ونقلت جريدة الأيام في البحرين، أن الواقعة أبلغ بها قسم معادلة الشهادات الأجنبية بوزارة التربية والتعليم، بأن المتهم قدم إليهم شهادة بكالوريوس صادرة من جامعة بماليزيا، بغرض معادلة مؤهلاته العلمية، حيث يتعاون القسم مع الجامعة من خلال جامعة بريطانية، وعند اتخاذ الإجراءات الخاصة بمعادلة الشهادة ومخاطبة وزارة الخارجية لإفادتهم برد المؤسسة التعليمية التي أصدرتها، وورد الرد بأن الطالب كان لديهم في الجامعة وأكمل سنة دراسية فقط ولم يستكمل باقي دراساته بالجامعة، كما أن الشهادات التي حصل عليها غير صحيحة ومزورة ولم تصدر من الجامعة، كما تمت مخاطبة الجامعة البريطانية والتي أكدت تزوير الشهادة.
وفي التحقيقات اعترف الطالب بأنه في غضون 2013، قام بتقديم طلب بالدراسة في الجامعة الماليزية وتم قبوله فتوجه إلى هناك لدراسة تخصص علوم اكتوارية، إلا أنه في منتصف 2014 لم يلتزم بالحضور ما أدى لتنبيهه بضرورة الالتزام، واستمر الحال معه حتى 2015، حين شاهد صفحة لطلبة الجامعة في فيسبوك وكان من ضمن المحادثات، إعلان عن شخص باستطاعته إصدار شهادات مزورة بمقابل مالي، فقام بالتواصل معه وطلب منه شهادة بكالوريوس.
والتقى المتهم بهذا الشخص وسلمه جواز سفره ومبلغ بما يوازي 500 دينار بحريني، وأبلغه الشخص بأن الشهادة ستتكلف 15 ألف دولار على أن يتم دفع نصف المبلغ والنصف الباقي عند التسليم، فوافق وسلمه 7500 دولار، وعند الانتهاء من تزوير الشهادة استلمها منه وسلمه باقي المبلغ المتفق عليه.
أسندت النيابة العامة للمتهم أنه في غضون عامي 2016 و 2018، اشترك بطريقي الاتفاق والمساعدة مع آخر مجهول في ارتكاب تزوير في محرر خاص وهو شهادات الحصول على درجة البكالوريوس والمنسوب صدورها زورا إلى جامعة بماليزيا، وذلك بأن أمد المجهول ببياناته الشخصية فتمكن الأخير من اصطناع الشهادة الجامعية المزورة وأمهرها بتواقيع مزورة لمسؤولي تلك الجامعة، علاوة على وضعه أختاما مزورة منسوب صدورها لوزارة التعليم بالمملكة العربية السعودية والملحقية الثقافية في ماليزيا ووزارة التعليم الماليزية ووزارة الخارجية الماليزية والسفارة الماليزية.
كما اشترك بطريق المساعدة مع موظف حسن النية بإدارة التصديقات بوزارة الخارجية في تزوير محرر رسمي وهو شهادات حصوله على درجة البكالوريوس والنسوب صدورها زورا إلى جامعة بماليزيا، وذلك بجعله واقعة مزورة في صورة واقعة صحيحة مع علمه بتزويرها. واستعمل المحرر المزور موضوع التهمة الثانية مع علمه بتزويره بأن قدمه لقسم معادلة الشهادات الأجنبية بوزارة التربية والتعليم.