أطلقت «ناشونال جيوجرافيك»، بالشراكة مع مركز محمد بن راشد للفضاء، فيلماً قصيراً يوثّق رحلة هزاع المنصوري كأول رائد فضاء إماراتي سيصل إلى محطة الفضاء الدولية.
كما سيعرف الفيلم برائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي، وهو الرائد البديل للمهمة، ويأتي الفيلم ضمن شراكة «ناشونال جيوجرافيك»، ومركز محمد بن راشد للفضاء، والتي تمتد لأربع سنوات، وتُقدم «ناشونال جيوغرافيك» بموجبها سلسلة من الأفلام توثق رحلة الإمارات إلى الفضاء.
ويلقي الفيلم الضوء على حياة المنصوري والنيادي ليعرف المشاهد بأحلام طفولة أول رائدي فضاء إماراتيين وطموحاتهما في استكشاف الفضاء، كما يتتبع مراحل إرسال أول رائد فضاء إماراتي إلى محطة الفضاء الدولية والحياة اليومية لرواد الفضاء على المحطة.
وتعرض «ناشونال جيوجرافيك» الوثائقي جنباً إلى جنب مع حلقات قصيرة تصطحب مُشاهدي القناة إلى ما وراء الكواليس للتعرف إلى التدريبات المُكثفة التي خضع لها المنصوري والنيادي، فضلاً عن مُتابعة الاستعدادات النهائية للثنائي قبل انطلاق الرحلة إلى الفضاء.
وقال هزاع المنصوري: «أذكر أنني عندما كُنت في الصف الرابع رأيت كتاباً عن رائد الفضاء العربي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وحلمت أن أحقق ذلك، لذلك انضممت إلى القوات الجوية لأقترب من النجوم بقدر ما أستطيع، الآن أنا قريب من أي وقت مضى من مُعانقة أحلامي، والانطلاق نحو الفضاء».
بينما قال سلطان النيادي: «أعتقد أن رحلتنا هي امتداد لما بدأه أجدادنا. لقد درسوا الفلك والنجوم لقرون عدة، والآن حان دورنا لنستكشف الفضاء ونرفع علم دولة الإمارات على متن محطة الفضاء الدولية، نحن سفراء الأمة ونأمل أن ننجز المهمة على أكمل وجه».
ويعرض الوثائقي لقطات نادرة لتطوير القمر الاصطناعي خليفة سات داخل الغرف النظيفة في مختبرات تقنيات الفضاء في مركز محمد بن راشد للفضاء، والذي صُنع وطُور بالكامل بأيدي فريق من المهندسين الإماراتيين.
كما يتطرق إلى المشروعات الواعدة في مجال الفضاء بدولة الإمارات، وعلى رأسها تلك المتعلقة بالبعثات المُرسلة إلى المريخ، ويركز على مشروع الإمارات لاستكشاف الفضاء «مسبار الأمل»، الذي سينطلق في مهمته عام 2020 على أن يصل إلى المريخ بحلول 2021، تزامناً مع ذكرى مرور 50 عاماً على قيام اتحاد دولة الإمارات.
يشار إلى أن مركز محمد بن راشد للفضاء، يتولى التنفيذ والإشراف على مراحل عملية تصميم وتنفيذ وإرسال «مسبار الأمل» للفضاء، وتقوم وكالة الإمارات للفضاء بالتمويل والإشراف على الإجراءات والتفاصيل اللازمة لتنفيذ هذا المشروع.
ضمن التقاليد المتبعة قبل انطلاق رواد الفضاء على متن المركبة إلى محطة الفضاء الدولية، زرع رائد الفضاء الإماراتي هزاع المنصوري، شجرة بممر حديقة رواد الفضاء، بمركز بايكونور الفضائي.
ويأتي ذلك ضمن التقاليد المتبعة لرواد الفضاء الذين يغادرون إلى الفضاء للمرة الأولى؛ إذ يعود هذا التقليد إلى عام 1961، حين زرع يوري جاجارين، وهو أول إنسان ينطلق إلى الفضاء، شجرة قبيل الرحلة، ومنذ ذلك الحين قام رواد الفضاء بهذا التقليد قبل رحلاتهم الأولى.
ومن المقرر أن ينطلقع هزاع المنصوري في رحلته إلى محطة الفضاء الدولية يوم 25 سبتمبرالجاري .