لم تكن التسجيلات الأخيرة التى أذاعها الإعلامى عمرو أديب عن مخطط الإخوان لإثارة الفوضى هى الأولى من نوعها، إذ سبق وخرجت تسجيلات كثيرة لقيادات إخوانية تحرض على العنف وتشجع عناصر الجماعة الإرهابية ومؤيديها على الخروج والتظاهر ضد الدولة المصرية.
وقال الإخوانى الهارب هانى صبرى، فى رسالة صوتية بثها عمرو أديب بالأمس: "الثورة شغالة وقريب هنفرح ونتعرف على بعضنا معرفة شخصية ونتقابل فى مصر ونحتفل.. الفترة دى عاوز من الناس فيديوهات مهمة، عبارة عن كل واحد يعمل نفسه مذيع ويمثل دور المذيع فى الشارع، فى المنطقة المحيطة به أو البعيدة عنه، ولو تعرف ناس ضد النظام الغاشم أتواصل معاها.. فالناس اللى رافضين السيسى فى مصر على الأقل أكثر من 85%".
وواصل قائلًا: "التعرض لمضايقات أمنية مستبعد فى ظل عدم وجود الجيش والشرطة، وكل واحد يمثل دور المذيع ويلتقى بالناس والبائعين.. أعمل لقاء لمدة دقيقة مع الناس عن حكم السيسى ومدى رضاهم عنه، وهننشر الفيديوهات عشان نكشف للعالم مدى كره المصريين لحكم السيسى، والثورة ناجحة وعليكم واجب دينى مهم، ولو عملت لقاء مع مؤيد للسيسى جادله، وفيه ناس مع النظام ومؤيدين بس إحنا متأكدين إن 85% من الشعب رافض للسيسى".
من جانبه قال هشام النجار الباحث الإسلامى، إن الإخوان أصبحت الآن لا تملك سوى وسيلة المال لتحريض عناصرها ضد مصر، حيث أصبحت عمليات التحريض شبكة مترابطة بأذرع متخصصة تدار من الخارج ومن تركيا تحديدًا، وجزء كبير من تمويلها يأتى من قطر، وهذه الأذرع مقسمة إلى إعلام فضائى ولجان إلكترونية وميدانى تقود وتوجه المظاهرات، وعناصر إرهابية تقود الكتائب والخلايا السرية المسلحة.
وأضاف الباحث الإسلامى، أن هذا النشاط المتشعب يدار وفق منظومة واحدة وعبر إدارة واحدة تصب جميعها لتحقيق هدف واحد، وهو العودة بمصر للفوضى وفتح مجال لعودة الإخوان ولتدخل القوى الإقليمية فى الشئون المصرية، وابتزاز مصر فى العديد من الملفات وأهمها ملف غاز المتوسط وملف المسجونين والهاربين من الإخوان.
فيما قال الدكتور طه على الباحث السياسى، إن التسجيل الصوتى الذى عرضه الإعلامى عمرو أديب لقيادة إخوانية يتم تحريضها بالمال ضد مصر يحمل عدة دلالات، أبرزها إفلاس الجماعة، فبعد فشل الإخوان خلال الفترة الماضية وانكشاف ادعاءاتهم وفضح أكاذيبهم وفيديوهاتهم المفبركة التى يبثونها أمام الرأى العام على قنواتهم التحريضية لم يعد أمام الجماعة سوى استخدام سلاح المال لتوجيه عناصرها نحو التحريض ضد مصر.
وأضاف الباحث السياسى، إن كافة مخططات الإخوان لتشويه مصر وتضليل الرأى العام خلال الفترة الماضية باءت بالفشل الذريع، ولم يعد أمامها سوى الاعتماد على التمويل الذى يأتى لها من الخارج لدفع عناصرها نحو التحريض ضد مصر.
ولفت الدكتور طه على، إلى أن فشل الآلة الإعلامية الإخوانية فى تزييف وعى المصريين دفع قيادات الجماعة لاعتماد على الأسلوب الذى يجيدونه، ألا وهو المال وإرسال التعليمات لعناصرهم حول مخطط التحريض مقابل تمويلهم بالمال.