- حملة «اتكلم مصرى» دعوة للحفاظ على الهوية المصرية ومؤسسة تهدف لمساعدة الفنانين من أصول وأعراق غير أمريكية
يتواجد النجم المصرى العالمى مينا مسعود فى مصر حاليا، تلبية لدعوة مهرجان الجونة السينمائى فى دروته الثالثة، مينا مسعود واحد من النجوم الصاعدين فى مجال السينما، وذلك بعد النجاح الكبير الذى حققه فيلمه Aladdin، حيث حقق فى شباك التذاكر العالمى أكثر من مليار دولار أمريكى، وهو الفيلم الذى يعد إعادة لإنتاج الفيلم الكرتونى الشهير Aladdin فى نسخة سينمائية حية، والذى طُرح تجاريًا عام 1992، وشارك فى بطولته مع مينا مسعود، النجمة نعومى سكوت بدور «Jasmine» حبيبة علاء الدين، والنجم العالمى ويل سميث الذى قدم دور شخصية الجنى. «اليوم السابع» التقت مينا مسعود خلال فترة إقامته بالجونة لحضور فعاليات المهرجان للحديث معه عن حضوره لمهرجان الجونة والجائزة التى قدمها باسم مؤسسته EDA وغيرها من الأمور.. وإلى نص الحوار:
غبت عن مصر لمدة تصل إلى 10 سنوات فكيف وجدتها بعد أن عدت إليها وأنت فى كامل نجوميتك؟
سعادتى لا توصف بوجودى فى مصر وبحضورى مهرجان الجونة السينمائى فى دورته الثالثة، وحقيقة شعرت بالفخر وأنا فى بلدى مصر خاصة أن المهرجان فاق كل توقعاتى، فلم أكن أتخيل أن مهرجان الجونة بهذا الحجم، فهو واحد من المهرجانات التى تضاهى المهرجانات العالمية فلم أشعر بفرق كبير بين المهرجانات التى حضرتها حول العالم وبين الجونة، ومن المؤكد أن المهرجان يتطلع ليكون أفضل وأفضل فى الفترات المقبلة، وهو ما أتوقعه للمهرجان فى السنوات القادمة، وهو مزيد من النجاح، ولا أخفى عليك سعادتى أيضا بوجودى إلى جوار كم كبير من نجوم مصر أحبهم بشدة، وأتابع أعمالهم منذ أن كنت صغيرا مثل النجمة يسرا والفنان هانى رمزى ومنى زكى.
الجمهور المتابع لمهرجان الجونة السينمائى تفاجأ بكونك أنشأت مؤسسة تحمل اسم EDA وقدمت من خلالها جائزة للمغربية نسرين الراضى بطلة فيلم آدم المشارك بمهرجان الجونة.. فما هى طبيعة تلك المؤسسة؟
مؤسسة EDA قمت بإنشائها، بهدف مساعدة الفنانين سواء ممثلين أو مغنين أو حتى رسامين من أصول وعرقيات غير أمريكية فى مشوارهم الفنى، فكما يعرف الجميع أن الفنانين من أصول غير أمريكية يعانون كثيرا فى الحصول على فرص عمل ولا يهتم بهم المنتجون بنفس حجم الاهتمام الذى يطال الأمريكيين، وبالتالى وجدت أنه علىّ دور كبير فى مساعدة زملائى وتسهيل طريقهم لأن من المؤكد أنه طريق صعب وأنا من أكثر الممثلين المدركين لصعوبة هذا المشوار، وبالتالى كان على مساعدتهم بتلك الطريقة، أما الجائزة فهى جائزة سنوية سيتم منحها من خلال مهرجان الجونة فقط وستمنح لواحد من هؤلاء الفنانين، ومن المقرر أن تقوم تلك المؤسسة بعدما تجمع بعض المال بالوقوف إلى جوار الفنانين من أصول وعرقيات مختلفة، ولا أخفى أبدا أن السبب وراء ذلك هو حجم التعب والمجهود الذى بذلته لأشق طريقى فى هوليوود، فهو أمر غير سهل بالمرة، ويحتاج صبرا وكفاحا، فأغلب الأدوار التى حصلت عليها فى أعمالى كانت أدوارا نمطية لها علاقة بشكلى ولون بشرتى أو أصولى غير الأمريكية، وهو ما ينطبق أيضا على فيلم علاء الدين، فالاختيار كان بالأساس لأنى أشبه بالشخصية التى ألعبها وهى شخصية عربية.
ولكن ألا ترى أنك فى بداية مشوارك وهذا مجهود كبير سيشغل حيزا كبيرا من تفكيرك؟
أنا فى بداية مشوارى ولكن أى خطوة أقدمها أو يقدمها أى زميل من أصول غير أمريكية من المؤكد أنها تسهل الخطوات القادمة أمام غيرى من الشباب الذى يبحث عن فرصة لتحقيق حلمه، وبالتالى لن أبخل بتسهيل مهمة زملائى من الفنانين الطامحين فى النجاح ما دمت قادرا على فعل ذلك، خاصة أننى شخصية إيجابية ودوما أنظر للأمور من هذا المنطلق.
هل كنت تتوقع أن يحقق الفيلم أكثر من مليار دولار فى شباك التذاكر العالمى؟
بطبيعتى وأنا شخص إيجابى ومتفائل جدا، وبعد انتهائى من الفيلم كنت أقول لأصحابى إن الفيلم ستتخطى إيراداته المليار دولار «وكانوا بيضحكوا عليا» ولكن نشكر ربنا الفيلم حقق الرقم، وأنا فخور بذلك لأن بتاريخ السينما العالمية لم يحقق سوى 40 فيلما فقط هذا الرقم.
ولكن وأنت تقدم الفيلم ألم تعتقد أنه مخاطرة كبيرة خاصة أن الفيلم فى نسخته الكرتون له شعبية كبيرة؟
أكيد طبعا تقديم نسخة حية من الفيلم مخاطرة كبيرة والشركة المنتجة كانت تحلم فقط بإيرادات 600 مليون دولار، وكانت ستشعر وقتها أن الفيلم «كسر الدنيا» فالإيرادات الضخمة التى حققها العمل فاقت توقعاتهم بكثير، وكنت واثقا من نجاح الفيلم وأن أمريكا والعالم كله متحمسون لمشاهدة الفيلم.
أنت متابع جيد للفن المصرى هل من ضمن طموحك أن تعمل فى مصر؟
بكل تأكيد أتمنى العمل فى مصر حتى لو أقدم فيلما كل 3 أو 4 سنوات، فأنا فخور بمصر وبفنها، وأعتبر الفنان عادل إمام هو من استطاع تغيير مفهوم الكوميديا فى العالم العربى، فهو فنان صاحب مشوار فنى ضخم، وكافح إلى أن وصل إلى ما وصل إليه حاليا، وبدأ مشواره بأدوار بسيطة إلى أن وصل إلى قمة النجومية.
أى من الفنانين المصريين تتمنى العمل معهم فى الفترة المقبلة؟
بالطبع أتمنى العمل مع عادل إمام ويسرا والفنان أحمد السقا.
ما الذى تغير فى مينا مسعود بعد أن أصبح واحدا من المشاهير على مستوى العالم؟
لم يتغير شىء مينا مسعود كما هو، فأنا أعمل فى مجال التمثيل بشكل احترافى منذ 10 سنوات، ولكن ربما ما تغير فى شخصيتى هو طريقة تفكيرى، لأننى بعد العمل فى فيلم علاء الدين استوعبت أمورا لم أكن أدركها من قبل فى صناعة الممثل والعمل بفيلم كبير ومع نجوم بحجم أبطال العمل، حتى إن والدى ووالدتى لم يشعروا بأى تغير ملحوظ، لكنهم أصبحوا داعمين لى بعد أن اقتنعوا بأن التمثيل مهنة بعد أن كانوا يعتقدون أن مستقبلى «ضاع» بعدما تركت دراستى ودرست التمثيل.
مع من تتمنى العمل على مستوى نجوم ومخرجى هوليوود؟
هناك العديد من الأسماء التى أتمنى العمل معها، على سبيل المثال كريستين بيل ودانيل دى لويس والمخرج مارتن سكورسيزى وغيرهم، وحقيقة أنا سعيد بالعمل مع النجم ويل سميث، فهو فنان راقٍ وكريم جدا وأثناء تصوير فيلم علاء الدين فى الأردن كان يقيم لنا حفلة كل يوم على الشاطئ وأرسل لى تهنئة بمناسبة عيد ميلادى.
على ذكر كريستين بيل فهو واحد من أهم نجوم العالم وقادر على إدهاش الجمهور بتجسيده للأدوار الصعبة خاصة.. كيف تراه؟
بيل من أبرز النجوم ممن لهم مدرسة خاصة فى مجال التمثيل، فهو قادر على إنزال وزنه وكسب وزن زائد وغيرها من الأمور إرضاء للدور الذى يقدمه، ومعه فى تلك المدرسة النجم خواكين فينيكس الذى يعرض له فيلم الجوكر حاليا بدور العرض السينمائى، وهى مدرسة فى التمثيل مهمة جدا بالنسبة لى أن أجربها.
ما هو جديدك فى الفترة المقبلة؟
منذ أن قدمت فيلم علاء الدين وحقق أكثر من مليار دولار لم أحصل على أى فرصة حتى الآن، حتى ولو مجرد اختبار لدور فقط، فقط مسلسلى الجديد Reprisal وتعاقدت عليه قبل علاء الدين.
ربما يكون الأمر مؤقتا وتفتح لك الأبواب بعد ترشح الفيلم للأوسكار..هل تعتقد أنه من الممكن أن يترشح وتفوز بجائزة الأوسكار؟
أتمنى أن يترشح الفيلم للأوسكار، ولكن أعتقد أنه سيكون فى فئة المكياج أو الديكور وربما تترشح أغنية الفيلم لجائزة أفضل أغنية.
أعلنت وزارة الهجرة عن مبادرة بعنوان «اتكلم مصرى» فما هو دورك بها؟
مبادرة «اتكلم مصرى» أطلقتها وزارة الهجرة، ومن المقرر أن أقوم بتصويرها فى القاهرة والمبادرة تهدف إلى ربط المصريين المقيمين بالخارج بهويتهم الوطنية المصرية، من خلال تعلم اللهجة المصرية واللغة العربية، وأريد أن أقولك للمصريين ممن لا يتحدثون اللغة العربية إنه لابد أن تتمسك بلغتك، وأن تحافظ عليها وتفخر بها أيضا، فلا أتصور كيف لشاب مصرى أو شابة مصرية لا تعرف لغة بلدها أو لا تعرف أن تتحدث بها حتى ولو بنسبة معقولة، فأنا تعجبت جدا عندما علمت أن هناك مصريين لا يتحدثون بالعربى ويكتفون فقط بالتحدث بلغات أجنبية، فأنا على المستوى الشخصى أفخر بمصريتى وأحب الفن المصرى، وأتواصل مع أصدقائى المصريين وأحافظ على ألا أفقد الرابط بين أصولى والمجتمع الذى أعيش به.