تقيم وزارة الآثار مراسم فك تغليف تابوتين ومومياوتين لكبار رجال الدولة تمهيداً لعرضها بالمتحف القومى للحضارة المصرية، قادمة من المتحف المصرى بالتحرير، وجولة بسور مجرى العيون، وذلك يوم السبت 21 سبتمبر الحالى.
يقع سور مجرى العيون بمنطقة القلعة ومصر القديمة، وهو أحد أشهر أسوار القاهرة التاريخية، ويعود سور مجرى العيون إلى عهد الدولة الأيوبية، وقام بإنشاء قناطر الغورى السلطان الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب (صلاح الدين الأيوبى) مؤسس الدولة الأيوبية فى مصر الذى تولى الحكم من سنة 565 هـ / 1169 م إلى سنة 589 هـ / 1193 م، ثم جددها السلطان الناصر محمد بن قلاوون تجديدا كاملا سنة 712 هـ - 1312 م.
سور مجرى العيون أو قناطر الغورى، يحتوى على قناطر لنقل المياه، ويمتد بطول 2800 كم، من منطقة فم الخليج، إلى منطقة باب القرافة، بالسيدة عائشة، جاءت فكرة إنشاء سور للقاهرة ليبدأ قرب الفسطاط وجعل فوقه مجرى أو قناة للمياه التى ترفعها السواقى من أحد الآبار لتسير فى هذه القناة حتى تصل إلى القلعة حيث تستخدم للسقاية ورى المزروعات حول منطقة القلعة.
وأعدت وزارة الآثار خطة لتطوير السور تضمن نقل شاغلى المناطق المحيطة بسور من ورش ومصانع والوحدات الكائنة بمنطقة سور مجرى العيون، واتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لاعتماد مخطط التطوير وإنهاء كل الموافقات والتصاريح الخاصة بذلك، إلى جانب تهيئة المرافق الرئيسية اللازمة للمشروع على حدود منطقة التطوير المشار إليها، تدبير المبالغ المالية اللازمة لصرف باقى التعويضات النقدية لشاغلى الورش والمصانع والوحدات الكائنة بمنطقة سور مجرى العيون.
وبالفعل بدأت الوزارة أعمالها من موقع مبنى مأخذ المياه الموجود بمنطقة فم الخليج المطلة على نهر النيل، وصيانة نماذج السواقى المقامة أعلى المبنى، حيث خصص هذا المبنى قديما لرفع المياه من بئر المأخد المتصل بنهر النيل إلى حوض التجميع بقناة المياه عبر قناطر سور مجرى العيون والممتدة من فم الخليج حتى ميدان السيدة عائشة، لترفع المياه إلى خزانات التجمع داخل القلعة عن طريق دواليب نقل المياه.
يهدف المشروع إلى إحياء هذه المنطقة التاريخية وإعادة إبراز رونقها الحضارى، بما تتمتع به من قيمة ثقافية، لتمثل إضافة جديدة على خارطة المقاصد الأثرية والسياحية بمصر، والمشروع يعد جزءًا ضمن تصور شامل لإعادة القاهرة كمدينة للتراث والفنون، ومركز للإشعاع الحضارى والثقافى، ومقصد سياحى رئيسى على صعيد الدائرتين الإقليمية والعالمية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة