مر ما يقرب من 50 عام على بدء الحركة الخضراء نحو بيئة صحية، وأصبح ما كان في يوم من الأيام مصدر قلق هامشي للأقلية يمثل أولوية رئيسية، خاصة مع ارتفاع مخاوف العالم حول مشكلة تغير المناخ.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، فإن الأمر وصل للحد أن 71 % من الرأي العام البريطاني قالوا مؤخرًا إن أزمة المناخ كانت أكثر أهمية لهم من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
ونتحدث عن منظمة أصدقاء الأرض أو "Friends of the Earth" فى هذا التقرير، التى تعد أكبر منظمة بيئية خضراء في العالم، فمن هم أصدقاء الأرض؟
تأسست جمعية أصدقاء الأرض عام 1971 على يد أربع منظمات من المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا والسويد، وكانت مهمتهم الأساسية هي شن حملة على كل من القضايا المحلية والدولية لحماية البيئة والناس فيها، وإنشاء مجتمعات مستدامة للأجيال المقبلة.
وتطورت الشبكة لتصبح اتحادًا يضم 73 مجموعة شعبية حول العالم توافق على الحملة معًا حول القضايا البيئية الهامة، حيث أصبحت حملتهم الأولى بمثابة أيقونة وهي عبارة عن مكب للزجاجات خارج المقر الرئيسي لشركة عملاق المشروبات الغازية في لندن، حيث كان الهدف من الاحتجاج هو سياسة الشركة للزجاجات وزيادة الوعي بالنفايات الإضافية التي كانت موجهة إلى المكب.
وتعد من بين أهم انتصارات المنظمة هو المساعدة في دفع قانون تغيير المناخ التاريخي في المملكة المتحدة، حيث أصبح قانون عام 2008 أول قانون في العالم يلتزم بخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وهو السبب الرئيسي لتغير المناخ.
كما أنهم وعدوا بخفض نسبة 3 % على الأساس السنوي، وهو ما يعادل خفض انبعاثات غازات الدفيئة بنسبة 80 % بحلول عام 2050، فيما انخفضت انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة كبيرة بلغت 43 % منذ ذلك الحين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة