاش، متوقعا استعداد السودان وإثيوبيا لبحث وتناول ما نطرحه من أفكار وخطط.
وأكد شكرى، أن مصر تقدمت بخطة متكاملة لإثيوبيا والسودان وإثيوبيا تحقق العدالة للدول الثلاث وتراعى مصالحهم بشكل متساو، لافتا إلى أن مصر تتقبل أى نقاش معمق أو ملاحظات حول الخطة للتوصل لاتفاق فى أقرب فرضة لأنه ليس هناك أى مجال لفرض أى طرف إرادته على طرف آخر بخلق واقع مادى لا يتم التعامل مع فى إطار من التفاهم والتشاور، معربا عن أمله فى أن يؤتى الاجتماع الثلاثى بثماره ووضع ويتم التوصل لاتفاق وفق جدول زمني على أسس علمية تنمى العلاقة وتحمى مصالح الشعوب الثلاثة ويفتح مجالات التعاون فيما بينهم ويضع العلاقة على مسار التنسيق واستخلاص المصالح المشتركة.
شكرى ووزيرة خارجية كينيا فى مؤتمر صحفى مشترك
وردا على سؤال "اليوم السابع" حول الأضرار التى تتعرض لها كينيا جراء سدود جيبى الإثيوبية، قالت وزيرة خارجية كينيا مونيكا جوما أن بحيرة تروكانا ( شمال كينيا) من أكثر المناطق حساسية وتضررا بالتغيرات المناخية بسبب سدود جيبى التى دشنتها إثيوبيا على ضفاف نهر أومو، مشيرة إلى أن بلادها تأثرت على المستوى البيئى وتجلت تلك الأضرار فى بحيرة تروكانا.
وأشارت وزيرة خارجية كينيا، إلى ضرورة ألا تتضرر بلادها حال تم انشاء أى مشروعات على ضفاف نهر أومو الإثيوبى، وأهمية التعاون بين الجانبين الإثيوبى والكينى بمشاركة فريق من اليونسكو فى اطار الحفاظ على الموارد البيئة وألا يتضرر أى طرف، مضيفة "مستمرون فى العمل مع إثيوبيا للحفاظ على النظام البيئى فى بحيرة تروكانا".
إلى ذلك، أكد وزير الخارجية سامح شكرى، أن العلاقات السياسية بين مصر وكينيا قوية للغاية بين البلدين، مشيرا إلى الدعم المتبادل بين البلدين فى الساحة الأفريقية والدولية وتوسيع مجالات التجارة واستكشاف عدة مجالات اتصالات بالمكاسب التى تعود بالنفع على البلدين.
وأشار وزير الخارجية إلى أن مصر تعزز آليات التعاون فى النطاق السياسى أو الاقتصادى لمواجهة المشكلات القائمة فى شرق أفريقيا لتعزيز الأمن والاستقرار فى البلاد، مشيرا إلى أن مصر تتطلع لمزيد من تعزيز التعاون بين البلدين، مؤكدا أن القاهرة ترتبط بعلاقات متميزة مع دولة كينيا.
وقائع المؤتمر الصحفى بين شكرى ووزيرة خارجية كينيا
وأكد شكرى، إلى تسلمه رسالة من وزيرة خارجية كينيا موجهة من رئيس البلاد إلى الرئيس السيسى تتناول قضايا شرق أفريقيا والسلم والأمن فى القارة، مشيرا إلى أنه تم التطرق فى الرسالة لترشيح كينيا لعضوية غير دائمة فى مجلس الأمن الدولى، مشيرا إلى أن اجتماعات اللجنة المشتركة ستتم قبل نهاية العام الجارى وستسفر عن نتائج إيجابية وسط تطلع القاهرة لزيارة الرئيس الكينى للبلاد قريبا.
إلى ذلك، قالت وزيرة الخارجية الكينية مونيكا جوما، إن اللقاء مع وزير الخارجية سامح شكرى، تناول عددا من الملفات ذات الاهتمام المشترك فى أفريقيا، مشيرة إلى أنها تطلع للدعم المصرى لترشيح بلادها لعضوية غير دائمة فى مجلس الأمن الدولي.
وأكدت وزيرة خارجية كينيا، أن بلادها ستدشن فى أديس أبابا غدا الترشيح الكينى لمجلس الأمن الدولى وتتطلع للدعم المصرى بصفة مصر رئيسا للاتحاد الأفريقى، مشددة على ضرورة التعاون بين البلدين فى مجال السلم والأمن فى منطقة القارة الأفريقية.
وقالت الوزيرة الكينية، إن التعاون بين مصر وكينيا ضرورى فى مجالات التعاون الاقتصادى والتجارى وتطلع بلادها للتوصل لاتفاق بين الفرق الفنية قبل انعقاد اللجنة المشتركة بين مصر وكينيا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة