أغلقت الأسهم الأوروبية على انخفاض طفيف اليوم الثلاثاء بعدما بددت أسهم شركات الطاقة جزءا كبيرا من المكاسب الضخمة التى حققتها أمس الاثنين وفقدت أسهم البنوك الزخم قبيل خفض متوقع لأسعار الفائدة الأمريكية.
وهبط المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.1 بالمئة مع لجوء المستثمرين إلى القطاعات المأمونة مثل السلع الاستهلاكية والرعاية الصحية بعدما سلط الهجوم على منشأتى نفط في السعودية مطلع الأسبوع الضوء على التوترات الجيوسياسية.
وتراجع مؤشر قطاع النفط والغاز الأوروبى 0.8 بالمئة بعدما قالت رويترز نقلا عن مصادر إن السعودية ستستعيد إنتاجها الكامل من النفط بوتيرة أسرع من المتوقع، في غضون أسبوعين أو ثلاثة أسابيع، وليس خلال شهور كما كان معتقد بادئ الأمر.
كان المؤشر حقق فى الجلسة السابقة أكبر مكسب يومى له بالنسبة المئوية منذ يناير، بعدما تسبب الهجوم فى توقف أكثر من خمسة بالمئة من إمدادات النفط العالمية.
وتضررت معنويات المستثمرين بفعل المخاوف من تصاعد النزاعات فى الشرق الأوسط وتأثير ارتفاع أسعار النفط على النمو العالمي.
وقال المحللون لدى كابيتال إيكونومكس في مذكرة "نعتقد أن التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وأفق سياسة المركزي الأمريكي، سيظلان محركين أهم لأسعار النفط.
"ورغم ذلك، لا نستبعد كلية إمكانية حدوث تصعيد في التوترات بما يؤدي إلى اندلاع صراع في الشرق الأوسط".
وهبط مؤشر قطاع البنوك الأوروبي اثنين بالمئة، مسجلا أكبر خسارة بين القطاعات مع تراجع مؤشر البنوك الإيطالية بالنسبة ذاتها.
وحققت مؤشرات الرعاية الصحية والمرافق والعقارات والأغذية والمشروبات - التي تعد قطاعات مأمونة - أكبر المكاسب بعدما تضررت في الأسابيع الأخيرة وسط تحول صوب أسهم النمو.