تيارات الإسلام السياسى يترنح.. خسارة حركة النهضة بتونس تمثل ضربة للتنظيم الدولى وتؤكد انتهاء حركات الشعارات الدينية.. وخبراء: الشعوب العربية لفظت الجماعة والأطروحات الإخوانية القائمة على شعارات فضفاضة فشلت

الإثنين، 16 سبتمبر 2019 09:00 م
تيارات الإسلام السياسى يترنح.. خسارة حركة النهضة بتونس تمثل ضربة للتنظيم الدولى وتؤكد انتهاء حركات الشعارات الدينية.. وخبراء: الشعوب العربية لفظت الجماعة والأطروحات الإخوانية القائمة على شعارات فضفاضة فشلت قيادات حركة النهضة الإخوانية
كتب كامل كامل – أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكدت خسارة حركة النهضة الإخوانية فى الانتخابات الرئاسية التونسية، أن تيار الإسلام السياسى يترنح بشكل كبير خلال الفترة الراهنة، خاصة أن التنظيم الدولى للجماعة كان يعول كثيرا على الحركة الإخوانية التونسية للوصول إلى كرسى الحكم، إلا أن الانتخابات الرئاسية مثلت ضربة كبرى للتنظيم بعد خسارة مرشحى الحركة.

 

وخبراء أكدوا، ترنح الإسلام السياسى وأنه أصبح يواجه خطرا كبيرا خاصة بعدما لفظه الشعوب العربية، لافتين إلى أن خروج الإخوان يؤكد أن مصر كانت الرائدة فى الانتباه لخطر الإخوان، وتم حظر الجماعة وتنحيتها.

 

فى هذا السياق أكد الدكتور كمال حبيب، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، أن خسارة مرشحو الإخوان فى انتخابات الرئاسة التونسية يعد ضربة كبيرة لحركة النهضة الإخوانية وللتنظيم الإخوانى بشكل عام حيث يعكس أن الشعوب العربية يهمها بشكل رئيسى حل مشكلاتها الاقتصادية والاجتماعية وأنها ترى أن من كان فى السلطة خانها ولم يحقق لها ماترجوه من تحسين أحوالها ومعاشها ومن هنا كان الانتقام من المرشحين الذين كانوا فى السلطة جميعا بما فى ذلك مرشح حركة النهضة.

كمال حبيب

وأضاف الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، لـ"اليوم السابع"، أن تلك الخسارة الإخوانية فى تونس المتمثلة فى حركة النهضة يعكس انتهاء الحركات الاجتماعية التى تستند لمقولات دينية مستهلكة بعيدا عن حل المشكلات الاجتماعية والاقتصادية، لافتا إلى أن فشل مرشح الإخوان فى تونس يعكس ويؤكد فشل الأطروحة الإخوانية القائمة على شعارات فضفاضة من ناحية وقائمة على القبول بتحالف مع السلطة دون تحقيق إنجازات حقيقية على مستوى حياة الناس.

 

وأشار الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إلى أن الناخب التونسى يضرب بقوة النخب التقليدية المستهلكة والوجوه التى كانت فى السلطة بحثا عن نخب جديدة، ولن بنطق إخوانى فى العالم الآن بعد صوت الشعب وكلمته أما لو كان مرشحهم نجح فكانت الحناجر ستنطلق للإدعاء بان الإخوان لايزال خيارا للشعوب، لافتا إلى أن الديمقراطية هى الدواء الناجح لحل مشكلات التيارات التى ترفع شعارات وحين تصل للسلطة تعجز عن تحقيقها.

 

من جانبه أكد الدكتور طه على، الباحث السياسى، أن الإسلام السياسى يترنح وأصبح يواجه خطر كبير خاصة بعد أن لفظه الشعوب العربية، وهو ما يظهر فى خسارة حركة النهضة الإخوانية التونسية الانتخابات الرئاسية، وهى التى تعتبر الآن أحد أقوى فروع جماعة الإخوان الإرهابية.

طه على

وأضاف الباحث السياسى، أن هناك أسباب عديدة أدت إلى خسارة حركة النهضة على رأسها الانشقاقات التى ضربت الحركة خلال الفترة الماضية بعد الانقسامات التى واجهتها بسبب سياسات راشد الغنوشى التى تستفز العديد من قيادات تلك الحركة إلى جانب فضيحة التنظيم السرى التى أحدث زلزالا داخل الحركة الإخوانية.

 

فيما قال سامح عبد الحميد، الداعية السلفى، إن فشل الإخوان فى الانتخابات الرئاسية التونسية، يعكس وعى الشعوب العربية بخطورة الجماعة الإرهابية.

 

وأضاف الداعية السلفى فى بيان: "خرج مرشح الإخوان عبد الفتاح مورو من سباق التنافس على رئاسة تونس، حسب النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية التونسية، أمس الأحد 15 سبتمبر 2019، حيث حل مورو فى المرتبة الثالثة بفارق كبير بينه وبين الثانى".

حركة النهضة

 

وتابع عبد الحميد قائلا: "خروج الإخوان يؤكد أن مصر كانت الرائدة فى الانتباه لخطر الإخوان، وتم حظر الجماعة وتنحيتها، وكان الشعب المصرى سبَّاقًا لرفض حكم الإخوان، ورفض توغلهم وأخونة الدولة، وتلت مصر السعودية والإمارات، وها هى تونس ترفض أن يحكمها الإخوان".

 

وفى وقت سابق أفادت مؤشرات التصويت التقديرية، بتصدّر كل من المرشح المستقل قيس سعيد، ومرشح حزب "قلب تونس" السجين نبيل القروي نتائج التصويت، ومرورهما إلى الدور الثاني، الأول بنسبة 19.5%، والثاني بنسبة 15.5%، بينما حلّ مرشح "حركة النهضة" عبد الفتاح مورو فى المركز الثالث بنسبة 11%، ثم المترشح المستقل عبد الكريم الزبيدى الذى تحصل على 9.4% من الأصوات، في حين تحصل مرشح حزب "تحيا تونس" ورئيس الحكومة المتخلى يوسف الشاهد على المرتبة الخامسة بنسبة 7.5%.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة