تتقدم قوات الجيش الوطنى الليبى بخطى ثابتة لتحرير العاصمة طرابلس من قبضة المليشيات المسلحة والعصابات الإرهابية المدعومة من حكومة الوفاق، وذلك مع سيطرة القوات على محور العزيزية الذى يعد أحد أبرز المناطق الإستراتيجية فى ضواحى العاصمة.
وقال اللواء أحمد المسمارى المتحدث باسم الجيش الليبى، إن القوات المسلحة تقوم بهجوم كاسح للقضاء على المليشيات فى طرابلس، لافتا إلى أن عملية دخول قلب العاصمة سيكون بشكل سريع وحاسم ومفاجئ للجميع.
وأشار المسمارى إلى أن أنظمة الدفاع الجوى التابعة للجيش الليبى تعمل على الحد من الطائرات التركية المسيرة وتحقيق السيادة الجوية بالتزامن مع تحرك القوات البرية، لافتا إلى أن سلاح الجو الليبى يقوم بالتمهيد لتقدم القوات المسلحة في كافة محاور القتال.
وأوضح المتحدث باسم الجيش الليبى أن مقاتلات سلاح الجو نفذت غارات تعبوية وإستراتيجية تمهيدا لتقدم القوات البرية فى محاور طرابلس، واستنزاف قدرات المليشيات المسلحة وتدمير غرف عمليات الطائرات المسيرة ومخازن ذخيرة، مشيرا إلى أن القوات الجوية تعمل على تقديم الدعم المباشر للقوات المسلحة على خطوط التماس مع المليشيات المسلحة.
وأكد المسمارى أن معركة تحرير طرابلس تواجه عصابات إجرامية نهبت ثروات الشعب الليبى وتهريب الوقود ومقدرات الشعب للخارج، مشيرا إلى اكتشاف قوات الجيش لمفخخات وألغام تزرعها المليشيات المسلحة فى محور خلة الفرجان بضواحى طرابلس، وذلك لعرقلة تقدم القوات المسلحة الليبية بعد نجاحها فى استنزاف قدرات المسلحين.
بدوره، قال العقيد زكريا صالح الشريف قائد الكتيبة 127 مجحفلة التابعة للجيش، إن قوات الجيش الليبى باتت على مشارف طرابلس بعد تمكنها من إنهاك واستدراج المليشيات والجماعات الإرهابية واستنزافها لأكثر من خمسة أشهر، على حد قوله.
وأشار الشريف فى تصريحات صحفية إلى أن القوات بانتظار تعليمات القائد العام للقوات المسلحة الليبية المشير خليفة حفتر لدخول العاصمة طرابلس.
فيما شن سلاح الجو الليبي غارات مكثفة على تمركزات المسلحين المتمركزين فى ضواحى طرابلس وداخل مدينة سرت، وذلك فى إطار التحركات المكثفة التى تقودها القوات الجوية لاستنزاف المسلحين وتدمير قدراتهم، تمهيدا لدخول القوات إلى قلب طرابلس وتحريرها من قبضة المسلحين والإرهابيين.
وحققت قوات الجيش الليبي تقدمات سريعة وسيطرت على مراصد جديدة في محور العزيزية وسط هروب المسلحين والمرتزقة لمدينة الزنتان، ووفقاً لمصادر عسكرية ليبية سيطرت قوات الجيش على مناطق مثلث بئر علاق، سيدي فرحات، المخاريم، منطقة الكفاح في محيط السبيعة ومنطقة السبيعة.
كان اللواء أحمد المسماري، المتحدث باسم الجيش الوطني، قد أكد أن المنطقة من سرت حتى زوارة ومن البحر حتى العزيزية وغريان، مسرح عمليات للجيش الوطني الليبي حيث ستكون هدفا في حال انتقال أي إرهابي إليها.
ولفت اللواء المسماري إلى أن العمليات العسكرية متواصلة وعلى مشارف تنفيذ المهمة النهائية بالقضاء على رؤوس الإرهاب خارج العاصمة ودخولها دون قتال. وأشار المسماري إلى وجود مقاتلين أفارقة يقاتلون ضمن قوات أسامة الجويلي مقابل مبالغ كبيرة من خزينة الدولة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة