اشتهر النادى الأهلى بزيه "الأحمر" ليطلق على النادى "القلعة الحمراء" منذ نشأته عام 1907، فى الوقت الذى اشتهر فيه نادى الزمالك بزيه "الأبيض" منذ نشأته عام 1911، وهناك العديد من القصص والروايات المختلفة التى كشفت لماذا اختار قطبى الكرة المصرية "الأحمر والأبيض" لتصبح تلك الألوان شعارهم الأساسى على مر التاريخ.
4 روايات تكشف أسرار الأهلى مع الأحمر
الرواية الأولى:
أجتهد البعض لتفسير سر اختيار الأهلى للون الأحمر، متوقعين أن يكون الإختيار جاء كنوع من التعبير عن التضحية ودماء المصريين التى أسيلت فى تلك الفترة، لاسيما أنه كان مركزًا للحركات الوطنية بداية من سعد زغلول، ثم عدلى يكن وكبار الشخصيات الوطنية، حيث كان ندًا لنادى الجزيرة الذى أنشأه الإنجليز فى الفترة نفسها.
الرواية الثانية:
وهى فكاهية لبعض الشىء، حيث أكد البعض أن اللون الأحمر تم اختياره من لون الطربوش، الذى كانت ترتديه جميع فئات الباشاوات والأفندية، ولأنه كان يوضع على الرءوس لذلك اختير كرمز للسمو والعلو على أمل أن يظل اسم الأهلى عاليًا.
الرواية الثالثة:
تؤكد أن الاختيار جاء بعدما سبق الأهلى نادى الجزيرة، الذى أسسه الإنجليز واختاروا لأنفسهم اللون الأخضر كرمز للسلام فى محاولة من جانبهم لتطبيع العلاقات بينهم كمستعمرين وبين المصريين، لذلك لم يجد الأهلى أمامه سوى اختيار اللون الأحمر للرد على الإنجليز، والمعروف أن اللون الأحمر يعبر فى كل الثقافات عن الثورة.
الرواية الرابعة وهى الأقرب إلى المنطقية:
كانت الإجابة الأقرب للمنطقية، هى أن الاختيار جاء فى أول اجتماع مجلس إدارة رسمى برئاسة الإنجليزى ميشيل أنس فى 24 أبريل عام 1907، وحضره عمرو لطفى بك وإدريس بك راغب وعبد الخالق ثروت وإسماعيل سرى.
تم الاتفاق خلال الجلسة على أن يستمد الأهلى لون فانلته الحمراء من علم مصر فى مطلع القرن العشرين، وهو العلم العثمانى الذى كان لونه أحمر ويتوسطه هلال وفى قلبه نجمة.
فى البداية كانت القمصان مقلمة طوليًا بالأحمر والأبيض ثم تطورت لفانلات نصفها أحمر والنصف الآخر أبيض حتى وصلت للون الأحمر، الذى أصبحت عليه الآن الفانلة، هذه الرواية الأقرب للمنطقية، حيث لم يعترض عليها كثير من الباحثين.
حكايات القميص الأبيض مع الزمالك
القصة الأولى:
أحد أبرز تلك الروايات أن اختيار اللون الأبيض جاء باعتباره لونًا يرمز للصفاء والنقاء، بينما يرمز الخطان الأحمران مع اللون الأبيض إلى شعار المحاكم المختلطة وقتها.
القصة الثانية:
الرواية الثانية تؤكد أن الخطين المقصود بهما العام 1911 الذي أنشئ فيه النادي، وتم وضعهما عرضيًّا بالمقلوب، بينما يرجح البعض أن الرئيس الرابع لنادي الزمالك، وأطول من جلس على كرسي الرئيس في تاريخ النادي، حيدر باشا، اختار اللون الأبيض باعتباره أحد الألوان المكونة لعلم مصر، لأن الأهلي كان قد سبق الزمالك في اختيار اللون الأحمر.
وكان من الصعب وقتها أن يتم اختيار اللون الأسود؛ لأنه لون مرتبط بالحزن، لذا تم الاتفاق على الأبيض باعتباره رمزًا للشرف والنقاء، بينما يرمز الخطان في الرواية ذاتها إلى الروح الرياضية بين الزمالك والأهلي، التي حاول إرساءها رئيس النادي الأسبق، حلمي زامورا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة