قال رئيس مجلس النواب اللبنانى نبيه برى، إنه أبلغ مساعد وزير الخزانة الأمريكى لشئون مكافحة تمويل الإرهاب مارشال بيلنجسلى، خلال المحادثات التى أجرياها بالأمس، ما يجب أن يقال "وأسمعناه ما يجب أن ينقله إلى الإدارة الأمريكية، انسجاما مع ما تمليه علينا المصلحة الوطنية تجاه لبنان" على حد تعبيره.
وذكر المكتب الإعلامى لرئيس المجلس النيابى اللبنانى، فى بيان مقتضب اليوم، أن برى استمع من مساعد وزير الخزانة الأمريكى للأفكار فى شأن الإجراءات التى اتخذتها الإدارة الأمريكية "تجاه لبنان" وأنه فى المقابل (بري) قال ما يراه محققا لمصلحة لبنان ومؤسساته وثوابته.
وتأتى زيارة "بيلنجسلي" إلى لبنان، فى الوقت الذى كثفت فيه الولايات المتحدة الأمريكية خلال الآونة الأخيرة عبر وزارة الخزانة، من وتيرة العقوبات المالية التى تفرضها على عناصر قيادية وكوادر داخل "حزب الله" فى لبنان، بالإضافة إلى كيانات اقتصادية ورجال أعمال مقربين وتابعين للحزب ويساهمون فى دعم أنشطته ماليا واقتصاديا.
وتشدد وزارة الخزانة الأمريكية، على أن العقوبات تستهدف منع "حزب الله" من الانخراط فى الأنظمة المصرفية والمالية الدولية، وقطع سبل التمويل المالى عنه بوصفه منظمة إرهابية تابعة لإيران، ويهدد الاستقرار الاقتصادى والأمن فى لبنان والمنطقة برمتها.
وأعلن مساعد وزير الخارجية الأمريكى لشئون الشرق الأوسط ديفيد شينكر، خلال زيارته إلى لبنان قبل أقل من أسبوعين، أن الولايات المتحدة ستفرض عقوبات على الأشخاص الذين يدعمون ويوفرون المساعدات لـ "حزب الله" فى لبنان، بصرف النظر عن دينهم وطائفتهم وانتمائهم، مشددا على أن بلاده لا تستهدف الطائفة الشيعية وإنما تستهدف فقط حزب الله.
كما أدلى مساعد وزير الخزانة الأمريكى لشئون مكافحة تمويل الإرهاب مارشال بيلنجسلي، بتصريح مشابه خلال لقاء له بالأمس مع عدد من الصحفيين اللبنانيين، حيث أكد أن الهدف الأساسى للإدارة الأمريكية، هو التضييق الكامل على "حزب الله" وإبعاده عن النظام المصرفى اللبنانى والعالمى، ومنع الحزب من الحصول على أى دعم عينى من أى طرف كان، مهددا بملاحقة كل من سيقدم أى دعم من أى نوع لحزب الله، وداعيا كافة الأطراف والأحزاب اللبنانية بالابتعاد الكامل عن الحزب وعدم الوقوف إلى جانبه تجنبا لتحمل تداعيات هذه الخيارات.
وبينما اعتبر رئيس مجلس النواب نبيه برى، وهو حليف قوى لحزب الله، فى تصريحات له قبل نحو أسبوع، أن العقوبات الأمريكية لا تؤثر على أشخاص أو فئة بعينها وإنما تطال كل اللبنانيين وتعبر عن "موقف تجاه لبنان وشعبه".. يؤكد المسئولون الأمريكيون أن الولايات المتحدة لا تريد للاقتصاد اللبنانى أن ينهار، وأن العقوبات ليس لها أثر سلبى على الاقتصاد ولا علاقة لها بأزمة نقص الدولار التى يشهدها لبنان حاليا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة