فشل تجربة الهند فى الهبوط على القمر لا يهدد الطموح الآسيوى فى سباق الفضاء

السبت، 21 سبتمبر 2019 06:00 ص
فشل تجربة الهند فى الهبوط على القمر لا يهدد الطموح الآسيوى فى سباق الفضاء محاولة هبوط مركبة الهند
كتبت أميرة شحاتة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فقدت الهند اتصالها بمركبة الهبوط "فيكرام" بمهمة شاندرايان -2 خلال محاولة الهبوط في القطب الجنوبي للقمر، وهو ما قد ينبأ بفشل المركبة فى عملية الهبوط ودماره، ولكن هذا الأمر قد لا يهدد الكوح الأسيوى فى سباق الفضاء.
 
وفقا لما ذكره موقع "space" الأمريكى، على الرغم من أن البعض يحذرون من حدوث سباق فضاء بين الولايات المتحدة والصين، إلا أن سباق الفضاء الحقيقي يحدث في آسيا، في هذا العام وحده، هبطت كل من الصين وحاولت الهند، وهذه الأنواع من المهام هي إحدى الطرق لتحقيق المكانة الدولية. 
 
لكنهم أظهروا أيضًا القدرة التي يمكن استخدامها في الصراع على سباق الفضاء، فيتتبع برنامج الفضاء الهندي أصوله حتى الخمسينيات من القرن الماضي، على الرغم من أن منظمة أبحاث الفضاء الهندية لم تشكل حتى عام 1969.
 
وركزت منظمة أبحاث الفضاء الهندية في وقت مبكر على تصميم وتصنيع الأقمار الصناعية، كما عملت على تطوير صواريخها الفضائية، وطورت الهند العديد من الصواريخ القوية بما في ذلك مركبة إطلاق الأقمار الصناعية Polar Satellite وإطلاق Geosynchronous Satellite Launching.
 
واستخدمت الهند خبرتها لتعزيز قطاع الفضاء التجاري، وهي تبيع مساحة إضافية على مركبة إطلاق Polar Satellite إلى الشركات التجارية، مما أدى إلى توليد دخل كبير لمنظمة أبحاث الفضاء الهندية.
 
 ووافقت الهند مؤخرًا على إنشاء مؤسسة خاصة تسمى NewSpace India Limited، لتسهيل نقل التكنولوجيا وتسويق الصناعات التي تتمحور حول الفضاء.
 
وساهمت المهمة الأولى للهند على سطح القمر، وهي المركبة الفضائية تشاندرايان -1، التي أطلقت في عام 2008، في اكتشاف الماء على سطح القمر. 
 
وفي عام 2014 ، جعلت بعثة كوكب المريخ من الهند الكيان الرابع الذي يرسل بعثة إلى الكوكب الأحمر بعد الولايات المتحدة وروسيا ووكالة الفضاء الأوروبية. 
 
وكان الهدف النهائي لمهمة Chandrayaan-2 الحالية هو هبوط مركبة الهبوط والتجول على القطب الجنوبي للقمر لمزيد من استكشاف رواسب المياه المحتملة، حيث تسعى الهند أيضًا إلى إطلاق رواد فضاء خاصين بها إلى الفضاء بحلول عام 2022.
 
وهذه الجهود كانت في المقام الأول مدنية وسلمية بطبيعتها، ولم يبدأ تحول الهند نحو الاستخدامات العسكرية للفضاء إلا في التسعينيات، فتقوم الهند بتطوير أقمارها العسكرية الخاصة التي تقدم خدمات مثل الاستشعار عن بعد والتتبع والاتصالات، وتستفيد صواريخ الهند من التكنولوجيا المطورة وقدراتها المتزايدة تعكس مخاوف ليس فقط مع باكستان ولكن مع الصين.
 
وفي مارس 2019 ، نجحت الهند في اختبار سلاح مضاد للأقمار الصناعية، فأطلقت صاروخ من الأرض دمر أحد أقمارها الصناعية في مدار أرضي منخفض. 
 
وتعد مثل الاختبارات السابقة المضادة للأقمار الصناعية التي أجرتها الولايات المتحدة وروسيا والصين أيضا بصدد  مخاوف فورية بشأن الحطام، وعلى الرغم من ذلك، فإن الهند تنوي إرسال رسالة إلى الصين وغيرها، تشير إلى قدرتها على حماية أقمارها الصناعية ليس فقط بل تدمير الأقمار الصناعية المهددة أيضًا.
 






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة