نتمناها ونأملها صفحة بيضا للمنتخب الوطنى، فى عهده الجديد تحت ولاية حسام البدرى الذى حصل على حقوق قيادة الفراعنة فى وقت تعانى فيه الكرة المصرية من مشاكل وأزمات لا حصر لها على كافة الأصعدة.
الصفحة البيضا، شعرت ببوادرها من ردود أفعال أفراد الجهاز الفنى الجديد فور توليهم المهمة، من خلال التعهد بالعمل على تغيير السلبيات الطافية على السطح فى العهد البائد وتحويلها إلى طاقة إيجابية، على كافة المستويات سواء داخل أوخارج الملعب، بما يضمن تحقيق المراد وكتابة أسطر جديدة فى تاريخ الكرة المصرية بما يناسب المرحلة الحالية التى يقودها لجنة مؤقتة برئاسة عمرو الجناينى و الهادفة إلى التطوير فى شتى النواحى.
الصفحة البيضا، بدت جراء توزيع المهام والاختصاصات بين أفراد الجهاز المعاون، منعا لحدوث أى خلاف حال تجاوز كل فرد واجبات الآخر، وحسنا فعل البدرى بتكليف طارق مصطفى الزملكاوى بمتابعة فريق الأهلى، وأحمد أيوب الأهلاوى بمتابعة فريق الزمالك، وهى خطوة لها إيجابياتها على المستوى الفنى والمعنوى فى إطار وأد أى فتنة فى المنتخب يحاول ترويجها أصحاب النزعة المتعصبة.
الصفحا البيضا، ستظهر فوائدها أكثر على اللاعبين والفريق بشكل عام، من خلال وضع الجهاز الفنى للمنتخب أولوية فنية تتمثل فى تحديد طريقة اللعب وفقا لإمكانيات اللاعبين، وهو ما يساعد الجميع على العمل فى إطار واحد دون الخروج منه، ويضمن معه تقديم اللاعبين مردودا إيجابيا داخل الملعب طالما ينفذ ويطبق تعليمات تأتى فى إطار قدراته التى سيعمل المدير الفنى على تطويرها لتحقيق أهدافه وأهداف المرحلة.
الصفحة البيضا، وضحت من الاتجاه المرتقب نحو إعادة هيكلة صفوف المنتخب من خلال فتح الباب أمام وجوه جديدة لتمثيل مصر دوليا أو إعادة لاعبين كانوا خارج الصورة الفترة الماضية، لتكوين جيل جديد ومختلف يعتمد على الشفافية فى معايير الاختيار، بما يحقق الصالح العام دون الاعتماد على عناصر باتت لا تصلح للتمثيل الدولى، وهو ما أعلنه البدرى الذى قال :" نريد تجربة عدد من اللاعبين من أجل تقييم بعض العناصر في المرحلة المقبلة".
الصفحة البيضا، منها أيضا ما هو يأتى على المستوى الشخصى، رسم طريقها حسام البدري الذى نجح بجرأة شديدة فى التخلض من أى نقطة سوداء قد تعيق مسيرته الجديدة، عندما راهن على حسن علاقته بجماهير الأهلى، عكس ما كان يروج البعض أن الجمهور الأحمر لا يرحب بالبدرى قائدا للفراعنة ولن يدعمه فى مهمته.. لعل ذلك يكون بمثابة الرسالة للجماهير الحمراء لإذابة أى خلاف من الممكن أن يكون قد نشب فى فترة من الفترات لاختلاف فى وجهات النظر.
الصفحة البيضا، أراها فى تأكيد محمد بركات مدير المنتخب بأنه لن يسمح بتكرار الأزمات التى كانت تحدث فى الماضى وفرض سياسة الثواب والعقاب عبر لائحة داخلية معلومة للجميع ويوقع عليها اللاعبين ليعرف كل لاعب ما له وما عليه ، وهو أمر يبغاه الجميع من أجل تجاوز مرحلة التسيب التى كانت سائدة فى عهد أجيرى وأخرجت الفريق عن تركيزه داخل الملعب ما نتج عنه مأساة أمم أفريقيا 2019.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة