أكد وزير الخارجية الأمريكى، مايك بومبيو، أن الاعتداء على أرامكو يعد هجوما على الاقتصاد العالمى، مشيرا فى الوقت نفسه إلى أن إيران هى المعتدية وليست ضحية بأى شكل من الأشكال.
واتهم بومبيو، فى "ورشة عمل حول كيفية مواجهة إيران" على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، طهران بإيجاد الفوضى، بتدخلها السافر فى سوريا ودعم الأسد والحوثيين فى اليمن وميليشيات شيعية فى العراق .
ودعا وزير الخارجية الأمريكى، "المسؤولين الإيرانيين إلى أن يضعوا مصالح الشعب أولا.
وشدد على قيام واشنطن بفرض "عقوبات صارمة على الحرس الثورى الإيرانى"، مضيفا أن العالم يدرك جدية الولايات المتحدة الأمريكية.
أكد وزير الخارجية الأمريكى، مايك بومبيو أنه عندما انسحب الرئيس ترامب من الاتفاق النووى لم يتبنى فقط موقفا من أجل مصالح أمريكا فقط ولكنه قال "أن هذا جعل طموحات إيران المتعطشة للدماء أكثر وضوحا".
وقال بومبيو- أمام ندوة بعنوان "الاتحاد فى مواجهة نووى إيران" - إن إيران لديها تاريخ من العدوان ضد شعبها وضد جيرانها وضد الحضارة أيضا، فأنشطة إيران الخبيثة لم تهدأ وتواصل دعمها لميليشيات حزب الله وحماس والحوثيين والميليشيات الشيعية فى المنطقة العربية.
وأضاف "لقد نفذنا إجراءات غير مسبوقة من أجل السلام، حيث قمنا بمعاقبة الزعيم الإيرانى ووزير الخارجية والحرس الثورى وفرضنا عقوبات على القطاع المصرفى لحرمان النظام الإيرانى من مليارات الدولارات وفرض عقوبات على قطاع النفط الإيرانى حيث خفضت أكثر من 30 دولة صادراتها من النفط إلى صفر".
وألمح إلى أن "الضغوط الأمريكية على إيران دفعتها إلى بدء محاولات تخريب فى المنطقة"، مشيرا إلى أن "العقوبات والمواقف الدولية تزيد إيران وميليشياتها عزلة حول العالم".
وقال وزير الخارجية الأمريكى "إن إيران تحاول أن تخلق انقسامات بين الدول ولكن يجب ان تعلموا أن هذه الطرق لن تنجح"، لافتا إلى أن "إيران تكذب، وإن مزاعم الرئيس الإيرانى حسن روحانى عن هزيمة طهران للإرهاب غريبة"، واصفا روحانى بأنه "بائس" لخداعه العالم، مشددا على أن "طهران لا تستجيب إلا للقوة " .
وأكد بومبيو أن "عددا كبيرا من الدول أبدى استعداده لمواجهة تهديد إيران للملاحة والأمن الدولي"، لافتا إلى أن دول مجلس التعاون الخليجى تدرك تهديدات إيران للسلام وهم متحدون للتصدى لتلك التهديدات ".
وأوضح أن "الدبلوماسية الأمريكية لفتت انتباه المجتمع الدولى إلى خطر إيران على السلم"، مؤكدا أنه طالما استمرت أنشطة إيران الخبيثة فإن العقوبات لن ترفع بل سيتم تشديدها .
وأشار إلى أن الولايات المتحدة تكثف من جهودها لتثقيف البلدان والشركات بشأن مخاطر التعامل مع كيانات الحرس الثورى من أجل فصل الحرس الثورى من الاقتصاد الإيرانى .
وقال "أنه تم فرض عقوبات على بعض الكيانات الصينية لنقل النفط من إيران عكس ما تدعو إليه العقوبات الأمريكية، وسنعاقب كل انتهاك للعقوبات".
وفى ختام كلمته، طالب بومبيو الدول المسئولة إدانة أنشطة إيران الخبيثة،والتعاون مع الولايات المتحدة من أجل تعزيز الردع وحماية الملاحة والتجارة العالمية.