السياحة بخير.. 3 شهادات دولية بتعافى القطاع ودعم الدولة كلمة السر.. مصر تحقق رابع أعلى نمو على مؤشر تنافسية السفر والسياحة.. People to People يفوز بجائزة الأفضل بالشرق الأوسط.. وتغيير الصورة النمطية أهم الأهداف

الأحد، 22 سبتمبر 2019 06:00 م
السياحة بخير.. 3 شهادات دولية بتعافى القطاع ودعم الدولة كلمة السر.. مصر تحقق رابع أعلى نمو على مؤشر تنافسية السفر والسياحة.. People to People يفوز بجائزة الأفضل بالشرق الأوسط.. وتغيير الصورة النمطية أهم الأهداف تطوير شكل الأجنحة المصرية بالمعارض الدولية
كتبت آمال رسلان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بدأ قطاع السياحة المصرى يجنى ثمار عام كامل من التطوير فى أساليب الترويج والتسويق للمقاصد السياحية، واستخدام أحدث الأساليب التكنولوجية خلال مشاركات مصر فى المعارض الدولية، ودخول أسواق جديدة لتنويع المصادر السياحية، فضلا عن خطوات الإصلاح الهيكلى للقطاع الذى تبنته وزارة السياحة، وإشراك القطاع الخاص فى كل خطواتها.

وخلال سبتمبر حصدت السياحة نتائج شهور من العمل، تم تتويجها بإعلان منتدى الاقتصاد العالمي للتنافسية في السفر والسياحة لعام 2019 عن تحقيق مصر رابع أعلى نمو في الأداء عالميا في مؤشر تنافسية السفر والسياحة، حيث تقدمت مصر تسعة مراكز ليحتل قطاع السياحة المصرى المركز الـ65 عالميا بعد أن كان يحتل المركز الـ 74، كما تقدمت مصر من المركز الـ60 إلى المركز الـ5 في استراتيجية الترويج والتسويق السياحي.

التقرير كشف تصدر مصر دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجال الاستدامة البيئية، والموارد الثقافية، وسفر رجال الأعمال، كما كانت الأفضل أداءا فيما يخص مؤشر الأمن والسلامة، والبنية التحتية والموانئ، والموارد الطبيعية، وجاء تقدم مصر في هذه المرتبة كنتاج للنمو الملحوظ الذي حققته في 11 محورا من المحاور الأربعة عشر المكونة لمؤشر تنافسية السفر والسياحة، بالإضافة إلى تحسن أدائها في 6 من هذه المحاور بمعدلات تفوق الـ 10 %.

 

مصر تتقدم فى تنافسية السفر والسياحة
مصر تتقدم فى تنافسية السفر والسياحة

التطور الذى أحرزته مصر جاء نتيجة واضحة لما توليه الحكومة المصرية من أولوية واهتمام لقطاع السياحة، فمن اللحظة الأولى تبنت الحكومة المصرية خطة الإصلاح الهيكلى التى وضعتها الوزارة، وذللت كافة العقبات أمام هذا القطاع الحيوى ليستعيد عافيته، وهو ما أكده التقرير، حيث رصد تقدم مصر فى زيادة الإنفاق الحكومي على القطاع من المركز 22 إلى المركز 18.

وقبل الإعلان عن التقرير بأيام قليلة كانت السياحة المصرية محط أنظار العالم، بعد أن حصل الفيلم الترويجي لحملة People to People على جائزة الأفضل في منطقة الشرق الأوسط من منظمة السياحة العالمية، هذا الفيلم الذى قامت وزارة السياحة المصرية بإطلاقه الشهر الماضى، للترويج للسياحة المصرية  في إطار محور الترويج والتنشيط ببرنامج الإصلاح الهيكلي لتطوير قطاع السياحة.

تلك الجائزة ماهى إلا نتيجة طبيعية لعملية التطوير الشاملة التى قامت بها هيئة تنشيط السياحة فى طرق الترويج والتسويق باستخدام أحدث الوسائل التكنولوجية، حيث عقدت عدة شراكات دولية مع متخصصين فى هذه المجالات، فى مقدمتها شركة Beautiful Destinations والتى قامت بتصوير وإنتاج الفيلم الحائز على الجائزة.

 

الفيديو المصرى يفوز بجائزة الأفضل فى الشرق الأوسط
الفيلم المصرى يفوز بجائزة الأفضل فى الشرق الأوسط

كذلك قامت الهيئة بالتعاقد مع شبكة CNN العالمية، وشبكة قنوات Discovery العالمية، وشركة Expedia العالمية، وغيرها من المنصات التى لها تواجد قوى فى الأسواق المستهدفة فى أوروبا وأسيا،  التى تحظى بملايين المتابعات عبر مواقع التواصل الإجتماعى.

ليس هذا فحسب بل حصل الجناح المصرى المشارك فى معرض Leisure – Otdykh الدولى الذي اُقيم بالعاصمة الروسية موسكو على جائزة المشاركة المميزة الأسبوع الماضى، ليؤكد أن التطوير الذى أدخلته السياحة على شكل الأجنحة المصرية فى المعارض الدولية يسير فى طريقه الصحيح، حيث ظهرت مؤخرا المشاركات المصرية بشكل متطور تعتمد على أحدث الوسائل التكنولوجية، مزودة بتقنيات الـ3G، والهولوجرام فى عرض المقاصد السياحية، وشاشات تعرض مواد ترويجية عن كل مدينة سياحية على حدة، فضلا عن الاستعانة بشاشات تفاعلية تحتوي علي صور ومعلومات عن هذه المقاصد السياحية.

 

تطوير شكل الأجنحة المصرية بالمعارض الدولية
تطوير شكل الأجنحة المصرية بالمعارض الدولية

وهو الأمر الذى قالت عنه الدكتورة رانيا المشاط "إن مصر تقدمت في مؤشرات الترويج والتسويق، وتحسين الصورة الذهنية، ما يعكس الجهود التي تقوم بها الوزارة لتغيير الصورة النمطية للسياحة المصرية، لتكون أكثر حداثة وعصرية من خلال تحديث آليات التسويق والترويج عالميا".

وأعربت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة عن سعادتها بتقدم مصر في مؤشر تنافسية السفر والسياحة عالميا، والذي يأتي تكليلا لجهود مصر لتطوير القطاع، وذلك في ضوء برنامج الإصلاح الهيكلي لتطوير قطاع السياحة الذي أطلقته الوزارة وعكفت على تنفيذ محاوره.

هذا البرنامج الذى ترتكز رؤيته على تحقيق تنمية سياحية مستدامة من خلال صياغة وتنفيذ إصلاحات هيكلية، تهدف إلي رفع القدرة التنافسية لقطاع السياحة المصري وتتماشى مع الاتجاهات العالمية، وفي ظل حرص الوزارة على صياغة رؤية موحدة للقطاع مع كافة الأطراف ذات الصِّلة من حكومة وقطاع خاص.

وأضافت الوزيرة أن تقرير التنافسية الذي أعده منتدي الاقتصاد العالمي يأخذ في الاعتبار أطر السياسات التي تؤدي الي نمو مستدام في قطاع السياحة ويرفع القدرة التنافسية، وهذه هي رؤية برنامج الاصلاح الهيكلي لتطوير قطاع السياحة.

 

استخدام التكنولوجيا فى الجناح المصرى
استخدام التكنولوجيا فى الجناح المصرى

هذا النجاح ساهم فيه جميع الأطراف فى القطاع، بداية من وزارة السياحة وقياداتها وحتى القطاع الخاص الذى أصبح شريكا حقيقيا فى رسم السياسات والخطة الترويجية، وهو ما أكد عليه حسام الشاعر رجل الأعمال ورئيس غرفة شركات السياحة " دور القطاع الخاص كان حاضرا فى جميع مراحل التجهيز للحملة الترويجية، من خلال اجتماعات متعددة مع الدكتورة رانيا المشاط، ومع هيئة تنشيط السياحة"، معتبرا أن هذا إيمانا بدور القطاع الخاص فى تطوير السياحة، قائلا: "الدكتورة رانيا المشاط كانت حريصة جدا على الاستماع لأراء أكبر قدر ممكن من المختصين فى قطاع السياحة وإشراك القطاع الخاص".

وأوضح الشاعر أن مصر تسير بشكل صحيح لتطوير السياحة سواء من خلال خطة الإصلاح الهيكلى أو التحديث فى آليات التسويق والترويج، والتى تتم كما وصفها بـ"هناك احترافية فى اختيار موضوع الحملة وتصميمها"، معربا عن تفاؤله بنتائجها لو تم العمل عليها بشكل جيد ومكثف، خصوصا فى السوق الأوروبى، قائلا: "سيكون لها عائد جيد جدا"

وأوضح الشاعر أن استخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة كان واضحا جدا فى كل مكونات الحملة الترويجية، الأمر الذى أحدث فرقا كبيرا عن السنوات الماضية، وأظهر مصر حديثة متطورة ومواكبة للعصر، كذلك الاستعانة بمتخصصين فى هذه المجالات يُحسب لوزيرة السياحة الدكتورة رانيا المشاط، أنها تعمل بطريقة حديثة ونشكرها على الفكرة والحملة نفسها.

وعن خريطة الأسواق التى يجب التركيز عليها، قال الشاعر "الأهم الأسواق الكبيرة والتى لديها خبرة مع المقصد السياحى المصرى مثل السوق الألمانى والانجليزى، بعدها الأسواق الثانية فى أوروبا مثل الكتلة الشرقية كلها مهمة جدا مثل بولندا والتشيك وسلوفاكيا"، مؤكدا أن هذه الدول سيكون رد الفعل معها سريع جدا وهذا ما تحتاجة مصر الآن، وبالإضافة إلى أوروبا يمكن العمل على الأسواق الجديدة.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة