تمر اليوم الذكرى الـ 41 على اتفاقية كامب ديفيد التى وقعت بين مصر وإسرائيل فى 17 سبتمبر من عام 1978، وقد ناقشت كتبا كثيرة ما حدث فى تلك الاتفاقية، وما ترتب عنها بعد ذلك.
كامب ديفيد بعد 20 عاما
كتاب لـ وحيد عبد المجيد يقول فيه "كان مؤتمر كامب ديفيد (5 - 17 سبتمبر 1978) نقطة التحول الأساسى فى مسار الصراع العربى - الإسرائيلى، ومازال هذا الوصف صحيحا حتى الآن بعد 20 عاما شهدت تطورات لم تكن ممكنة بدون نجاح ذلك المؤتمر فى تحقيق أول وأكبر اختراق لأحد أهم الصراعات الإقليمية فى العالم. وليس أدل على ذلك من أن اتفاق أوسلو 1993 الذى نقل القضية الفلسطينية إلى وضع جديد استمد مضمونه من إطار السلام فى الشرق الأوسط، الذى كان واحدا من وثيقتين أسفر عنهما مؤتمر كامب ديفيد.
ورغم أن هذا الإطار يعتبر أفضل جزئيا من اتفاق أوسلو، فقد كان ممكنا الوصول إلى صيغة أكثر تحقيقا للحقوق الفلسطينية فى كامب ديفيد لو توافر أداء مصرى أقوى، فإذا كان ميزان القوى هو العامل الأكثر تأثيرا على أى مفاوضات، إلا أنه لا يلغى أهمية الأداء التفاوضي.
الشرق الأوسط: كامب ديفيد بعد 10 سنوات
كتاب لـ وليام ب كوانت، يؤكد فيه أن اتفاقيات كامب ديفيد موضوع نقاش كبير، وكثيرون فى العالم العربى، وحتى بعضهم فى إسرائيل ، يعتبرونهم عدائية، بينما يرى آخرون، خاصة فى الولايات المتحدة، فى صيغة كامب ديفيد الأمل الوحيد لحل ناجح للنزاع العربى الإسرائيلى ويشيدون بالاتفاقيات.
لكن التأثير الواسع للاتفاقات على الشرق الأوسط وعلى آفاق السلام لم يتم تحليله بالكامل من قبل المتخصصين الشرق أوسطيين أو الأمريكيين.
يقدم الكتاب الذى نُشر بمناسبة الذكرى العاشرة للاتفاقات، التقييم الشامل الضرورى لمناقشة الخطوات التالية فى عملية السلام فى الشرق الأوسط، ويحتاج الأمريكيون الآن أكثر من أى وقت مضى إلى فهم كيف أثرت اتفاقيات كامب ديفيد على منطقة الشرق الأوسط بأكملها - وليس فقط مصر وإسرائيل - للتعامل مع تعقيدات جهود السلام المستقبلية.
13 يوماً فى سبتمبر: كارتر، بيجن والسادات فى كامب ديفيد
كتاب لـ لورانس رايت، صدر عام 2014، والذى يعرض فيه، بحسب مجلة «إيكونوميست»، البريطانية، فهماً دقيقاً للمنطقة، وللشخصيات الثلاثة الرئيسية المشاركة فى محادثات "كامب ديفيد"، فى عام 1978، والتى قادت إلى معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل.
ويقول رايت، فى كتابه، إن "الرئيس الراحل، أنور السادات، ورئيس الوزراء الإسرائيلى، مناحم بيجن، والرئيس الأمريكى السابق، جيمى كارتر، كانوا يرون أنفسهم نماذج مقدسة، فأراد بيجن الحفاظ على أرض الميعاد التى تركها الله لليهود، فيما رأى السادات نفسه كمنقذ عينه الله لنصرة شعب مظلوم، واعتقد كارتر أنه تم تعيينه من السماء لإحلال السلام فى الأراضى المقدسة".
ويضيف رايت، فى كتابه الذى يحتوى على 345 صفحة، أنه "فى حين أن السادات كان يميل، أثناء المحادثات، للإيماءات المسرحية، فإن بيجن يميل إلى البحث عن الأخطاء القانونية، مع عدم النظر إلى محنة الفلسطينيين، ولا إلى وجودهم كشعب".