قرابة 7 مواقع غوص يطلق عليها العاملين فى النشاط البحرى بالبحر الأحمر، أنها مواقع الغوص البعيدة لبعدها عن الشواطئ أكثر من 10 ساعات أهمها الزبرجد القريبة من جزيرة الزبرجد والأخوين والفنستون.
من جانبه قال الدكتور أحمد غلاب الباحث البيئى البحرى، بمحميات البحر الأحمر، أن مواقع الغطس البعيدة، تعد من افضل مواقع الغوص فى البحر الأحمر، والتى يقترب عددها من ال 60 موقع، ويأتى تصنيفها بالأفضل لعدة أسباب أولها بعدها عن الحراك البحرى الكثير وحركة اللنشات مما وفر حياة آمنة للكائنات البحرية بها وكذلك نمو طبيعى للشعاب المرجانية بها.
وأضاف غلاب ل اليوم السابع، أن مواقع الغوص البعيدة هى الروكى، والزبرجد، وأبو الكيزان، وشعاب الفنستون والأخوين الكبير والصغير، حيث تبنى الشعاب المرجانية هناك بها كهوف مرجانية ممتعة، تسهل العيش فيها للكائنات البحرية المختلفة التى بها تقريبا جميع الكائنات البحرية من الدلافين والأسماك والسلاحف.
وأوضح الباحث البيئى، ومدير محميات البحر الاحمر السابق، أن هناك بها اعماق كبيرة تصل الى 40 مترا وأكثر، وأن السياح يأتون خصيصا لمشاهدة تلك الكائنات مثل السلاحف البحرية والقروش، موضحا أن وزارة البيئة وضعت تعليمات لتلك المواقع للحفاظ على الكائنات البحرية مثل ربط المراكب فى المناطق المحددة لها، وعدم القاء المخلفات فى الماء او بقايا الطعام عدم الصيد داخل نطاق مواقع الغطس، الالتزام بقانون البيئة .
من جانبه قال وحيد صقر، مدير مركز غطس بمرسى علم أن تلك المناطق لا يقصدها سوى السياح المغرمين بالغطس والمحترفين والذين يصلون لها خصيصا من بلادهم َأغلبهم من ألمانيا والايطاليين والانجليز، موضحا ان مواقع الغطس البعيدة بجانب مواقع غطس مرسى علم هى الوحيدة التى يظهر فيها حيوان الدوجنج " عروس البحر " .
وأضاف صقر ل اليوم السابع ، أن السياحة فى البحر الأحمر وتحديدا مدن الجنوب قائمة على سياح الغوص، حيث ان موقع غوص الفنستون والأخوين، المكان الدائم لتواجد أسماك القرش، ولذلك يقصدها أمهر الغواصين والمحترفين، لمشاهدة والشعاب والأسماك الأخرى بالمنطقة، والتى تقع على مسافات من المدينة اقلها جزر الأخوين على بعد 70 كيلو متر من سواحل جنوب القصير .
وأكد صقر أن هناك الكثير من السياح الذين يصلون للبحر الأحمر للغطس فى تلك المناطق ال7 لا يقيمون فى فنادق بل يقيمون على ظهر مراكب السفارى الكبرى ويقضون اسبوع بها يمارسون الغوص يوميا ويشاهدون خلال الغوص أكثر من 370 نوع من الأسماك المختلفة، بينها اسماك القرش ولذلك أصبحت من أهم مواقع الغطس عالميا.
وتابع أن عقب تحديد المحميات عدد المراكب بها والتى تصل يوميا لجزيرة الأخوين، بواقع 18 مركبا، منها 12 على الأخ الكبير و6 على الاخ الصغير، أصبح الغوص اكثر من رائع بها لقلة عدد الغواصين والسياح مما يتيح الاستمتاع اكثر.
وأشار مدير مركز الغوص إلى أن طريقة الغطس تتم فى تلك المناطق على 3 غطسات يوميا لكل جروب سياحى فى الطبيعى كل غطسة تستغرق ساعة على الاقل او على حسب طلب السائح مشيرا الى ان يتم صعود مراكب السفارى من مركز الغطس لتلك المناطق ثم الغطس.
من جانبه قال اشرف القاضي، غواص بأحد مراكز الغطس جنوب البحر الأحمر أن يوميا تبحر مراكب السفارى لمواقع الغوص البعيدة، ويتم خلالها معرفة السياح المهرة من الجدد على متن المركب قبل الغوص لتحديد من يمكن الغوص له فى العمق من عدمه.
واضاف القاضى لليوم السابع أن اغلب الراغبين فى الغوص فى تلك المواقع من المهرة والمحترفين والعاشقين للغوص ونادر قيام المصريين برحلات غواص للمواقع البيعدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة