الغواصة الأمريكية "لوزيانا" ، تخضع حاليا للإصلاح في ترسانة بيودجيت ساوند الأمريكية ، لمدة عامين ونصف العام، لكن الجديد بجانب الإصلاحات الفنية وتزيودها بالوقود النووي الجديد، هو تعديل غرف النوم، والحمام في الغواصة، لتلائم النساء المنتظر انضمامهن إلى طاقم الغواصة فور عودتها للعمل.
وتتضن العملية الإصلاحية تزويد الغواصة بالوقود النووي الجديد، وتحديث معداتها وتجهيزها بما يلزم المرأة على متن الغواصة.
ومن المقرر أن يتم تعديل غرف النوم، والحمامات في الغواصة، لتلائم النساء المنتظر انضمامهن إلى طاقم الغواصة فى المستقبل القريب بعد عودة الغواصة للعمل ضمن صفوف القوات البحرية الأمريكية في عام 2022.
وكانت غواصة "لويزيانا" النووية الأمريكية الحاملة للصواريخ الباليستية، اصطدمت في 18 أغسطس 2016، بسفينة إمداد تابعة للبحرية الأمريكية خلال عمليات روتينية قبالة ساحل ولاية واشنطن.
وانضمام النساء للخدمة على متن الغوصات البحرية، يرجع إلى قرار وزارة البحرية في أبريل 2010، وتم تقرير دخول مجموعة تصل إلى 24 ضابط امرأة ( ثلاثة ضباط في كل ثمانية فرق مختلفة) على خط الأنابيب ، حيث تم اختيار أول المرشحات المؤهلات تأهيلاً عاليا لشغل رتبة ضابط غواصة نسائي من مصادر برامج الانضمام التي تشتمل على الأكاديمية البحرية، وفيلق تدريب ضباط الاحتياط البحري، وبرنامج أس تي أي-21، ومدرسة مرشح الضابط.
وقد كانت أولى مهمات أعضاء طاقم الغواصة النساء هي الخدمة في الطواقم الزرقاء والذهبية من غواصات الصواريخ الموجهة المختارة (SSGNs)، وغواصات الصواريخ البالستية (SSBNs)، وخدمة غواصتين من كلا النوعين كسفن افتتاحية.
وأنهت أول مجموعة من أعضاء طاقم الغواصة الأمريكية النساء مدرسة الطاقة النووية نوفمبر لعام 2011، وتم إعلان أن 2013 سيكون أول سنة يخدمنا فيها النساء على الغواصات الهجومية للولايات المتحدة الأمريكية.
وفي 22 يونيو 2012 أول امرأة ضابط أمدادات مؤهلة في الغواصات الأمريكية، على سفينة ولاية أوهايو الأمم المتحدة المستندة إلى البحار (SSGN 726)، وتلقت الملازم بريتا كرستيانسون من طاقم الذهب في ولاية أوهايو فيلق غواصتها للأمداد " الدلافين" من الضابط وقائد طاقم الذهب , حيث تلقتها من هوالنقيب رودني ميلز خلال مراسم قصيرة في حوض بناء السفن البحرية ومرفق الصيانة المتوسطة في بوجيه ساوند (وتلك المراسم للحزب السوري القومي الأجتماعي وصندوق النقد الدولي ).
وأصبح ثلاثة بحارة نساء مستندات لسفينة ولاية ماين للامم المتحدة (SSBN 741) ويو اس اس وايومنج ( SSBN 742) في 5 ديسمبر عام 2012 أول النساء الأتي يحصلن على رتبة ملازم أول غير مقيد مؤهل في الغواصات الأمريكية.
يذكر أن الغواصات العاملة بالطاقة النووية، والتي تحمل صواريخ نووية، هي أكثر الأسلحة البشرية فتكا التي تم تطويرها على الإطلاق، وفي بعض الحالات يمكن أن تحول ما يصل إلى 288 هدفا بحجم مدينة إلى رماد مشع في أقل من 30 دقيقة.
وفي الواقع، يمكن لهذه الغواصات بحمولاتها أن تنهي الحضارة البشرية في وقت أقل مما يتطلبه الأمر "لطلب وجبة بيتزا"، على سبيل المثال، بحسب ما ذكر موقع "ذي ناشيونال إنترست".
