الدولة تضع الحضارة المصرية في أهم ورقة لأجندة الأولويات ..تضخ مليارات لتطوير وترميم المواقع الأثرية وافتتاح متاحف جديدة..وتتبنى مشاريع أثرية أبرزها المتحف الكبير وتطوير هضبة الهرم وإعادة عمل البعثات

فى إطار سعى الحكومة على تنفيذ برنامج الدولة فى بناء الإنسان المصرى، طوعت كل إمكانياتها فى تنفيذ ذلك، وترسيخ الهوية الثقافية والحضارية، وفكل عام نشهد فعاليات عديد للإعلان عن اكتشافات جديدة وافتتاح مواقع ومتاحف أثرية.

ثورة 30 يونيو شرارة الاهتمام بالآثار

عقب انطلاق ثورة 30 يونيو عادت الحياة إلى الحضارة المصرية مرة أخرى باهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسى بالآثار، تم افتتاح العديد من المواقع الأثرية، وضخ مبالغ مالية لترميم أكبر عدد من الآثار المصرية، إلى جانب افتتاح العديد من المتاحف، وإعادة عمل البعثات مرة أخرى والتى أسفرت الإعلان عن الكثير من الاكتشافات الأثرية.

المتحف المصرى الكبير أكبر الصروح الثقافية

مشروع المتحف المصرى الكبير من أبرز المشاريع، إذ يعد أكبر الصروح الثقافية فى مصر، حيث تم الانتهاء من 93 % من الأعمال الإنشائية، إذ يضم 8 آلاف عامل على مدار 24 ساعة، وسيضم 50 ألف قطعة أثرية و19 معمل ترميم، ومؤمن بأحدث الطرق العالمية، وسوف يتم افتتاحه فى الربع الأخير من 2020 م.

المتحف القومى للحضارة

تعمل الحكومة على جعل المتحف القومى للحضارة المصرية، شخصية اعتبارية، على أن يكون مُجمعا حضاريا عالميا متكاملا يهدف إلى تقديم تجربة فريدة ورائدة للإنسانية، بالتعرف على الحضارة المصرية، وتوفير خدمات وأنشطة ثقافية وترفيهية متميزة للزائرين، تضم مبانى للعرض المتحفى ومركزاً للترميم، ومخازن الآثار، ومبانى للأنشطة الثقافية والترفيهية، ومساحات مكشوفة وقاعات لتقديم الخدمات للزائرين.

6 معارض أثرية فى الخارج

وإيمانا من الدولة فى أن المعارض الخارجية تعمل على تحسين الصورة الذهنية، فتم إقامة 6 معارض آثار مؤقتة بالخارج أبرزهم معرض الآثار الإسلامية بكندا، ومعرضان للآثار الغارقة ولمجموعة من آثار توت عنخ آمون بالولايات المتحدة الأمريكية، وفرنسا.

افتتاح ما يزيد عن 25 مشروعا أثريًا

كما افتتحت وزارة الآثار ما يزسد عن 25 مشروعا، أبرزهم مشروع ترميم منطقة باب الوزير، مقعد الأمير ماماى السيفى بالجمالية، المتحف المكشوف لمسلة المطرية، وتفضل فخامة الرئيس بافتتاح متحف آثار مطروح (عن طريق الفيديو كونفرنس) – تم تنفيذ المشروع بالتعاون مع محافظة مطروح، ضريح سيدى على زين العابدين بالسيدة زينب، ومتحف آثار تل بسطا بمحافظة الشرقية ومشروع تطوير المنطقة الأثرية، كما تفضل فخامة رئيس الجمهورية بافتتاح مشروع ترميم جامع الأزهر، كما تفضل فخامة رئيس الجمهورية بافتتاح متحف سوهاج القومي.

200 بعثة أثرية من 25 دولة تعمل فى مصر

ووصل إجمالى عدد البعثات الأثرية الأجنبية والمشتركة أكثر من 200 بعثة من 25 دولة، بالإضافة إلى عدد من البعثات المصرية والتى أدت جميعها إلى اكتشافات أثرية هزت العالم، حيث تم الإعلان عن اكتشاف العديد من الكنوز الآثار، أبرزها اكتشفت البعثة العاملة بالجبانة الغربية بمنطقة الأهرامات الأثرية مقبرة لسيدة تدعى "حِتِبِت" من عصر الدولة القديمة، واكتشفت البعثة الأثرية بمنطقة آثار الغُريفة شمال منطقة آثار تونا الجبل بالمنيا جبانة لمقابر عائلية، وكشفت البعثة المصرية الألمانية بمنطقة المطرية عن أكثر من 4500 قطعة أثرية جديدة تخص تمثال الملك بسماتيك الأول، كما كشفت بعثة كلية الآثار - جامعة القاهرة عن مقبرة كبير قادة الجيش فى عهد الملك رمسيس الثانى بمنطقة سقارة، واكتشفت البعثة المصرية الألمانية التابعة لجامعة توبنجن مجموعة من الدفنات وورشة للتحنيط جنوب هرم أوناس بسقارة، كما كشفت البعثة المصرية العاملة بمشروع تخفيض منسوب المياه الجوفية بمعبد كوم أمبو بمحافظة أسوان عن تمثال من الحجر الرملى على هيئة أبو الهول، بالإضافة إلى عدد من اللوحات، ونجحت البعثة الأثرية المصرية العاملة بمنطقة العساسيف بالأقصر فى الكشف عن مقبرتين أحدهما لشخص يدعى "ثاو إر إف"، ومدخل المقبرة الثانية رقم TT28، وكشفت البعثة الأثرية التابعة للمجلس الأعلى للآثار والعاملة بموقع كوم الخلجان الواقع على الحدود الفاصلة بين محافظتى الشرقية والدقهلية عن مجموعة من المقابر ترجع إلى عصر الانتقال الثانى او فترة الهكسوس و20 دفنة ترجع الى فترة نقادة الثالثة فترة ما قبل الاسرات.

كما كشفت البعثة الأثرية، التابعة للمجلس الأعلى للآثار والعاملة بتل آثار كوم تروجى مركز أبو المطامير بمحافظة البحيرة عن بقايا وحدة معمارية متكاملة، تتمثل فى الكشف عن المرحلة الثالثة لمعصرة نبيذ، ووحدات تخزين لمنتجات تلك المعصرة يُحيط بها سور كبير من الطوب اللبن، ومبنى سكنى متاخم للمعصرة وملحقاتها، وتمكنت البعثة الأثرية المشتركة بين وزارة الآثار و مركز البحوث والدارسات الأثرية بجامعة المنيا فى الكشف عن ثلاثة آبار دفن تؤدى كل منها إلى مقابر محفورة فى الصخر بها العديد من المومياوات، تمكنت البعثة الأثرية المشتركة بين وزارة الآثار و مركز البحوث والدارسات الأثرية بجامعة المنيا فى الكشف عن ثلاثة آبار دفن تؤدى كل منها إلى مقابر محفورة فى الصخر بها العديد من المومياوات.

الدولة تتبنى مشروع هضبة الهرم

كما أن مشروع تطوير هضبة الهرم أحد المشروعات القومية التى تتبناها الدولة، وتبنى بأيدى مصرية خالصة، والذى سيحول منطقة آثار الهرم إلى مزار سياحى عالمى يهدف لجذب السياحة، حيث بدأ تنفيذ المشروع فى يناير 2009، وكان من المتوقع تنفيذ الأعمال خلال برنامج زمنى مداه 3 سنوات تنتهى فى 2012، ولكن توقفت أعمال التنفيذ نظرًا للظروف التى مرت بها البلاد منذ يناير 2011، ويأتى المشروع ضمن استراتيجية الحفاظ على الموروث الأثرى والتراث الطبيعى للهضبة ورفع جودة تجربة الزائر.