قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، إنه أجاز نشر نص اتصال هاتفي مع نظيره الأوكراني، يدور حوله جدل متزايد بشأن ما إذا كان ترامب قد حاول خلاله الحصول على مساعدة خارجية لتشويه خصم سياسي.
ويأتي ذلك في وقت يزداد فيه التأييد بين الديمقراطيين للسعي لمساءلة الرئيس.
وقالت صحيفة واشنطن بوست، إن نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب، ستعلن في وقت لاحق إجراء تحقيق رسمي لمساءلة الرئيس. ومن المقرر أن تدلي بيلوسي ببيان عام في الساعة 2100 بتوقيت جرينتش.
وامتنعت بيلوسي خلال مشاركتها في إحدى المناسبات التي نظمتها مجلة أتلانتيك عن تحديد الإجراء الذي تعتزم اتخاذه ولكنها قالت للحضور "من الضروري للغاية محاسبة الرئيس. فلا أحد فوق القانون".
وأكد ترامب، اليوم الثلاثاء، إنه جمد مساعدات أمريكية لأوكرانيا تبلغ قيمتها نحو 400 مليون دولار لكنه نفى أنه فعل ذلك كوسيلة ضغط لجعل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يبادر إلى إجراء تحقيق سيلحق الضرر بجو بايدن المرشح الأوفر حظا للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الأمريكية في 2020.
وستلتقي بيلوسي في واشنطن مع رفاقها الديمقراطيين الأعضاء في الكونجرس لبحث مساءلة الرئيس الذي تجاوز فضائح متكررة منذ توليه الرئاسة في يناير 2017.
وقال ترامب على تويتر إن نسخة "كاملة وغير منقحة تماما" من المكالمة التي جرت في 25 يوليو ستنشر غدا الأربعاء.
وقال ترامب إن هذه النسخة ستثبت أن الاتصال كان "ملائما تماما" وإنه لم يمارس ضغوطا على زيلينسكي للتحقيق بشأن بايدن وإنه لم تكن هناك "مقايضة" لحصول أوكرانيا على مساعدات أمريكية مقابل إجراء التحقيق.
ولم يقدم ترامب دليلا على ارتكاب بايدن أو ابنه مخالفات.
واعترف ترامب يوم الأحد بأنه بحث مع زيلينسكي قضية بايدن وابنه هانتر الذي يعمل بشركة تنقب عن الغاز في أوكرانيا.
لكنه نفى أمس الاثنين، محاولته الضغط على زيلينسكي خلال الاتصال الهاتفي لإجراء تحقيق يتعلق بالفساد مع بايدن وابنه مقابل الحصول على مساعدات عسكرية أمريكية.