كثيرا ما تقع الفتيات الصغيرات فى غرام ابن الجيران وغالبا يكون هذا هو الحب الأول فى حياتهن ، وهكذا كان للكثيرات من نجمات الزمن الجميل مغامرات وقصص حب عذرى كان طرفها الثانى ابن الجيران ، ورغم أن هذه المغامرات والقصص لم تكتمل إلا أن ذكرى الحب الأول وغرام ابن الجيران تظل عالقة دائما فى الأذهان.
وفى أحد أعداد مجلة الكواكب الصادرة عام 1958 والتى أهداها لنا المؤرخ الفنى المغربى نعيم المامون أجرت المجلة عددا من المقابلات مع نجمات الزمن الجميل تحدثن خلالها عن قصص الغرام الأولى فى حياتهن وذلك تحت عنوان "أه من ابن الجيران".
وكان اللافت للنظر قصة الحب التى ذكرت تفاصيلها الفنانة الكبيرة زهرة العلا حول أول حب فى حياتها.
وقال محرر المجلة أن زهرة العلا شعرت بالخجل واحمرت وجنتاها واضطربت وهى تحكى قصة حب ربطتها بابن الجيران وقالت :كنت وأنا صغيرة أهرب من المدرسة وأذهب مع زميلاتى للتنزه فى الحدائق العامة، وفى إحدى المرات التقى بى وعرفنى وهددنى بأن يبلغ والدى عن هروبى من المدرسة، وأبدى حلا لذلك هو أن نلتقى فى فترات منتظمة مقابل أن يبتلع تهديده".
وتابعت: "كنت أرتعد إذا فكرت فى أبى عندما يعرف قصة هروبى فقبلت أن أتقابل معه"
وأضافت:" كنت أكرهه وأتحين الفرصة للإفلات من تهديده، وأخيرا قررت ألا أزوغ، وأن أقطع علاقتى به ونجحت فى ذلك".
ولكن تجددت العلاقة والمقابلات بين زهرة العلا وابن الجيران، حيث قالت:"مرت الأيام وقابلته أمام إحدى دور السينما، واقترب منى يحادثنى وأحسست بقوة تدفعنى إليه وللحديث معه".
ولكن سرعان ما انتهت علاقة زهرة العلا بابن الجيران، قائلة:" رآنى أحد أقاربى دون أن أراه ونقل قصة لقائى بابن الجيران لوالدى، وعدت للبيت فاستقبلونى بعاصفة غضب وانهالت على الاتهامات من كل جانب ومنعونى من الخروج إلا فى حراسة أحد أفراد الأسرة".
وأشارت زهرة العلا إلى أنها شعرت بالحزن والشجن وكانت تختلى بنفسها وتبكى قائلة:" كنت كلما بكيت ظهرت أمامى صورة ابن الجيران تواسينى وأحسست أنى أحبه وتحينت الفرصة للقائه والتقيت به من بعيد وعجزت عن الحديث معه نظرا للحراسة التى كانت تلازمنى ، وشعرت بنار الحب تحرق قلبى".
وانتهت قصة حب زهرة العلا لابن الجيران والتى وقعت فيها تحت التهديد بانتقال الأسرة إلى مسكن آخر ، وقالت: فى زحام الحياة نسيت قصة حبى لابن الجيران".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة