قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إن الضغوط من أجل بدء إجراءات مساءلة وعزل دونالد ترامب من قبل الكونجرس، قد زادت بعدما أكد الرئيس الامريكى أنه تطرق إلى ذكر اسم جو بايدن، منافسه الديمقراطى المحتمل فى انتخابات الرئاسة المقبلة، خلال مكالمة هاتفية مع رئيس أوكرانيا.
وأشارت الصحيفة إلى أن ترامب اعترف أمس، الأحد، بأنه أثار اتهامات فساد ضد جو بايدن، نائب الرئيس السابق باراك أوباما، خلال مكالمة هاتفية أجراها فى يوليو الماضى مع رئيس أوكرانيا، وهو ما وصفته بالاعتراف المذهل مع تصاعد الضغوط على الديمقراطيين لعزل الرئيس، على خلفية مزاعم أنه لجأ إلى حكومة أجنبية، للمساعدة فى الإضرار بخصم سياسى له.
وقال العديد من الديمقراطيين، سرا وعلانية، إن الأدلة التى ظهرت فى الأيام الأخيرة وتشير إلى أن ترامب ضغط على الحكومة الأوكرانية للتحقيق عن بايدن، ووقف إدارته لمحاولات الكونجرس لمعرفة المزيد، قد غير حساباتهم بشأن ما إذا كانوا سيوجهون إلى ترامب بنود العزل.
وقال رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس النواب، والذى كان يرفض مثل هذا التحرك من قبل، إن المجلس ربما يبدأ الآن فى الإجراء الذى لا يمكن التراجع عنه فى ضوء المعلومات الجديدة التى تم الكشف عنها، وسحب الإدارة لشكوى أحد مسئولى الاستخبارات التى لها علاقة بالمكالمة الهاتفية.
كما قال عدد من النواب الجدد المعتدلين بالكونجرس، والذين كانوا يعارضون العزل إنهم سيبحثون تغيير المسار، بينما كثف الديمقراطيون الذين كانوا يدعمون العزل مطالبهم، وشدد التقدميون منهم انتقاداتهم لقيادة الحزب لفشلهم فى القيام بذلك.
وقد أدت التطورات المتلاحقة إلى كتابة رئيسة مجلس النواب نانسى بيلوسى خطابا للديمقراطيين، رغم أنها لم تذكر فيه كلمة العزل، لكن رسالتها ألمحت إلى هذه الإمكانية، وحذرت البيت الأبيض بضرورة تسليم الشكوى السرية بحلول الخميس المقبل، وإلا سيواجه تصعيدا خطيرا من قبل الكونجرس.