قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأربعاء، إن شركات السجائر الإلكترونية أصيبت بذهول بعد قرار دونالد ترامب الأسبوع الماضى بحظر منتجاتها من السجائر المنكّهة، على الرغم من علاقاتها الوثيقة بالرئيس الأمريكى.
وتحدثت الصحيفة فى البداية عن جهود واحدة من أكبر الشركات الخاصة بالسجائر الإلكترونية فى الولايات المتحدة، وهى شركة "جول" لكسب نفوذ فى الدوائر السياسية، وقالت إنها فعلت كل شىء من أجل تعزيز وضعها وصناعة أصدقاء لها فى واشنطن، وتقربت من مسئولين كبار بالبيت الأبيض على صلة بترامب والعائلة الأولى، وأرسلت مسئولين لهم صلات سياسية إلى الجناح الغربى من أجل تعزيز منتجاتها، وأنفقت الكثير على أعضاء الكونجرس من كلا الحزبين الجمهورى والديمقراطى
لكن الشركة العملاقة وغيرها من شركات السجائر الإلكترونية أصيبت بالدهشة عندما اتخذ ترامب قراراه بحظر كل منتجات السجائر الإلكترونية المنكّهة .
وأشارت الصحيفة إلى أن نطاق الإعلان أذهل معظم القائمين على الصناعة، حتى الشركات الكبرى التى عززت بحذر علاقاتها مع صناع القرار لكسب النفوذ.
وفى الآونة الأخيرة، تضررت تلك الشركات بسبب التقارير التى أفادت بوفاة عدد من المراهقين بعد إصابتهم بمرض رئوى غامض مرتبط بالسجائر الإلكترونية، وقد أعلن على حالة وفاة سابعة يوم الاثنين فى كاليفورنيا.
وفى الوقت الراهن، تسود أجواء الأزمة فى بعض الشركات فى محاولة لحماية نفسها من الخطر الذى قد يؤدى إلى توقف شركات صغيرة عن العمل وخسائر بالملايين للعملاقة منها، وقامت بعض الشركات بتسخير الموظفين وجماعات الضغط التى تربطها علاقات بالبيت الأبيض والكونجرس لجمع المعلومات حول السياسة التى لم تكتمل بعد، ومعرفية كيفية إيجاد طريق للمضى قدما، بحسب ما أفاد مسئولو الإدارة الحاليين والسابقين وغيرهم ممن لديهم معلومات عن الجهود المبذولة فى هذا الشأن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة