خلصت الحكاية وحسام البدرى أصبح مديرا فنيا للمنتخب الوطنى خلال الفترة المقبلة، وانتهت مهلة الهجوم والانتقادات لأن الدعم والمساندة للفريق الوطنى فرض على الجميع بغض النظر عن الموافقة والرفض لاسم المدير الفنى.
بالتأكيد ما حدث فى عملية اختيار المدير الفنى طوال الأسابيع الماضية خاصة الـ72ساعة الأخيرة شىء مزعج ويستحق التحفظات والنقد فى بعض التصرفات ولكن موقف إيهاب جلال الذى كان الاختيار الأول وتمسكه ببعض الأمور مثل معاونيه ثم الشرط الجزائى كانت أمورا ليست سهلة، وكانت تتطلب مرونة أكبر من جلال وهى أشياء كانت تحتاج خبرات مع ضيق الوقت وكلها أعذار مقبولة للجنة الخماسية والتى أراها باختيار البدرى على صواب أيضًا .
والبدرى مشكلته الوحيدة هى رفض عدد ليس بقليل من الجمهور الأهلاوى لوجوده ولكن هذا سينتهى سريعًا مع أول انتصارات للمنتخب الوطنى، وهو عاش نفس الظروف مع الأهلى عندما تركه من أجل العرض الليبى وعاد لقيادة الأحمر فى عهد محمود طاهر وواجه وقتها هجوما أهلاويا، ولكن مع نجاح البدرى الأمور اختلفت وعاد الجمهور لدعم مدربه قبل أن يعمل فى منظومة بيراميدز وقت خلافها مع الأهلى.
فى كل الأحوال البدرى اختيار ممتاز أيضًا لأنه كان لاعبا مرموقا بالأهلى فى العصر الذهبى مدربا حصد الكثير من البطولات، ويمتلك فكرا وشخصية قوية مطلوبين فى التعامل مع نجوم المنتخب الأول، والحديث عن فشله فى المنتخب الأولمبى ليس عادلا لأن مسابقات الكرة المصرية لا تساعد مدربى المنتخبات خاصة مع سطوة وقوة الأندية التى كانت تتعنت فى ترك لاعبيه.