صور.. "القوى العاملة": 3 دورات تدريبية فى كل قرية بمعدل دورة كل شهر

أطلقت وزارة القوى العاملة، المرحلة الأولى من إعادة تجديد وتشغيل الوحدات التدريبية التى تتكون من 4 وحدات متنقلة لتجوب 27 محافظة، وتبدأ بالوادى الجديد، وسوهاج، والفيوم، والدقهلية، وذلك فى إطار مبادرة "مهنتك مستقبلك"، للتدريب المهنى على المهن المختلفة، بالقرى والنجوع بهذه المحافظات بعد إعادة تأهيل هذه الوحدات ضمن 13 وحدة يجرى تطويرها وإعادة تأهيلها بالجهود الذاتية بأيدى عمال الوزارة فى الورشة الخاصة والتابعة لها بأدواتهم ومعداتهم.

وأوضحت أنها تعهدت فى عيد العمال الماضى أمام الرئيس عبد الفتاح السيسى، أن يكون 2019 عاما للتدريب المهنى، مشيرة إلى أنه يجرى الانتهاء من تطوير وتجهيز ورفع كفاءة واستكمال الأعمال الإنشائية فى 38 مركزا ثابتا بالمديريات، للتدريب على المهن والحرف المطلوبة فى سوق العمل الداخلى والخارجى، من أجل التشغيل بتوفير وظائف لائقة لرفع شأن المواطن المصرى.

وأكدت أن جميع العاملين بالتدريب المهنى بالديوان والمديريات بذلوا جهدا كبيرا لتحقيق الهدف ورفع كفاءة مراكز التدريب المهنى من معدات حديثة وأداء رفيع المستوى ليكون لدينا متدرب على مستوى عال.

وأضافت أن هذه الوحدات تعتبر إحياءً لمنظومة أهملت منذ ما يقرب من 27 سنة حتى ترهلت، وتأتى عملية التطوير والتحديث كإعادة صياغة لها كى نصل لكل راغب فى التدريب فى محل سكنه، وإضافة رؤية جديدة نحو مستقبل مشرق لشباب مصر.

وقالت أن كل وحدة ستقوم بعقد ثلاث دورات تدريبية فى كل قرية ستتواجد بها لمدة ثلاثة أشهر بمعدل دورة كل شهر، ومن ثم تنطلق لقرية أخرى لتغطية قرى المحافظة، مؤكدًا أنه ستتم متابعة هذه الآلية الجديدة لمدة عام لتقييمها ومن ثم زيادة عدد الوحدات إلى 27 وحدة لتغطية جميع محافظات مصر.

وأكدت وزارة القوى العاملة فى مؤتمر صحفى عقب إطلاق الوحدات إنها تهتم كل الاهتمام بملف التدريب وتطويره وتحسينه دائمًا فى الفترة الحالية والمستقبلية، لما له من أهمية قصوى وارتباط وثيق بالتشغيل، خاصًة فى ظل هذا التسارع الكبير فى احتياجات سوق العمل.

وسوف تقوم الوزارة بالتنسيق التام مع المحافظات لمعرفة القرى الأكثر احتياجًا بها، وتوفير الدعم اللازم لوحدات التدريب فترة تواجدها بالمحافظات، وتذليل كافة العقبات التى قد تواجهها بالتشارك والتعاون مع الجهات التنفيذية بالمحافظات.

وقالت أن هذا التعاون من شأنه أن يسهم فى زيادة أعداد المتدربين فى هذه الوحدات، لما سيرونه من تدريب جيد، وسنقوم بتكريم المتفوقين الثلاثة الأوائل فى كل دورة تدريبية، بإعطاء كل سيدة ماكينة خياطة وكل شاب "حقيبة معدات"، كى يستطيع كل شاب وسيدة فتح مشروع صغير يدر عليه دخلًا يسهم فى توفير حياة كريمة له ولأسرته.

وتابعت: وسوف تكون هناك وحدة خاصة بديوان عام الوزارة لمتابعة وحدات التدريب بصورة يومية للوقوف على أداء العمل، وحل أى مشكلة فورًا بنجاح الاستراتيجية الجديدة فى التدريب سيتم زيادة عدد وحدات التدريب المتنقلة لتغطية كافة القرى والنجوع فى محافظات مصر، والتى لا يستطيع الشباب والسيدات بها الوصول إلى عواصم المدن والمحافظات للتدريب.

وأكدت أن تطوير وتجديد وحدات التدريب المتنقلة التابعة للوزارة تم بشكل كامل بالجهود الذاتية بأيدى عمال وزارة القوى العاملة فى الورشة الخاصة التابعة لها بأدواتهم ومعداتهم، التى استخدموها الاستخدام الأمثل فى عملية التطوير والتحديث لوحدات التدريب بجهود كبيرة مضنية منهم وبتمويل من صندوق التدريب والتأهيل.

وقالت أن جميع العمال الذين شاركوا فى هذا الإنجاز الكبير يشعرون بالفخر، والسعادة الغامرة بما تم إنجازه من تطوير وحدات تدريب قادرة على إحداث تغيير جذرى فى فكر الشباب المصرى نحو التدريب من أجل التشغيل وتحسين وضع الاقتصاد ورفع شأنه عاليًا وخدمة جميع المواطنين.

وأكدت إننا نعمل جاهدين على ربط التدريب بالتشغيل لما بينهما من ترابط قوى يتطلب قدرًا كبيرًا من المسايرة بين رأس المال البشرى ومتطلبات سوق العمل، من خلال إكساب الشباب بالمهارات المهنية اللازمة، وزيادة قدراته وإمكاناته، لإحداث نقلة نوعية فى سوق العمل، وجعله مؤهلًا لقيادة قاطرة البناء التنمية، باعتبار المواطن المصرى هو رأس مال الدولة المصرية.