بعد أن تأهل المرشح نبيل القروى مع الأكاديمى المستقل "قيس سعيد" لجولة الإعادة بالانتخابات التونسية من بين 24 مرشحا، ليصبح الأكثر جدلا منذ أن بدأ قطار الانتخابات فى تونس، وذلك لوجوده داخل السجن قيد الحبس الاحتياطى بتهم تتعلق بغسيل الأموال.
حيث كشفت النتائج الأولية لنتائج الانتخابات الرئاسية التونسية، التى أجريت أمس الأحد، حصول قيس سعيد على نسبة 19.5% من الأصوات فيما حصل نبيل القروى على 15.5%، وفقا لما أعلنته قناة الحوار التونسى الخاصة.
نبيل القروي .. رغم قضاءه فترة الدعاية الانتخابية كلها داخل زنزانة بسجن المرناقية بتهم تتعلق بالتهرب الضريبى وغسيل الأموال، إلا أن اسم نبيل القروى ظل بارزا بين قائمة المرشحين الأوفر حظًا فى سباق الطريق لقرطاج.
والقروى هو رجل أعمال تونسى أسس قناة نسمة التلفزيونية الخاصة إلى جانب أخيه، التى تم منعها من قبل الهيئة العليا المستقلة للإعلام السمعى البصري، قدم القروى نفسه فى السنوات الأخيرة على أنه رجل أعمال ناشط فى المجال الخيري.
ويشارك نبيل القروي فى الانتخابات الرئاسية باسم حزب "قلب تونس"، الذى أسسه فى يونيو الماضي، وكان إعلانه للترشح عبر قناة النسمة التى يمتلكها عندما حل ضيفا على برنامج "حوار اليوم " والذى أذيع فى مايو الماضي.
نرصد أبرز محطات نبيا القروى خلال فترة الانتخابات كالتالى:
إعلان الترشح هو محطة القروى الأولى فى سباق الرئاسة التونسية، وذلك فى حوار لبرنامج "حوار خاص" على قناته نسمة(التى يمتلكها )، حيث أوضح أن قراره يأتى على خلفية إطلاعه على معاناة التونسيين على امتداد 3 سنوات بفضل العمل الإنسانى الذى تقوم به جمعيّة "خليل تونس" فى كامل تراب الجمهورية، على حد قوله.
واعتبر القروى خلال حواره، أن من حق الشعب التونسى معرفة المرشحين الرسميين فى هذا الاستحقاق الانتخابى الهام حتى يعرف من يختار. وأضاف قائلا ''قرّرت أن أكون صريحا وصادقا وشفافا مع التونسيين من خلال إعلان نيتى رسميا تقديم نفسى مرشحا للانتخابات الرئاسية لسنة 2019.''
فيما يأتى "القبض عليه" أبرز محطاته والتى جعلته المرشح المثير للجدل لقضائه فترة الدعاية كلها داخل سجنه، فقد تم القبض عليه في23 أغسطس الماضي، وأفاد المسؤول فى حزب "قلب تونس" أسامة الخليفي، الذى ينتمى إليه القروي، أن رجال الشرطة اعتقلوا المرشح على الطريق المؤدى إلى باجة شمال غرب تونس.
وقال الخليفى لـ"فرنس برس": "قطعت 15 سيارة تابعة للشرطة الطريق وهرعت نحو سيارة نبيل القروى قبل أن يطلب منه رجال شرطة مسلحون وباللباس المدنى أن يرافقهم، موضحين أن لديهم تعليمات بتوقيفه".
منع قناته من تغطية الانتخابات الرئاسية، هى المحطة الثالثة لنبيل القروى، حيث قررت الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعى والبصرى فى تونس منع قناة نسمة الخاصة التى أسسها المرشح للانتخابات الرئاسية، نبيل القروي، من تغطية الحملات الانتخابية.
وقال رئيس الهيئة النورى اللجمى فى تصريحات للعربية: "تم اتخاذ القرار المشترك بين الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعى والبصرى والهيئة العليا المستقلة للانتخابات".
أما المحطة الرابعة فهى غيابه عن المناظرات الالتليفزيونية، رغم وجوده فى القائمة النهائية للمرشحين، وفى المجموعة الأولى من المناظرات، غاب نبيل القروى عن الليلة الأولى من مناظرات "تونس تختار " فقد ظل كرسيه شاغرا طوال ساعتين ونصف.
وقد غرد الحساب الخاص به عبر تويتر" حرمونى هذه الليلة من حقى الدستورى للتعبير أمام الشعب التونسي. ويجرؤون على الحديث عن انتخابات شفافة وديمقراطية فى غياب مبدأ أساسى وهو التساوى فى الحظوظ".
ووفقا لما نشرته وكالة فرانس 24، أن منظمى المناظرة درسوا إتاحة مشاركته فى النقاش عبر الهاتف من زنزانته، لكن القرار ترك للقضاء.
ويعد أيضا إجراء حوار معه داخل السجن، أحد ابرز محطات نبيل القروى، حيث تقدمت قناة الحوار التونسى بخصوص إجراء حوار مسجل مع نبيل القروى من داخل السجن، وهو ما وافقت عليه الهيئة المستقلة للانتخابات، ولكن بعد عرض الامر على محكمة الاسئناف التونسية رفض الطلب لتعارضه مع مواد من قانون "تنظيم السجون "
وتأتى محطة الإضراب عن الطعام، آخر المحطات، حيث بدأ نبيل القروى الخميس إضرابا عن الطعام داخل سجنه، وفق ما أكد عضو هيئة الدفاع عنه رضا بلحاج لمراسل فرانس24 فى تونس. وأضاف بلحاج أن إضراب القروى عن الطعام جاء للمطالبة بحقه فى الاقتراع، خلال الانتخابات الرئاسية المقررة يوم 15 سبتمبر القادم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة