يستمر متحف رشيد الوطنى، فى استقبال الوفود السياحية، لمشاهدة مقتنيات المتحف، حيث استقبل المتحف خلال الفترة الأخيرة عددًا من الزوار على مدار الأسبوع، والذين يعبرون عن سعادتهم بما شاهدوه، إلى جانب معرفتهم بتاريخ القطع المعروضة من قبل الأثريين بالمتحف.
وقال القائمون على متحف رشيد، إن المتحف يستقبل الأفواج السياحية الأجنبية، يوميًا، كما أن المتحف ينظم العديد من الورش المرتبطة بالحرف التراثية المختلفة، من خلال القسم التعليمى لمتحف رشيد، الذى نفذ برنامجا متكاملا يتضمن إقامة ورش متنوعة من الحرف، ومنها ورشة لصناعة حصير السمر "الحصير البلدى" بطريقة مبتكرة ودمجها مع حرفة صناعة السجاد اليدوى، وورش خاصة لصناعة الأركت، ومجموعة من الورش الفنية للتصوير الفوتوغرافى والرسم المرتبطة بالمواقع التراثية بمدينة رشيد، بالإضافة إلى سلسلة ندوات تسليط الضوء على تلك الحرف التراثية والفنون لمعرفة تاريخها وحاضرها ومستقبلها.
يقع متحف رشيد القومي في قلب مدينة رشيد، ويحتل أحد أهم وأشهر المنازل الأثرية بها؛ وهو "منزل عرب كلي حسين بك" الذي كان محافظاً للمدينة خلال العصر العثماني. افتتح المنزل كمتحف حربي في عام ١٩٥٩م، وخلال عام ١٩٨٦م تم تطوير المتحف وأعيد افتتاحه ليعبر عن تاريخ مدينة رشيد. ويعد هذا المبنى الذي يتكون من ثلاثة طوابق نموذجاً للعمارة الإسلامية في العصر العثماني، ويضم بعض المقتنيات والوثائق التي تبرز كفاح أبناء رشيد ضد الاستعمار الفرنسي والإنجليزي، كما يعرض نص المعاهدة الخاصة بجلاء حملة فريزر عن مصر والموقعة من محمد علي باشا. إلى جانب ذلك يبرز العرض المتحفي بعض صور الحياة اليومية في رشيد خلال العصر العثماني، بالإضافة إلى الحرف والصناعات. ويشمل العرض أيضاً مجموعات من العملات، والمسارج، والأواني الفخارية، وشبابيك القلل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة