علقت صحيفة "صن" البريطانية، على المحتويات التى تم العثور عليها فى مقبرة الملك توت عنخ آمون، ومن بينها الصندوق الذى كانت تستخدمه زوجته قبل أكثر من 3500 عام، مشيرة إلى أنه القطعة الأثرية الوحيدة التى تخص الزوجة ضمن محتويات المقبرة.
وأشارت الصحيفة فى تقرير لها اليوم الأربعاء، إلى أن العمل جار لتجهيز الصندوق وعرضه للجمهور فى المتحف المصرى بالقاهرة، موضحة أن المؤرخة بيثانى هيوز، استطاعت الحصول على انفراد لبرنامجها "أعظم كنوز مصر" المذاع على القناة الخامسة البريطانية من خلال تصوير الصندوق أثناء فتحه للمرة الأولى.
ووقفت عالمة الآثار بيثاني هيوز مفتونة بالصندوق الغامض مما دفعها لتطلب من الدكتور عيسى زيدان أمين المتحف أن يفتح الصندوق للمرة الأولى في حضورها لتصوير الحدث وإلقاء نظرة على محتوياته الأمر الذي آثار دهشتها عندما وافق على طلبها.
وأكملت هيوز حديثها عن الصندوق، قائلة:"لم يتم تصوير أو فتح هذا الصندوق من قبل ولكن دكتور زيدان وافق على فتحه الآن"، وأضافت أنها تعتقد أنه مصنوع من الكتان، ولكن من المؤسف أن الصندوق كان فارغا.
وبحسب "صن"، تابعت هيوز فى برنامجها هيوز أنه برغم عدم وجود شئ داخل الصندوق إلا أنها مازالت تستطيع شم رائحة التاريخ، وأضافت أن الحضارة المصرية القديمة وأسرارها هى الأكثر وضوحا وإثارة للحيرة في الوقت نفسه.
وتم العثور على الصندوق من قبل عالم الآثار البريطانى هاوارد كارتر اثناء كشفه الشهير عن مقبرة توت عنخ آمون عام 1922.
وقالت هيوز في فيلم وثائقى عرض فى أغسطس الماضى، إن هذا الصندوق الغامض يظهر في أحد الصور التي اخذها هاوارد كارتر عند اكتشافه للمقبرة ولكن بمرور الوقت عرفنا أنه كان ملكا لزوجة توت عنخ امون .
وذكرت صحيفة "صن" أن توت عنخ آمون توج ملكاً على أرض مصر فى التاسعة من عمره، وتزوج من اخته غير الشقيقة بعد تتويجه بفترة وجيزة عام 1322 قبل الميلاد، واستمرت فترة حكمه لما يقرب من 10 سنوات، حيث توفى وهو فى التاسعة عشر من عمره.
وتتضارب الروايات بشأن وفاة توت عنخ آمون، فهناك من يرى أن الوفاة سببها كسر فى الساق لم يتم علاجه، وآخرون يرون أنه تم اغتياله.
يذكر أن الصندوق سيمثل جزء من معرض دائم فى المتحف المصرى الكبير الذى يقع بالقرب من الأهرامات و من المقرر افتتاحه العام المقبل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة