أكرم القصاص - علا الشافعي

احذروا "كش ملك والوعد".. مخطط تمزيق العالم العربى لصالح أمن إسرائيل.. السيناريو الصهيونى يعتمد على 3 أضلاع.. القضاء على الجيوش القوية بالمنطقة والتحكم فى مصادر الطاقة واستنزاف ثروات الدول

الأربعاء، 25 سبتمبر 2019 03:07 م
احذروا "كش ملك والوعد".. مخطط تمزيق العالم العربى لصالح أمن إسرائيل.. السيناريو الصهيونى يعتمد على 3 أضلاع.. القضاء على الجيوش القوية بالمنطقة والتحكم فى مصادر الطاقة واستنزاف ثروات الدول لعبة الشطرنج - أرشيفية
تحليل يكتبه : أحمد ماهر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تعتمد لعبة الشطرنج على عدة خطوات محسوبة يقوم بها اللاعب لإجبار منافسه على تحريك قطعه بخطوات متوقعة كرد فعل حتى يدفعه الى فخ لا فرار منه ويقضي عليه "كش ملك.. مات الملك".

هذا ما يحدث فى منطقتنا العربية بتخطيط من الغرب وعلى رأسهم بريطانيا المخطط الأكبر والراعى لوعد بلفور، الذى يعمل بكامل طاقته وقذارته لتحقيقه ويساعده فى ذلك اليهود المتوغلين فى كافة مفاصل الحكومات الغربية وخصوصا فى أمريكا.

نحن في الشرق الأوسط بيادق فى لعبة الشطرنج القذرة وللأسف ننفذ لهم كل الخطوات المطلوبة لتحقيق الهدف الأسمى وهو تمزيق واضعاف العالم العربى بالكامل لتحقيق امان وتوسعات إسرائيل "الوعد".

ولتحقيق ذلك تم وضع أهداف محددة أخذا فى الاعتبار كافة الدروس المستفادة من المواجهات السابقة مع الكيان الإسرائيلي وخصوصا حرب أكتوبر 1973 ، الذى هزم فيه العدو بقوة الجيوش العربية ومساندة الدول الغنية بالنفط والثروات في الخليج والوطن العربي. ذلك دفعهم الي وضع استراتيجية سريعة لعدم تكرار ذلك والمضي قدما لتحقيق الحلم "الوعد":

القضاء على الجيوش القوية في المنطقة (مصر – العراق – سوريا –ايران)التحكم في مصادر الطاقة في المنطقة والسعي لتخزين احتياطيات كبيرة جدا والاكتفاء الذاتياضعاف الدول القوية والغنية من الداخل باستنزاف ثرواتها وتقسيمها وزرع الطائفية والتشرذم بين افراد شعوبها حتى لا تقوم لها قائمة مرة اخري لضمان استمرارية امان وقوة إسرائيل التوسعية

للأسف تسير خطتهم محققة نجاحات متتالية بمساعدتنا وبأيدينا وبدمائنا نحن نحرص على تحقيق أهدافهم بامتياز ودقة وغباء، ونستعرض معا بعض خطوات الشطرنج الشيطانية وما تحقق من أهداف، بداية من تأجيج الصراع بين العراق وإيران وإمداد الطرفين بالسلاح والعتاد لإطالة أمد الحرب واستنزاف وإضعاف الجيش العراقي والإيرانى بالإضافة إلى اقتصادهما والبنية التحتية ومن ثم تأتى خطوة الشطرنج التالية والكل يعلم بها حين شجعت أمريكا العراق لدخول الكويت وابتلعنا جميعا الطعم فكانت خطوة الشطرنج التالية بدفع العرب مع التحالف الغربي لحرب العراق لتحرير الكويت.

وكانت خطوة معلم حيث حقق الشياطين أهداف عدة، بداية من استنزاف القوة المتبقية في الجيش العراقي ووضع قواعد عسكرية في الخليج ووضع أيديهم علي مصادر النفط في المنطقة واستنزاف الأموال وثروات الدول الغنية، وبات الطريق مفتوحا للخطوة الأخيرة "كش ملك مات الملك" وبحجة أسلحة الدمار الشامل تم القضاء على جيش العراق المنهك وسحب نفط وخيرات العراق لحقنها في دولهم وتعزيز احتياطاتهم وحتى لا تقوم لهم قائمة مرة أخري وتم تسريح من هم فى الجيش وتأجيج النزعة الطائفية بين سنة وشيعة وكرد وخلافه مع مد كل طرف بالسلاح والمال حتى يتسنى  تكوين قوات عسكرية خاصة لضمان عدم وجود جيش موحد واستمرار الصراعات الداخلية الى الأبد وتكون العراق الأرض الخصبة لتكوين الجماعات الإرهابية لاستخدامهم كأذرع لتخريب باقي المنطقة, بداية تأسيس داعش.

 

وجاء الميعاد والفرصة الذهبية لاستكمال لعبة الشطرنج الشيطانية مع حلول 2011 الخريف العربي الأسود لبدء عملية الإنهاء والتدمير لباقي الدول والجيوش القوية فى المنطقة، مصر وسوريا  وفي نفس الوقت تدمير ليبيا الغنية بالنفط لاستنزاف خيراتها وتجهيزها كنقطة انطلاق أخرى للتنظيمات الإرهابية لدوام عدم استقرار المنطقة إلى الأبد.

للأسف تحقق المطلوب في سوريا وانتهى الجيش العربى الثانى فى المنطقة والداخل السورى يمشي على نفس خطى العراق في تأجيج الصراعات الطائفية مع التمدد الشيعي من ايران وحزب الله، ومن الذى نفذ المخطط، إنهم السوريون أنفسهم، وللأسف بعض الدول العربية وبدعم من ماكينة إعلام جبارة مزيفة ووسائل تواصل اجتماعى كاذبة أقوى من أى سلاح أعتبرها سلاح دمار شامل فعلى.

وجاء الدور على مصر وكانت الخطة الشيطانية باستخدام الإخوان المتأسلمين كزراع تدمير وخراب تتبناه وتغذيه بريطانيا المخطط والشيطان الأكبر، ولأن مصر لا يوجد بها نزعة السنة والشيعة ولكن هناك الأقباط والمسلمين فاستخدام الإخوان المتأسلمين ودفعهم إلى الحكم سيخلق التمزق والتشرذم فى  نسيج الشعب المصرى كما سيمكنهم من استقطاب واستدعاء الكيانات الإرهابية من البؤر التى تم تفعيلها فى العراق وسوريا وليبيا والسودان للفتك بأهلنا فى كافة أرجاء الوطن.

وكانت الخطة فى  طريقها الصحيح وجاءت الجماعات الإرهابية لتسكن سيناء الحبيبة وكانت هذه أهم  قطعة شطرنج للغرب للتحضير للخطوة التالية بإعلان أن سيناء مصدر إرهاب وخطر على إسرائيل ويجب عمل منطقة عازلة بعمق كبير داخل سيناء ثم كش ملك مات الملك, دفع الفلسطينيين داخل سيناء فى المنطقة العازلة وانتهت القضية والأرض الفلسطينية.

 

أما الإخوان المسلمين ، وهم لا يدينون بولاء لأرض أو وطن فسوف يقومون بفعل أى شئ يضمن لهم السلطة وتنفيذ أوامر قياداتهم فى بريطانيا وتركيا وقطر وقد شاهدنا جميعا خطواتهم وخططهم لأضعاف مؤسسات الدولة وأولها الجيش والشرطة والبدء في تكوين الحرس الثورى الخاص بهم واضطهاد المسيحيين وحرق الكنائس وتقسيم البلد جزء لقطر وجزء للسودان وبيع سيناء للأمريكان.

نجت مصر في هذه الجولة من لعبة الشطرنج وقالها الشعب والجيش للمتآمرين في 30/6 كش ملك مات الملك وفي يوم ما سيذكر التاريخ هؤلاء الشرفاء، الذين تصدوا لهذه المؤامرة وكشفوها فى الوقت المناسب، قبل أن تنتهى مصر مثل باقى الدول فى المنطقة.

وكان رد الدول الراعية للإخوان عنيفا كما هو متوقع وبدأت الحرب القذرة على مصر المصريين بقيادة بريطانيا وتركيا وقطر ودعمهم للإرهاب وتفعيل كافة الخلايا الإرهابية على أرض مصر وهذا يؤكد دلالة أخرى أن كافة الكيانات الإرهابية فى العالم كداعش والقاعدة والنصرة وغيرهم تؤتمر بأوامر الإخوان وحاضنيهم. كما تبنا الغرب حربا اقتصادية على مصر والعمل على ضرب أى علاقة دولية قد تساند مصر كما حدث مع روسيا بإسقاط الطائرة الروسية لضرب السياحة، وكما حدث مع إيطاليا وقصة ريجيني في نفس ميعاد زيارة رسمية من مسؤولين ايطاليين.

إن الإخوان المسلمين سلاح قاتل وفتاك تحتضنهم وتديرهم دول ذات سطوة وأطماع، وتحميهم وتدعمهم بالمال والسلاح لتدمير الدول العربية من الداخل وحين حاول ترامب إعلانها جماعة إرهابية انطلقت تريزا ماى من بريطانيا سريعا وفى زيارة خاطفة للبيت الأبيض لإنقاذ الإخوان وللأسف نجحت فى ذلك.

الإخوان هم من قسموا السودان عندما لعب الغرب مع البشير نفس لعبة الشطرنج حين أعطوه الضوء الأخضر لتطبيق الشريعة الإسلامية ومنها الخطوة التالية كش ملك إن جنوب السودان ذو اغلبية مسيحية ولا يمكن تطبيق الشريعة الإسلامية عليهم ولذا يجب أن ينفصل "كش ملك مات الملك" .

وكذلك الإخوان هم من فرقوا وقسموا فلسطين حين عمل الغرب على إنجاح حماس ذراع الاخوان في الانتخابات التي جرت تحت رعاية الاتحاد الأوربي وتباهى الغرب بنزاهة وديمقراطية الانتخابات ولكن كان ذلك تحضيرا للخطوة التالية كش ملك وإعلان حماس جماعة إرهابية ودعم فتح بالمال والسلاح لمواجهة أخيه الفلسطيني في حماس وتقسيم فلسطين وانهاء القضية الفلسطينية "كش ملك مات الملك"

يمكنني سرد كثير من الوقائع والحقائق التي عشناها ورأيناها جميعا وكلها بيد الإخوان الملوثة بدماء العرب والمسلمين في كل مكان في الوطن العربي شاهدوا ما يحدث حولكم في ليبيا الاخوان وفي اليمن الاخوان تدعمهم كل من تركيا وقطر وسيحاولون مرة أخرى مع مصر ولكن هيهات أن يدخلوها مرة أخرى لأنى أثق أن الله يحمي مصر  وأن الشعب سيقف مع الحكومة والجيش والشرطة فى مواجهتهم هم وكلابهم المطلوقة علينا من كل مكان.

ولكني الأن أريد التركيز على اللعبة الكبيرة وتقريبا الأخيرة لإنهاء المنطقة بالكامل وتحويلها للصراع الدائم، الذى لا ينتهي يأكل الأخضر واليابس ويستنزف كافة خيرات وثروات المنطقة واللعبة الأخيرة مبنية على ما تم تحقيقه حتى الآن من تأجيج الصراعات الطائفية بين السنة والشيعة وخلق كيانات عسكرية لكل فصيل كما نشاهد فى العراق ولبنان وسوريا واليمن وإطلاق أذرع إيران فى المنطقة بعد خطوة شطرنج ملعوبة ومحسوبةمن المتآمرين حين تم توقيع معاهدة السلاح النووى مع ايران وذلك كزريعة للإفراج عن أموال إيران المحتجزة وقد حصلت بالفعل على اكثر من 150 مليار دولار والغرب على يقين على أن إيران ستستخدم هذه الأموال فى التوسع فى الدول العربية وتطوير منظوماتها العسكرية وهذا ما تم فعلا وعندها تأتي خطوة الشطرنج الثانية بإلغاء الاتفاق من طرف أمريكا وإعلان إيران المصدر الأول للإرهاب والخطر على إسرائيل ودول المنطقة وخصوصا الخليج.

وهنا تأتى الخطوة الأخيرة "كش ملك" والمحاولة المستميتة لخلق مواجهة وحرب بين أكبر دولة شيعية في المنطقة "إيران" وتحالف سني من دول الخليج وتدعمها مصر وتعمل الجهات المتآمرة بكافة الوسائل والالاعيب لإشعال هذه الحرب من ضرب ناقلات في الخليج و أخيرا ضرب أرامكو وتوفير كافة الأدلة والاثباتات أن إيران هي الفاعلة لإشعال هذه الحرب واذا حدثت هذه المواجهة ستكون النهاية في هذه المنطقة حيث ستنفجر الدول العربية من الداخل في صراعات مباشرة وداخلية بين السنة والشيعة في السعودية والبحرين والكويت وغيرهم وتكون النهاية "كش ملك مات الملك"

وفي النهاية أرجو من حكماء العرب قراءة كافة خطوات الغرب ودراستها جيدا مع كل نتائجها المحتملة قبل اتخاذ أى خطوة لتفادى الفخ فنحن جميعا بيادق على لوحة الشطرنج ولا مجال للنجاة إلا إذا فهمنا اللعبة وتكاتفنا جميع فى  الوطن العربي والإسلامى لأخذ الخطوات المناسبة لحماية شعوبنا وثرواتنا ومقدراتنا لنا وللأجيال القادمة.

ويجب علينا جميعا التكاتف وتكثيف الضغط والمجهود على كافة الأطراف الدولية لإعلان الإخوان المسلمين إرهابية وخصوصا في بريطانيا وأمريكا وإذا نجحنا فى هاتين الدولتين سيتساقط الإخوان والحكومات الداعمة لهم كالذباب

وللشعوب العربية احذروا السوشيال ميديا وأدوات التواصل الاجتماعي فإن فيها سم قاتل يدمر الحاضر والمستقبل وقد أثبتت فعلا أنها أحدث وأقوي سلاح دمار شامل في العالم يمكن لاي انسان الوصول اليه بسهولة وبدون تكاليف لتدمير دول وشعوب بأكملها في وقت قصير جدا وأنا أنادي لمقاطعة أدوات وصفاحات التواصل الاجتماعي حتى لو لأسبوع.

خلي بالكو من مصر وادعموا جيشها وشرطتها لصد هذا الهجوم القذر ولا استبعد أن يكون الهجوم الحالى على مصر لعبة شطرنج أخرى لايقاف النجاحات المتتالية والتنمية والنمو الاقتصادى الذى تشهده مصرنا العزيزةواستخدام هذا الضغط لقبول صفقات وتنازلات مثل صفقة القرن المزمع إعلانها وفرضها علينا قريبا. اللهم قد بلغت اللهم فشهد.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة