أطلقت حكومتا دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة الأردنية الهاشمية، فى العاصمة الأردنية عمان، فعاليات ورش عمل استشراف المستقبل الأولى من نوعها، فى إطار الشراكة الاستراتيجية فى التحديث الحكومى، بهدف نقل تجربة دولة الإمارات فى استشراف المستقبل إلى المملكة، بمشاركة أكثر من 180 من كبار المسؤولين والمحافظين ومدراء العموم بالمملكة، فيما أدار الورش 6 مدربين إماراتيين من نخبة المختصين.
وكما نشرت وكالة الأنباء الإماراتية، عقدت ورش استشراف المستقبل برعاية دولة الدكتور عمر الرزاز رئيس الوزراء الأردنى، وافتتحها معالى نضال البطاينة وزير العمل فى المملكة الأردنية الهاشمية، وهدفت إلى بناء القدرات فى مجال التخطيط المستقبلى بعيد المدى عبر تطوير سيناريوهات مدروسة تسهم فى رفد جهود الحكومة الأردنية فى رفع مستوى خدماتها، وتحقيق "رؤية الأردن 2025"، وتصميم نماذج مبتكرة للخدمات المستقبلية، وتطوير خطط استراتيجية مرنة قابلة للتعديل.
وتم خلال ورش عمل استشراف المستقبل تعريف المشاركين بسبل تطوير نماذج مبتكرة للخدمات المستقبلية، واستحداث خطط استراتيجية مرنة قابلة للتعديل حسب المتغيرات، والتعامل مع مختلف التوجهات المستقبلية والتحديات بما يسهم في إحداث نقلة نوعية في العمل الحكومي، ويعزز عمليات التحديث المستمر للخدمات بما يتلاءم وتطلعات المتعاملين ويحقق رضاهم.
وعرف نخبة من المدربين الإماراتيين المختصين في مجال استشراف المستقبل، المشاركين في ورش العمل بمفهوم استشراف المستقبل الذي يمثل أداة عملية تدعم تكوين تصور للمتغيرات والاستعداد والجاهزية لها من خلال منهجية منظمة يتم فيها استخدام مجموعة من الأدوات والنظريات، كما استعرضوا ملامح التجربة الإماراتية واستراتيجيتها لاستشراف المستقبل.
وتطرقت ورش العمل إلى عدد من المواضيع أهمها: الثورة الصناعية الرابعة، وتكنولوجيا الثورة الصناعية ومفهوم البيانات الضخمة، وتأثير الذكاء الاصطناعي على الفرد والمجتمع، والاستعداد للنقلة النوعية المتوقعة لتبني تطبيقات الذكاء الاصطناعى، ومستقبل النقل والمركبات، والروبوتات، والتكنولوجيا الطبية، وسلطت الضوء على تجربة الإمارات فى استخدام تكنولوجيا الطباعة ثلاثية الأبعاد.
الجدير بالذكر أن الشراكة الاستراتيجية بين البلدين تشمل عددا من مجالات التعاون فى التحديث الحكومى يتضمن تطوير الخدمات الحكومية، والخدمات الذكية، والأداء المؤسسى والابتكار والتميز، وبناء القيادات والقدرات وتعزيز الكفاءات، إلى جانب بناء مسرعات وأنظمة التميز والأداء وتأسيس مراكز خدمات حكومية نموذجية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة