على الرغم من العداء العلنى بين الرئيس التركى رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو ، إلا أن الواقع يختلف تماماً عن التصريحات العنترية، ويكفى أن أردوغان أول من اعترف بالقدس عاصمة إسرائيل منذ 3 سنوات ليسبق الإدارة الأمريكية فى ذلك.
ووقعت مشادة كلامية بين رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو والرئيس التركى رجب طيب أردوغان بعدما أنكر الأخير محرقة اليهود على أيد النازيين المعروفة بـ"الهولوكوست".
نتنياهو
وقال أردوغان أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إنها "الدولة الفاشية في العالم"، كما قارن الرئيس التركي "المذبحة في غزة" بالهولوكوست، وقدم أردوغان خارطة توضح انكماش دولة فلسطينية مستقبلية على مر السنين، وقال "إن إسرائيل تريد أخذ كل الباقي"، واتهم إسرائيل كذلك "الدولة الفاشية والعنصرية في العالم".
وقال نتنياهو ردا على تصريحات أردوغان "من لا يتوقف عن الكذب بشأن إسرائيل، والذي يقوم بإبادة الأكراد في بلاده، من ينكر الإبادة الفظيعة للشعب الأرمني، ليكف من عظاته لإسرائيل، أردوغان، كفاك كذبا".
أما الواقع فيختلف تماماً عن هذه التصريحات ،من خلال اتخاذ عدة قرارت فى صالح دولة الاحتلال الإسرائيلى، لتثبت العشق المفضوح بين أنقرة وتل أبيب وأن ما يبديه من تعاطف مع الفلسطينيين ما هو إلا ذر الرماد فى الأعين، بينما يوقع فى الخفاء على اتفاقيات مع إسرائيل لزيادة التعاون الأمنى والعسكرى.
نص الوثيقة
ونشرت وسائل الإعلام التركية عدة وثائق تشير إلى أن "أردوغان" أول من أعترف بأن مدينة القدس المحتلة هى عاصمة إسرائيل ، وذلك من خلال تسريب نص الاتفاق الموقع بين تركيا وإسرائيل لتوطيد العلاقات فى إبريل 2016 .
وجاء في أهم بنود الاتفاق دفع إسرائيل 20 مليون دولار أمريكي لأسر ضحايا سفينة مافي مرمرة الذين استشهدوا على يد القوات الإسرائيلية في 31 مايو عام 2010، وهو ما اعتبرته المعارضة التركية بمثابة المتاجرة بدماء الضحايا .
كما نص الاتفاق على عودة التنسيق الاستخباراتي والتعاون الأمني بين أنقرة وتل أبيب ، واستمرار إسرائيل في صيانة الطائرات الحربية التركية والعودة لإبرام عقود أسلحة متطورة، وعودة سفراء البلدين، وشمل الاتفاق كذلك تعهدًا مشتركًا بعدم إقدام أحدهما على عمل يضر الآخر.
فيما أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو آنذاك التوصل إلى اتفاق مع تركيا من أجل تطبيع العلاقات بين البلدين بعد قطيعة استمرت ست سنوات، مشددا على أن الاقتصاد الإسرائيلي سيستفيد بصورة كبيرة من الاتفاق.
بالتزامن مع تنصيب "إردوغان"رئيسا لتركيا، والإعلان عن تشكيل الحكومة التركية الجديدة وأداء اليمن الدستورية لنواب البرلمان الجدد، وصل إلى إسرائيل الملحق التجاري التركي الجديد بعد شغور هذا المنصب لسنوات في سفارة أنقرة في تل أبيب.
وبيّنت الصحيفة أن العلاقات التجارية بين إسرائيل وتركيا منتعشة ومزدهرة وذلك على الرغم من التوترات الدبلوماسية بين البلدين، ومع وصول المحلق التجاري، تبحث السفارة التركية عن ملحق صحفي، سيتم إعادته إلى السفارة أيضا، بعد سنوات عديدة لم يكن فيها هذا المسؤول الإعلامي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة