يصادف اليوم ذكرى اعتماد بريطانيا العظمى فى عام 1752 التقويم الجريجورى رسميًا، وذلك بعد ما يقرب من قرنين من تبنى معظم دول أوروبا الغربية له، حيث لا يعرف الكثيرون أن التقويم الجريجورى هو نفسه التقويم الميلادى.
التقويم الجريجوري
يسمى بالتوقيت الميلادى فى أغلب دول العالم، وذلك لأن عدد السنوات فيه يبدأ من سنة ميلاد المسيح كما كان يعتقد واضع عد السنين وهو الراهب الأرمنى دنيسيوس الصغير، ويسمى بالتقويم الجريجورى نسبة إلى البابا جريجوريوس الثالث عشر بابا روما فى القرن السادس عشر، الذى قام بتعديل نظام الكبس فى التقويم اليوليانى ليصبح على النظام المتعارف عليه حاليًا.
وتعد السنة الميلادية سنة شمسية بمعنى أنها تمثل دورة كاملة للشمس فى منازلها، وهى مدة (365.2425) يومًا ولذلك فالسنة الميلادية 365 يومًا فى السنة البسيطة و366 فى السنة الكبيسة، وهى تتألف من 12 شهرًا، فيما كان التقويم اليوليانى أقل دقة حيث اعتبر أن السنة الشمسية 365.25 يوما.
التعديل الجريجورى
اعتمد التقويم اليوليانى الذى سبق التقويم الميلادى على أساس أن فى السنة 365.25 يوماً، ولذلك يكون إصلاح الخطأ فى التقويم بإضافة يوم واحد كل أربع سنوات، وبذلك تكون هناك ثلاث سنوات بسيطة تحوى 365 يوماً "وتكون أيام شهر فبراير فيها 28 يوماً"، وسنة رابعة كبيسة تحوى 366 (وتكون أيام شهر فبراير فيها 29 يوماً).
لكن السنة تتألف من 365 يوماً، و5 ساعات، و49 دقيقة أى أنها تقل فعلاً 11 دقيقة عن السنة فى التقويم اليوليانى، ويعنى هذا أن يتقدم التقويم اليوليانى عن الواقع يوماً واحداً كل 131 سنة تقريباً، ويتقدم 3 أيام كل 393 سنة، ولذلك قرر بابا الفاتيكان جريجوريوس الثالث عشر أن يتبنى نصيحة الفلكى أليسيوس ليليوس، وبعد وفاة الأخير خلفه الفلكى كريستوفر كلافيوس فى رأيه، حيث كان خائف من تغيير موسم عيد الفصح الذى يجب أن يكون فى الربيع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة