تنظيم جماعة الإخوان الإرهابى ارتكب فى حق الشعب المصرى مئات إن لم يكن ألآلاف الجرائم التى تشيب لها الرؤوس وتقشعر منها الأبدان سواء من عمليات قتل أو عنف أو تدمير دون مراعاة لحرمة الدماء، والغريب والعجيب أن عمليات الإرهاب والقتل كانت جميعها باسم "الدين" بينما فى حقيقة الأمر ما هى إلا انتقاما من ثورة 30 يونيو التي أزاحتهم عن سدة الحكم وإراحة الشعب من مخططاتهم الدنيئة.
منهج الجماعة الإرهابية من عنف وتدمير وقتل لم يقف عند استهداف المؤسسات الحكومية والشرطية ورجال القوات المسلحة والشرطة فقط بل وصل الأمر إلى استهداف الكنائس والأقباط، وكذلك استهداف جميع أفراد الشعب، فقد تزايدت حدة العنف لدى الجماعة الإرهابية يوم 14 أغسطس 2013، بالتزامن مع فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة المسلحين، ليقدم الجميع من أبناء الوطن سواء مواطنين أو رجال الجيش أو الشرطة أرواحهم وحياتهم فداءً للوطن.
6 سنوات من القتل والتدمير
فقد مضى ما يزيد عن 6 سنوات على فض اعتصامي ميداني "رابعة العدوية والنهضة" المسلحين بتاريخ 14 أغسطس، إلا أن هذا التاريخ سيظل فى حقيقة الأمر خير شاهدًا ودليل على إرهاب جماعة اتخذت من الدين – الذى هو برئ منهم ومن أفعالهم - وسيلة لتحقيق أهدافها الدنيئة والدموية وكذا ستارًا لتنفيذ مخططاتها التخريبية، وسيبقى هذا التاريخ مهما توالت الأيام وتعاقبت السنون دليلًا قاطعًا وبرهانًا ساطعًا على أن جماعة الإخوان الإرهابية تريد الشر لهذا الوطن.
وما من يوم يمر إلا وتنكشف نوايا تلك الجماعة التدميرية والتخريبية وتسقط عنها الأقنعة، وما كانوا يطلقون عليه سلمياَ من اعتصامات وتظاهرات فى السابق باتت عقب فض رابعة معسكرًا مسلحًا يهدد ويتوعد الوطن، وتتحول منابرهم واعتصاماتهم وتظاهراتهم حتى المنابر الإعلامية منها إلى منصة للتحريض وإصدار فتاوى القتل والحرق والتدمير.
وفى الحقيقة ليست هناك عملية إرهابية ارتكبتها جماعة الإخوان وعناصرها إلا واقتطفت فيه غدر الجماعة أرواح العديد والعديد من الأبرياء من المواطنين الذين تصادف مرورهم وقت ارتكابهم لتلك الأعمال العدائية ضد الدولة المصرية، والوثائق والأوراق – فى إشارة لتحقيقات النيابة – خير دليل على وصول عنف الجماعة إلى المواطنين في الشارع المصري أو داخل دور العبادة وليس استهداف الكنائس عنا ببعيد أو استهداف المساجد مثل مسجد الروضة.
وقائع الإرهاب: اغتيال النائب العام
ويدخل ضمن أبرز العمليات الإرهابية التي ارتكبها الإخوان تمثلت في اغتيال النائب العام المستشار الشهيد هشام بركات، محامى الشعب، وذلك بعد أن أسدلت محكمة النقض الستار على كلمة النهاية فى الواقعة الأكثر إيلاماَ على شعب مصر بإغتيال محاميه العام بعد الحكم بتأييد إعدام 9 متهمين وتخفيف الأحكام لـ 17 متهما، واستمرار أحكام حكم المحاكمة الأولى لـ 24 متهما، وذلك فى غضون 29 نوفمبر 2018.
مذبحة المصلين: مسجد الروضة
فقد مضى ما يقرب من 673 يوماَ على استهداف جماعة الإخوان الإرهابية وأنصارها من التنظيمات الموالية وعلى رأسها تنظيم داعش الإرهابي - مسجد الروضة في شمال سيناء الذى أسفر عن استشهاد 305 بينهم 27 طفلاَ ، فضلاَ عن عدد من كبار السن تجاوز عددهم الستين و128 مصابا، وذلك فى غضون 24 نوفمبر 2017 .
حريق المجمع العلمى
وفى غضون 17 ديسمبر عام 2011، أُضيف لسجل جماعة الإخوان الحافل والجهات الموالية لها ارتكاب حرق وتدمير، لن ينساها التاريخ الإنساني لتلك الجماعة الموتورة وأعوانها وهى وااقعة حرق المجمع العلمى خلال أحداث مجلس الوزراء.
واقعة حرق المجمع العلمى، فقدت فيها مصر والإنسانية جمعاء الآلاف من المخطوطات النادرة والفريدة، والتى من الصعب استعادتها من جديد، حيث احترقت معظم محتويات المجمع فلم يتبق منها سوى 25 ألف من الكتب والوثائق من أصل 200 ألف نسخة نادرة كانت تمثل ذاكرة مصر منذ عام 1798.
تشكيل مجلس حرب ضد مصر
وتتضمن تلك الواقائع عملية إعلان الجماعة الإرهابية عن تشكيل "مجلس حرب ضد مصر" من خلال أحد قيادات الجماعة الذى ردد قائلاَ: "بعد اليوم لابد أن يشكل فى شمال سيناء مجلس حرب.. لا سلمية بعد اليوم".. كانت تلك الكلمات أبرز ما أعلنت عنه جماعة الإخوان الإرهابية من أعلى منصة رابعة العدوية عقب ثورة 30 يونيو وعزل محمد مرسى، ليظهر بعدها الوجه الحقيقى للجماعة الإرهابية والجبهات الموالية لها بأن الأمر ليس له علاقة إطلاقاَ بممارسة السياسة، وإنما الحقيقة هى الوصول لفكرة "التمكين" التى ورثتها الجماعة من المؤسس حسن البنا.
حرق الكنائس
ومن جرائم جماعة الإخوان الإرهابية عقب فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة خرجت التصريحات ضد شعب مصر بأكمله وخاصة الأقباط حينما أطلق أحد قيادات الإخوان تكليفاته بحرق الكنائس فى مصر، وردد قائلاَ:"منبقاش رجاله لو مولعناش فى الكنايس"، وبالفعل بدأت حينها عناصر الجماعة على مستوى الجمهورية فى تنفيذ التكليفات وسجلت الإحصائيات الرسمية 90 واقعة من الاعتداء على الكنائس والمنشأت القبطية التى دمرها الإخوان والتى استهدفت إشعال الفتنة الطائفية.
وقائع مذبحة كرداسة
أحداث "مذبحة كرداسة" من الوقائع التى تعتبر بمثابة خير دليل وشاهد على جرائم جماعة الإخوان الإرهابية بعد فض اعتصامى "رابعة العدوية" و"النهضة" المسلحين، تلك الواقعة الآثمة التي تعود أحداثها إلى صبيحة يوم 14 أغسطس 2013، بالتزامن مع تحرك الجهات الأمنية لفض اعتصام أنصار الرئيس الأسبق محمد مرسى، بميداني رابعة والنهضة.
وقائع مذبحة كرداسة
وثائق ومعلومات القضية 12749 لسنة 2013 جنايات مركز كرداسة، المقيدة برقم 4804 لسنة 2013 كلى شمال الجيزة، كشفت عن الوجه القبيح الإرهابى لاقتحام عناصر جماعة الإخوان المسلحة مركز شرطة كرداسة، والقيام بقتل مأمور المركز، ونائبه، و12 ضابطا، وفرد شرطة، اعتراضاَ واحتجاجاَ على فض الاعتصام الإخوانى المسلح، حيث اُتهم فى تلك الواقعة 188 من العناصر التكفيرية المتشددة، وستظل تلك الواقعة الشاهد الرئيسى على جرائم الإخوان، المُرتكبة ردا على تحرك الأجهزة الأمنية لفض اعتصامهم المسلح.
جرائم الإخوان ضد الشعب
جرائم جماعة الإخوان كما ذكرنا من قبل لم تتوقف عند حد استهداف المؤسسات الحكومية والشرطية ورجال القوات المسلحة والشرطة، بل وصل الأمر، لاستهداف المواطنين فى الشوارع بحجة أن هناك نظرية تبرر لهم مثل هذا الأمر ألا وهى نظرية "التترس" وهى الاحتماء بالمواطن العادى بغرض تنفيذ مخططاتهم، فقد اقتطفت غدر الجماعة عقب فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة المسلحين أرواح العديد والعديد من الأبرياء من المواطنين الذين تصادف مرورهم وقت ارتكابهم لتلك الأعمال العدائية ضد الدولة المصرية.
وتضم أبرز قائمة القضايا: "أحداث القائد إبراهيم، قطع طريق قليوب، أحداث الإسماعيلية، وغرفة عمليات رابعة، أحداث البحر الأعظم، أحداث العدوة، أحداث مسجد الإرشاد، وأحداث مسجد الاستقامة، وأحداث مسجد الروضة، وأحداث الكنيسة البطرسية، وأحداث القتل والتدمير بمشال سيناء"، وغيرها من قضايا الإرهاب.
من جانبه، قال ياسر سيد أحمد، الخبير القانونى والمحامى بالنقض- أن جرائم الإخوان ضد الشعب المصرى مستمرة منذ ما يزيد عن 6 سنوات تقريباَ فعلى الرغم من مرور ست سنوات على أحداث أكبر تجمع إرهابى مسلح شهدته مصر ألا وهو اعتصامى "رابعة العدوية" و"النهضة" المسلحين، والذى قادته جماعة الشر الإخوانية، والذى نجحت الدولة المصرية فى فضه بعد إن استنفذت كافة الطرق الودية لإنهاء هذا التجمع الإرهابى والذى استمر قرابة 55 يوماً مصدراً من فوق منصته خطاب تحريضى إرهابى جبان انحازت له ولأفكاره الدموية بعض القوى المعادية للدولة المصرية ولاستقرارها المنشود داخلياً وخارجياً .
قرار الفض قبل تنفيذ مخططات الإخوان الإرهابية
كل هذه الأمور – بحسب "أحمد" فى تصريح لـ"اليوم السابع" جعل الدولة المصرية تتخذ قرارها التاريخى بالتصدى بقوة لهذا الخروج على القانون، وتهب لنجدة المواطنين الذين أصابتهم حالة من الذعر والقلق وعدم الاستقرار وبخاصة لسكان العاصمة جراء نشاط بؤرتى الاعتصام المسلح اللتان صنعتهما جماعة الإخوان الإرهابية قبل 6 سنوات، وارتكبت فيهما أبشع الجرائم من عمليات قتل إلى ترويع السكان مروراً بقطع جميع الشرايين الحيوية فى القاهرة بغرض شل العاصمة وإعاقة العمل بها، فلا مرور ولا تواجد بتلك البؤر الإرهابية إلا لمن كان يؤمن بمبادئ السمع والطاعة، ويعتنق الأفكار الإرهابية الإجرامية الهدامة لتلك الجماعة الشيطانية.
وكل الوقائع سالفة الذكر هى خير دليل على جرائم العنف بحق المصريين الذين دفعوا حياتهم ثمنا لمؤامرات قادة تنظيم الإخوان الإرهابية، فجماعة الإخوان ارتكبت جرائم لا تغتفر بحق المصريين، من خلال الدفع بالمدنيين والتغرير بهم في تلك الاعتصامات المسلحة واستخدمت النساء والشيوخ والأطفال وكبار السن كدروع بشرية، بينما فرت قادة الجماعة تتخفى فى الزى النسائى واختبأت فى عقارات خلف منصة رابعة لتبعد عن الأمن – الكلام لـ"أحمد".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة