بعد أن جدد القضاء التونسى رفضه للمرة الثالثة، الإفراج عن رجل الأعمال نبيل القروى، الذى تأهل لخوض الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، وسط إعلان اللجنة العليا للانتخابات التونسية، حق المرشح فى مخاطبة جمهوره، عبر مناظرة تليفزيونية، استطاعت المجلة الفرنسية "لوبوان" إجراء حوار صحفى اتهم فيه القروى رئيس الحكومة وحركة النهضة بحبسه.
ووصف نبيل القروى، فى أول حوار له من السجن، منافسه قيس سعيد أستاذ القانون الدستورى، بأنه إسلامى محافظ، على عكسه فهو يمثل المحور الحداثى الاجتماعى الليبرالى، ولذلك فإن المعركة بين الاتجاهين وعلى كل ناخب اختيار معسكره.
ووصف نبيل القروى، فى أول حوار له من السجن، منافسه قيس سعيد أستاذ القانون الدستورى، بأنه إسلامى محافظ، على عكسه فهو يمثل المحور الحداثى الاجتماعى الليبرالى، ولذلك فإن المعركة بين الاتجاهين وعلى كل ناخب اختيار معسكره.
وقال نبيل القروى: إن يوسف الشاهد رئيس الحكومة التونسية والمرشح الخاسر فى الانتخابات الرئاسية، سعى إلى وضعه خلف القضبان، ظنا منهما أنه بإقصائي ينفتح أمامهما الباب للجولة الثانية، وها أنكم رأيتم النتيجة، هؤلاء لا علاقة لهم بداخل البلاد، الشىء الذى تسبب لهم فى هزيمة نكراء، أما الإسلاميون، شركاء الشاهد المتواطؤون معه، فهم معنيون أكثر بالانتخابات التشريعية التى يتقدم فيها عليهم حزبى المتغلغل فى أعماق تونٍس، والذى سيبذل إسلاميو النهضة قصارى جهدهم لإبقائى فى السجن حتى يوم 6 أكتوبر.
وأشار القروى، فى حواره إلى أن الانتخابات إذا استمرت وهو محبوس، فإنها ستتحول إلى مسخرة ديمقراطية، ولو فاز قيس سعيد برئاسة الجمهورية التونسية، فلن يمكن تطبيق برنامجه بدون أغلبية داعمة له فى البرلمان.
وأكد القروى، أنه فى حالة فوزه فى الانتخابات الرئاسية، سيكون رئيسًا عصريًا مدافعًا عن القيم الديمقراطية، متسامحًا يحترم حقوق الإقليات، ورئيسا قريبا من مواطنيه، يجوب البلاد طولا وعرضا لمحاولة تحسين أوضاعهم اليومية''.
وكانت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات التونسية، قد أعلنت تأهل كلاً من رجل القانون الدستورى قيس سعيد، ورجل الأعمال نبيل القروى المحبوس على ذمة قضايا مالية، إلى جولة الإعادة من الانتخابات، بعد حصول الأول على 18.4% من أصوات الناخبين، مقابل 15.6% حصدها القروى.
ونبيل القروى هو إعلامى متخصص فى صناعة الإعلانات بشركاته المعروفة في هذا المجال، ومدير التلفزيون الخاص "نسمة" الذى عرف من خلاله كيف يصنع لنفسه تاريخ فى العمل العام. فيما يعد قيس سعيد، الحاصل على النسبة الأعلى من أصوات الناخبين فى الجولة الأولى من رموز القانون الدستورى فى تونس، وهو من مواليد عام 1958 بتونس العاصمة وسبق له المساهمة فى إعداد مشروع تعديل ميثاق جامعة الدول العربية، إلى جانب تدريسه فى عدد من الجامعات التونسية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة