بدأت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، تشكيل لجان متخصصة من قبل مديريات الزراعة بمناطق زراعات الأرز بمختلف المحافظات لمتابعة موسم حصاد المحصول وتقديم جميع الإرشادات الفنية منذ بدء الحصاد وحتى الدراس لزيادة الإنتاج.
قال الدكتور عباس الشناوى رئيس قطاع الخدمات والمتابعة الزراعية بوزارة الزراعة، فى تصريحات "اليوم السابع" إنه منذ بدء حصاد محصول الأرز سواء من الأصناف العادية أو الأصناف الجافة، فى مساحات تقترب من 1.3 مليون فدان، هناك تكليف لجميع مديريات الزراعة خاصة المحافظات التى تزرع الأرز بمتابعة حصاد المحصول، وتقديم جميع الإرشادات الفنية ، موضحا أن إنتاجية محصول الأرز هذا العام تحقق إنتاجية عالية.
من جانبه قال حسين عبد الرحمن ابوصدام نقيب الفلاحين، فى تصريحات اليوم السابع، ان المزارعين بدأوا فعليا فى حصاد الأرز متوقعا إنتاجا غزيرا يحقق الاكتفاء الذاتى حتى آخر عام 2020 ، لافتا أن الحكومة سمحت بزيادة المساحة المنزرعة للأرز هذا العام ، وبنفس كميات المياه التى استهلكت بزراعة الارز العام الماضى، من بينها المساحات المنزرعة 150ألف فدان بأصناف الارز الجاف التى يكون استهلاكها للمياه كاستهلاك محصول الذرة والقطن وزرعت 200 ألف فدان بمياه الصرف الزراعى المعالج، وزرع الفلاحين مساحات أرز أخرى بالمخالفة ضعف الزراعات المخالفه العام الماضى تقريبا .
وأضاف نقيب الفلاحين، أنه مع وجود مخزون ارز لدى وزارة التموين يكفى لآخر عام 2019 ومخزون آخر لدى التجار والمزارعين ، متابعا أن زراعة أصناف من الأرز ذات إنتاج وفير، بالإضافة إلى استيراد كميات كبيرة من الأرز. قبل أن تقرر وزارة التموين وقف الاستيراد فى يونيه الماضى حفاظا على أسعار الارز المحلى من الانهيار ، متوقعا إن اسعار الارز هذا العام ستنخفض عن مثيلاتها فى العام الماضى.
وتابع "أبو صدام" ، أن قرار الحكومة بوقف استيراد الأرز خطوة إيجابية ، تعمل على تحسين الأسعار ، ويحد من زراعة المحصول بالمخالفة ، ويعمل على مواجهه مافيا تجارة الأرز والمحتكرين الذين يعملون على تخزين المحصول لجنى الأرباح ،ويعود بالنفع على الإنتاج المحلى من الأرز وأيضا على المزارعين ، ولكن القرار جاء متأخرا، وأن كان سيخفف الأزمة ويساعد على تسويق المحصول الجديد لكنه لن يحل مشكلة انخفاض أسعار الأرز عن سعر التكلفة بسبب زيادة المعروض من الأرز مقابل تراجع الطلب على الشراء.
واضاف "ابوصدام " أن أسعار الارز المصرى داخل مصر الآن أقل بنحو 30% من أسعار الارز المماثل له بالخارج واقل بـ 800 جنيه تقريبا عن اسعاره فى العام الماضى، لافتا الى أن طن الارز الشعير رفيع الحبه يباع الان بنحو 3700 وكان العام الماضى لا يقل عن 4400 ، ويباع الارز الشعير عريض الحبه بـ3900 تقريبا وكان يباع العام الماضى بـ4700 جنيه.
وأشار نقيب الفلاحين ، أنه يتوقع الا يزيد سعر كيلو الأرز الأبيض من افخر انواع الارز البلدى ( الارز الأبيض عريض الحبه) عن 8 جنيهات للكيلو ، مؤكدا أن انخفاض أسعار الارز لن يضر التجار العاديين، وانما سوف يضر المحتكرين الذين لديهم مخزون كبير من العام الماضى، لافتا الى أن انخفاض أسعار الارز هذا الموسم درس قاس للمزارعين الذين اختاروا مخالفة قرارات الحكومة وزرعوا ارز بالمخالفة فعوقبوا بالغرامة وعوقبوا بانخفاض الأسعار، وسيكون المستفيد الاكبر هم المواطنين حيث يتوفر الارز بأسعار منخفضة، كما سيساهم انخفاض اسعار الارز هذا الموسم فى دعم الاتجاه الى تقليل زراعة المحاصيل كثيرة استهلاك المياه والذى ياتى الارز على راسها باستهلاك الفدان لنحو (7 آلاف متر مكعب) مياه طوال فترة زراعته .
فيما كشف تقرير الإدارة المركزية لشئون مديريات الزراعة، عن تنظيم لجان وحملات مرورية وإرشادات فنية بجميع المحافظات التى تزرع محصول الأرز مع بداية الحصد للمتابعة وتقديم جميع الارشادات الفنية أثناء موسم الحصاد، من خلال تقديم الدعم الفنى للمزارعين أثناء موسم الحصاد .
وأكد وزارة الزراعة، أنه فى حالة تأخير موسم الحصاد عن موعده المحدد، تظهر زيادة نسبة الفرط فى الحبوب، وفقد الرطوبة فى الحبوب وزيادة نسبة التشققات فى الحبة مما يؤدى إلى كسر الحبوب أثناء عملية التبيض ، موضحة أنه يجب تجفيف الحقل قبل الحصاد بحوالى أسبوعين مع عدم التبكير أو الإطالة عن ذلك، لافتا الى أن أضرار التبكير فى التجفيف، تتمثل فى انخفاض وزن الحبوب، بينما تتمثل أضرار إطالة مدة التجفيف فى رقاد النباتات، وزيادة نسبة الفرط، وصعوبة الحصاد الآلى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة