نفى الدكتور نديم الملا، المستشار الاقتصادى لرئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريرى، صحة أنباء عن وجود "حوار سرى" بين تيار المستقبل الذى يتزعمه الحريرى، وحزب الله، حول كيفية معالجة الأزمة الاقتصادية الحادة التى يشهدها لبنان.
وقال الملا، فى تصريح اليوم السبت، إن ما نشرته إحدى الصحف اللبنانية فى هذا الصدد، غير دقيق، مشيرا إلى أن الحوار الاقتصادى الجارى ليس سريا، وإنما يشمل كافة القوى السياسية المشاركة فى الحكومة ولا يقتصر على حزب الله، ويتولاه الفريق الاقتصادى لرئيس الوزراء وليس تيار المستقبل.
وكان رئيس الحكومة سعد الحريرى، بدأ فى الأسابيع القليلة الماضية، اجتماعات مكثفة مع مختلف القوى والأحزاب والتيارات السياسية الفاعلة فى لبنان، فى سبيل الوصول إلى توافق واسع حول حزمة من الإصلاحات التى يقتضى الأمر اعتمادها وتنفيذها سريعا لإيقاف التدهور المالى والاقتصادى المتسارع الذى يشهده لبنان.
وتقوم الرؤية الاقتصادية للحريرى وما تتضمنه من إصلاحات لإنقاذ لبنان ماليا واقتصاديا، والتى حدد لها إطارا زمنيا مدته 3 سنوات، على وضع موازنات عامة تقشفية مصحوبة بتقليص فى النفقات العمومية لخفض العجز، مع التوسع فى الإنفاق الاستثمارى "من خلال مساعدات مؤتمر سيدر" فى سبيل تحسين البنى التحتية، لا سيما فى ما يتعلق بمعالجة قطاع الكهرباء الذى يعانى تدهورا كبيرا ومزمنا، وإلغاء الإدارات والمؤسسات العامة غير المجدية، وإيقاف التوظيف العام فى الدولة.
كما تشمل الرؤية الاقتصادية للحريرى العمل على تحديث التشريعات التى تعرقل الاستثمار المحلى والأجنبي، وتحسين إيرادات الخزينة العامة للدولة اللبنانية من خلال ضبط آليات تحصيل مستحقات الدولة ومكافحة التهريب الجمركى والتهرب الضريبي، وميكنة العمل الحكومى والتحول إلى الاقتصاد الرقمى لجذب الاستثمارات، والشراكة بين القطاعين العام والخاص مع إعطاء المزيد من الأدوار إلى القطاع الخاص فى إدارة المرافق لتحسين أوضاعها ومستوى الخدمات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة