يعتبر الفنان التشكيلى السعودى، ضياء عزيز من أهم الأسماء التى سلكت طريق الإبداع منذ سن مبكرة، وهو أحد الفنانين الذين يحتفون بالوطن دائماً فى لوحاتهم. وتألق فى تجسيد معانى الوطنية والعشق الكبير الذى يحمله خادم الحرمين الشريفين حين تقبيله للعلم السعودي، وكذلك تألق الفنان نفسه فى لوحة "همة حتى القمة" التى تجلت فيها صورة المؤسس الملك عبدالعزيز.
الفنان التشكيلى السعودى ضياء عزيز من المدرسة الانطباعية الواقعية الحديثة، انتشرت أعماله فى كافة أرجاء السعودية، ولعل أشهرها تصميمه لمجسم "الطريق إلى مكة"، والذى يصافح أنظار الملايين من زائرى البيت العتيق.
يقول فى حديثه لـ"العربية.نت": "من آخر أعمالى الفنية لوحة الملك سلمان التى تجسد العشق والمحبة التى تتجلى عندما يحتضن حفظه الله علم هذا الوطن ويقبله بهذه الحميمية، وهى مهداة إلى مقامه السامي".
وأضاف عزيز: "تأثرت بمشهد تقبيل الملك سلمان للعلم السعودي، حينها رغبت بتوثيق هذا المشهد فى عمل فني، نظير ما يحمله المشهد من معان سامية ورفيعة وتجسيد اللحظات الوطنية فى الفن ينبع من القلب والإحساس والعاطفة الوجدانية".
وعن رسالته الفنية، قال: "أعمل على إيصال مبدأ بأن الفن التشكيلى يعتمد على الموهبة والمهارة والعلم، بعرض أعمالى وآرائى الفنية عبر وسائل التواصل والمعارض، فالفن هو عصارة فكر وإحساس وجداني".
من المحطات المهمة فى مسيرة ضياء عزيز، تصميمه بوابة مكة المكرمة التى تقع على الطريق الذى يربط جدة بمكة وهى على هيئة مصحف.
ويقول عن ذلك: "فى العام 1985 تم تنفيذها بتكلفة 46 مليون ريال، على مساحة 4712 مراً مربعاً، وهى عبارة عن خرسانة مسلحة بطول 152 متراً وعرض 31 متراً. تقع البوابة على طريق مكة – جدة السريع، على مسافة نحو خمسة كيلومترات من العاصمة المقدسة".
وأضاف عزيز: "البوابة مستوحاة من هيئة المصحف المستقر على حامل خشبي، يتقاطع طرفاه فى منتصف المجسم، بحيث يقابل القادم إلى مكة والمغادر منها على نفس المستوى البصري".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة